> بيروت «الأيام» سكاي نيوز عربية :
في وقت ما يزال فيه مصير الناجين من ركاب "قارب الموت"، الذي غرق قبالة سواحل طرطوس السورية، مجهولا، وبعد العثور على جثث البعض منهم وتسليمها إلى ذويهم، أطلق أحد شبان مدينة طرابلس في لبنان النداء معلنا اختفاء شقيقه الشاب الثلاثيني، الذي ركب أحد مراكب الهجرة غير الشرعية وانطلق من شاطئ المدينة صباح العاشر من سبتمبر الحالي برفقة صديقه وانقطعت أخباره عن ذويه منذ ذلك الحين.
وقال عبد الستار صبرا، شقيق المفقود محمد عزيز صبرا من منطقة الميناء في مدينة طرابلس شمالي البلاد، إن التواصل انقطع مع شقيقه ورفيقه وهيب اللاذقاني منذ ظهر 13 سبتمبر الحالي.
كيف بدأت الرحلة؟
وأوضح صبرا: "رحل شقيقي من لبنان صباح العاشر من سبتمبر دون وداع، اتصل بوالدتي من عرض البحر، وقال لها: سامحيني وبلغي سلامي لإخواني وأخواتي".
وأضاف: "أعاد شقيقي الاتصال بي في 13 سبتمبر ليخبرني أن المركب تعرض لعطل في المحرك وأن البحارة اليونانيين أعادوا ركابه إلى سواحل تركيا بواسطة زوارق مطاطية بعد مصادرة هواتفهم".
وتابع صبرا: "قبل يومين، حدثني أحد الأشخاص على صفحتي الخاصة في موقع فيسبوك وقال لي: أنا من الركاب الذين رافقوا شقيقك في البحر، نحن وجميع المهاجرين السوريين الذين كنا على متن المركب تم ترحيلنا من منطقة مرمريس التركية إلى موغلا التركية ومن ثم إلى منطقة إدلب في سوريا، إلا أن شقيقك وسائق الزورق تم تحويلهما إلى التحقيق ولم نعرف عنهما معلومات أكثر".
وأردف قائلا: "تعاني والدتي من الصدمة وهي مريضة بالقلب وأنا أعمل في ميناء طرابلس من أجل تأمين الدواء لها".
وكشف صبرا: "وهيب اللاذقاني قاد المركب لأنه خبير في هذه المهنة، وكان قد اشتراه بالأموال التي جمعها من الركاب المهاجريين غير الشرعيين واصطحب شقيقي معه كصديق ورفيق بنية الهجرة دون عودة، ولم أدع وسيلة للتفتيش عن شقيقي لم أعتمدها وكلفت بعض الأصدقاء العرب في تركيا للبحث عن شقيقي ولكن دون جدوى".