> وئام الزميلي
معرض للمنتجات النسوية يمزج بين عمل أياديهن وتراث البلد
> برعاية وزير الدولة ومحافظ محافظة عدن/أحمد حامد لملس، وإشراف مدير عام مكتب محو الأمية وتعليم الكبار في محافظة عدن الاستاذ/عصام محمد مقبل، أُقيم يوم أمس، معرض للمنتجات النسوية "لمراكز التدريب والتأهيل في جميع مديريات مدينة عدن.
> برعاية وزير الدولة ومحافظ محافظة عدن/أحمد حامد لملس، وإشراف مدير عام مكتب محو الأمية وتعليم الكبار في محافظة عدن الاستاذ/عصام محمد مقبل، أُقيم يوم أمس، معرض للمنتجات النسوية "لمراكز التدريب والتأهيل في جميع مديريات مدينة عدن.


وكان أول لقائنا مع مدير مكتب محو الأميه وتعليم الكبار في محافظة عدن د. عصام محمد مقبل حيث أخبرنا قائلاً: نحن في هذا اليوم نحتفل بـ "يوم القضاء على الأمية العربي الثامن من يناير " ، ففرصة في هذه المناسبة أن نعرض منتجات متدرباتنا، وقدمنا دعوة لوسائل الإعلام المختلفة، لعكس وإظهار هذه الفعالية، فكان الهدف هو تغيير الصورة الذهنية عند المستهدفين، بأن محو الأمية مازال ينشط، وفعالياته ليست كلاسيكية تقليدية، وإنه من خلال المعرض نثبت أنها محو أمية تعليمية مهنية، بما معناه عكس صورة حقيقية ومن الواقع لمنتجات متدرباتنا، فشهادتي مجروحة فيهن، كوني مدير هذه الإدارة، و أشير عبر الإعلام إلى أن محو الأمية في مدينة عدن، له بصمته المؤكدة لوجوده من خلال أعمال المتدربات، ومخرجاتنا تستحق الاحترام، فرغم الظروف التي نمر بها إلا أن منتجاتنا غاية في الإبداع، وما أروع النجاح في الظروف الاستثنائية، فطموحنا كبيرة بأن تتحول هذه المنتجات إلى سلع تباع في الأسواق، فالبضائع التي تتداول في الأسواق من الصين أو غيرها من الدول تتشابه مع منتجاتنا، ولكن منتجاتنا تمتاز بجودة أفضل وكلها من تقنيات وأشياء بسيطة جداً، والاستفادة حتى من الأشياء التالفة وتحويلها إلى أشياء ومواد صالحة، وسنكون خلف وعود وزير الدولة /أحمد حامد لملس، الذي دائما يعدنا بتغيير هذه الصورة الذهنية، أشكر القيادات الكبيرة التي شرفتنا بدعمها اليوم، وأيضا الإعلام الذي يعتبر الداعم المساعد لإظهار أعمالنا والدخول لسوق العمل، وأملنا كبير بوقوف قيادات الدولة معنا حتى نصل لما نسعى له، وأشكر صحيفة "الأيام" التي نعتز بها دوماً، وسعيد بهذه اللحظة التي جعلتني أعبر عن حال مدربات ومتدربات محو الأمية، اللاتي هم بالأساس أساتذة الإبداع، وما أنا إلا ناقل لهذه الصورة الجميلة.

وأضاف عائد صالح بدر بن مهري، رئيس جهاز محو الأمية وتعليم الكبار في الجمهورية بقوله: هذه مناسبة عالمية عظيمة، حيث تم الاحتفال بها في جميع المحافظات ،والمديريات ،والقرى أيضاً، واليوم ندشن في عدن معرض المنتجات النسوية اللاتي ابدعن فيهن الطالبات ،حقيقة المعرض كان رائع جداً ،نشكر جهود المدير السابق محمد حسن السقاف، أيضا لا ننسى جهود د. عصام محمد مقبل، وبقية الطاقم ، والحضور كان جميل جدا من جميع المديريات.

وقال عمر صالح الخضيري مدير عام المعايير والتوصيف في ديوان وزارة التعليم الفني والتدريب المهني: اليوم كان حضورنا للاطلاع على المنتجات النسوية الذي أقامها مكتب محو الأمية وتعليم الكبار في محافظة عدن، وقد سعدنا بالأعمال التي قدمتها المتدربات، وأن هذه الشريحة من المجتمع، لابد أن تحظى باهتمام من السلطة المحلية في المحافظة، كونها تحتاج للدعم وللرؤية الإعلامية، لأنه في الفترة الأخيرة أُهمل إعلاميا، وطُمس دور محو الأمية، فيجب إعادة النظر لهذه الفئة، واليوم شهدنا التوسع الكبير لمحو الأمية، من حيث المخرجات التعليمية، التي تساعد في إيجاد فرص العمل في ظروف صعبة تحتاج إلى التدريب المستمر والدعم.

ومن جانبها تقول نجيبة علي محمد شيخ مديرة مديرية صيرة قائلة : خبرتي في هذا المجال ما يتجاوز الـ 30 سنة، قمنا بهذا المعرض بمناسبة اليوم العربي لمحو الأمية من أجل إثبات منتجاتنا التي كنا نعمل عليها في الشهور السابقة والتي كانت قصيرة جداً، ولكن كان إنجاز ملحوظ رغم الظروف، ونشكر مؤسسة "يمان " التي دعمتنا بآلات الخياطة والأقمشة أيضاً، ونشكر أيضاً د. عصام محمد مقبل الذي حفزنا ودعمنا لإقامة هذا المعرض.

وتحدثت معنا إشراق هادي ناصر ،مديرة مكتب محو الأمية وتعليم الكبار في مديرية البريقة قائلة: اليوم نحتفل بهذه المناسبة الجميلة ،لعرض منتجات النساء المتدربات لدينا، فنحن قمنا بعدة أعمال تدريبية وكان منها : التدوير البيئي، وعمل الأصداف البحرية، والعطور والبخور ومشتقاته، كوننا في مناطق ساحلية، فلابد من أن نستفيد من مواردنا البحرية وكنموذج :"الظفري" في اللهجة العامة ،الذي يتم استخراجه من البحر وهو عبارة عن قشرة صدفية، الذي كان أساسا مكونات منتجاتنا كالعطور والبخور، وعملنا أيضاً على صناعة الإكسسوارات، وهذا غير المنتجات الغذائية كالعشار، والمعجنات والأكلات الشعبية الشهيرة ، وكذلك الخياطة والتطريز ،والكوافير، وهذا كله ليكون مصدر رزق للمتدربات.

وأخبرتنا المدربة لدى مكتب محو الأمية وتعليم الكبار في مديرية المعلا مروى ناصر أحمد عبد الوهاب بقولها :أنا مدربة للخياطة والأعمال اليدوية الإكسسوارات، والعطورات وغيرها من الأشغال، والحمد لله على هذا الإنجاز الذي بذلته المتدربات اللاتي كان عددهم 50 متدربة، والهدف اليوم هو التسويق لمنتجاتهم، لدخولها لسوق العمل.

و قال جلال عمر مهيوب مدير مكتب محو الأمية وتعليم الكبار في مديرية الشيخ عثمان ورئيس اللجنة التحضيرية للمعرض: أن الغرض من هذا المعرض هو أولا الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية، وهدفنا أن نُظهر إبداعات المتدربات والمدربات ،لنوصل رسالة للمجتمع أن هناك أعمال يستفاد منها في أسواق العمل، ونعطي صورة تشجيعية بأن محو الأمية لا تقتصر فقط على محو الأمية العلمية فقط وإنما تتجاوز ذلك بكثير، وأشعر بارتياح كبير لتكاتفنا مع بعضنا البعض لإظهار هذه الشريحة للجميع، فنحن نعتز بهذا الكادر الذي من خلاله سنصل إلى ما نسعى إليه بإذن الله .


