> "الأيام" وكالات
تتدفق موجات اللاجئين على دول الاتحاد الأوروبي من مختلف دول العالم التي تعاني ظروفا قاسية سواء بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية أو بسبب الحروب والنزاعات.
- فرنسا
تعتبر مدينة كاليه الواقعة في شمال فرنسا، أحد أبرز مواقع استقبال اللاجئين في البلاد، حيث تعتبر مستوطنة مؤقتة للاجئين يسكنها مهاجرون من دول مثل سوريا والعراق وأفغانستان.
وفي عامي 2015 و 2016، أقام بمدينة كاليه آلاف اللاجئين، من بينهم العديد من الأطفال دون ذويهم، حيث أقاموا فيها مخيما، أطلقوا منه محاولات متكررة للتسلل عبر القناة الإنجليزية لطلب اللجوء في المملكة المتحدة.
وفي أكتوبر 2016، وبسبب مخاوف أمنية، قررت السلطات الفرنسية إزالة ذلك المخيم، مما أجبر حوالي 9000 من سكانه على الانتقال إلى أماكن أخرى، بحسب موقع "غلوبال سيتيزن".
- الدنمارك
تقع الدنمارك بين اثنتين من أكثر الوجهات المرغوبة لطالبي اللجوء في العالم، وهما ألمانيا والسويد، وقد أصبحت الدنمارك معقلا للسياسات المناهضة للاجئين على مدار السنوات القليلة الماضية.
وصلت هذه السياسات إلى ذروة قسوتها في أوائل عام 2016، عندما وافق البرلمان الدنماركي على قانون يسمح للمسؤولين بمصادرة نقود اللاجئين ومقتنياتهم الثمينة التي تبلغ قيمتها 1450 دولارا أو أكثر، كمقابل للخدمات الحكومية التي ربما سيحصلون عليها خلال إقامتهم.
- بلغاريا
كشفت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية دولية، عن أن سلطات الحدود البلغارية تهاجم المهاجرين الأفغان وغيرهم من المهاجرين باستخدام كلاب بوليسية وأساليب عنيفة أخرى لإعادتهم بشكل غير قانوني إلى الأراضي التركية، وأبلغ المهاجرون المنظمة بتعرضهم للضرب والسرقة وتجريدهم من ملابسهم.
وطالبت رانداوا الاتحاد الأوروبي بضمان توقف بلغاريا على الفور عن عمليات الإعادة غير القانونية وغير الإنسانية على حدودها وأن يتيح لطالبي اللجوء إجراءات لجوء عادلة"، فيما لم ترد حكومة بلغاريا فورا على تقرير هيومن رايتس ووتش، لكن المسؤولين اكتفوا لاحقا بنفي إساءة معاملة المهاجرين.
- بريطانيا
وثقت "هيومن رايتس ووتش" على نطاق واسع انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها بريطانيا بحق اللاجئين، ومن بينها الاحتجاز التعسفي والتعذيب والقتل خارج نطاق القضاء، إلى جانب تخفيض حصص اللاجئين الغذائية.
ومؤخرا وقعت الحكومة البريطانية اتفاق مع فرنسا لوقف عبور القناة الإنجليزية بالقوارب الصغيرة، وهذا يعني المزيد من المراقبة والدوريات وكلاب الكشف، الأمر الذي يجعل حياة الناس في مخيمات شمال فرنسا أكثر بؤسا لإجبارهم على محاولة عبور أكثر خطورة من أي وقت مضى.
- اليونان
رغم إنكار الحكومة اليونانية المستمر لسوء معاملة المهاجرين، تعالت أصوات الإدانة من داخل البلاد، حيث سار المئات في أثينا، في فبراير/ شباط، الماضي، للاحتجاج على عمليات رفض دخول اللاجئين، حاملين زورقا مطاطيا.
ونشرت كل من منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش تقارير تفصيلية عن الانتهاكات المروعة، والتي تؤكد الروايات التركية عن عمليات صد المهاجرين التي كانت تنتهجها اليونان، والتي تضمنت سرقة متعلقات شخصية مثل الملابس، وإجبار الرجال والأطفال العراة على العودة إلى البحر.
أصدرت منظمة العفو الدولية تقريرا بعنوان "اليونان: العنف والأكاذيب والصد"، ذكر أنه "عند اعتقال اللاجئين، يطالب الضباط اليونانيون في معظم الحالات بالهواتف المحمولة، حيث تتم مصادرتها وعدم إعادتها، كما تتم مصادرة حقائب الظهر ومحتوياتها، بما في ذلك بطاقة الهوية، بل وصل الأمر إلى إجبار الآباء الذين لديهم أطفال على تسليم متعلقات أطفالهم من طعام وحفاضات الأطفال والحليب الصناعي".
وكشف تقرير هيومن رايتس ووتش المنشور في مارس 2020 عن أن قوات الأمن اليونانية "احتجزت وضربت وتعدت جنسيا على طالبي لجوء، كما أجبرتهم على العودة إلى تركيا".