> الدوحة «الأيام» سبأ:
شارك وزير التخطيط والتعاون الدولي د. واعد باذيب، اليوم الأربعاء، في فعالية بعنوان (تفعيل نهج المقاربة الثلاثية في حالات النزاع والأوضاع الهشة)، وذلك على هامش انعقاد المؤتمر الخامس للأمم المتحدة للدول الأقل نموا، في العاصمة القطرية الدوحة.
واستعرض باذيب، التحديات التي تواجه تفعيل نهج المقاربة الثلاثية وتعزيز دور الجهات الفاعلة الوطنية للنهوض بالنتائج الجماعية التي تخفف من حدة المخاطر والهشاشة، مؤكدا تطلع اليمن إلى أن يكون برنامج عمل الدوحة ونهج المقاربة الثلاثي هو إحدى الآليات المبتكرة وأداة فعالة للخروج من دائرة البلدان الأقل نموا إلى رحاب النمو والازدهار وتجاوز أوضاع الهشاشة والضعف الاقتصادي والهيكلي لاسيما وهو يستجيب للمعطى الإنساني والتنموي والسلام في تكامل وترابط وثيقين.
وتحدث حول التحديات التي تواجه تطبيق نهج المقاربة الثلاثي ودمج أجندة التنمية مع الاحتياجات الإنسانية وجهود السلام، والتي أبرزها تحدي استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي الذي أدخل البلاد في دائرة الصراع والهشاشة وخلق أزمات حادة في الاقتصاد والخدمات والأمن الغذائي وتراجع مكاسب التنمية، حيث استهلك الصراع والحرب جزءا كبيرا من رصيد البلاد التنموي وبنيته التحتية وقدراته المؤسسية وفرصه في تحقيق أهداف التنمية المستدامة 2030.
وتطرق، إلى تحدي التحول من التدخلات الإنسانية والإغاثية إلى التدخلات التنموية طويلة الأجل، مشيرا إلى تركيز جهود أغلب المانحين على الجوانب الإنسانية عوضا عن دعم برامج الصمود والتنمية، وكذلك التحدي المؤسسي والتنسيقي، حيث تتم معظم التدخلات حاليا عبر منظمات الأمم المتحدة والمنظمات المحلية في غياب للتنسيق والتكامل مع المؤسسات الحكومية ذات الاختصاص مع التهميش لدور المؤسسات الوطنية الكفؤة، الأمر الذي أدى إلى إضعاف هذه المؤسسات وعدم بناء قدراتها التنفيذية.