قبل ما يزيد على العام أعلن في العاصمة السعودية الرياض عن نقل الحكم من الرئيس عبد ربه منصور هادي ونائبه علي محسن الأحمر، إلى المجلس الرئاسي برئاسة الدكتور رشاد العليمي، مستشار الرئيس هادي ووزير داخلية الرئيس السابق صالح منذ العام 2003م ورئيس لجنته الأمنية، التي كانت تمثل معمل صناعة كل القرارات والعمليات الحربية والأمنية والاستخباراتية للرئيس الأسبق، بما في ذلك الحروب والاغتيالات والاعتداءات والقتل والتنكيل والاعتقال والمحاكمات الصورية لكل نشطاء الثورة الجنوبية السلمية.
لا أدري ما هي الشروط وما هي التعهدات التي طرحتها أطراف الشراكة في هذا المجلس، خصوصا وأن داخله ممثلين لأكثر من مشروع من المشاريع السياسية المتناقضة، التي ليس هذا مكان الخوض فيها، لكنني أتحدث هنا عن الطرف الجنوبي، الذي هو صاحب الأرض والثروات والموارد والشعب الذي سيحكمه هذا المجلس، بيد أن الكل كان يتوقع أن هذا المجلس سيتولى تحسين صورة الشرعية في الجنوب، من خلال إعادة الخدمات الأساسية (الماء والكهرباء والخدمات الطبية والتعليمية والأمنية والبلدية) والشروع في إعادة إعمار ما خربته الحرب، وما دمره التجاهل والتقصير والإهمال المخطط، وتسليم مرتبات الناس التي تعبث بها حكومة معين عبد الملك منذ ما يقارب الست سنوات.
لم يحصل شيء من هذا، بعد قيام المجلس الرئاسي، فلا خدمات تحسنت، ولا مرتبات سُلّمت في وقتها، ولا جرحى عولجوا، ولا أمن توفر، ولا مشاريع تنموية نفذت، ولا فقر حورب، ولا أمراض وأوبئة استؤصلت، وكل ما في الأمر أن الأمور ازدادت سوءا وتفاقما بعد قيام مجلس القيادة الرئاسي.
ثم يأتي تشكيل مجلس الرئاسة ليفاجأ الجنوبيين بحكام جدد هم أعداء الأمس وزعماء غزو 1994م، وبعضهم شركاء في جرائم 2015م وغزوة خيبر، برئيسٍ كان حتى الأمس القريب يأمر قواته بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين من أبناء الجنوب، فقد جراء هذه السياسة أكثر من عشرة آلاف شهيد أرواحهم، فضلاً عن أكثر من ضعفهم من الجرحى والمعاقين.
إن من غزا الجنوب بالأمس ومارس نهج التدمير والسلب والنهب والشطب والتهميش لكل ما هو جنوبي، لا يمكنهم أن يكونوا حكاما مخلصين للجنوب وأبناء الجنوب، فوجودهم في عدن ليس حبا في أبناء الجنوب، ولكن لأنهم هاربون من أرضهم، ومعظمهم لا يستطيع زيارة مسقط رأسه بعد أن سلمه أهله للحوثيين، ومن البداية إن من لا يستطيع أن يحكم قريته كيف له أن يحكم بلدا بمساحة 375 ألف كيلو مترا مربعا، كان يعتبرها حتى الأمس القريب بلدةً معادية ًوأهلها أعداء تجب إبادتهم.
ترسخ عندي ما يشبه اليقين أن سياسة تدمير الخدمات ونهب المرتبات، غير العبث بالموارد وسوء استخدامها والعبث بالودائع وتعطيل كل أسباب الحياة في الجنوب ليست بسبب سوء الإدارة، أو شح الموارد، أو قلة الإمكانيات، لكنها سياسات ممنهجة عدائية تجاه الجنوب والجنوبيين، فطالما كان المحكوم لا يعني الحاكم في شيء، فلا تتوقع خيرا من هذا الحاكم، أما وأن يكون بينكم وبين هذا الحاكم من أسباب البغضاء والعدوانية الرسمية الممنهجة، ما وصل إلى حد الإفتاء بإباحة الأرواح والدماء والأملاك وانتهاك الأعراض، فلا تنتظروا من هذا الحاكم إلا كل الشرور.
لا أدري ما هي الشروط وما هي التعهدات التي طرحتها أطراف الشراكة في هذا المجلس، خصوصا وأن داخله ممثلين لأكثر من مشروع من المشاريع السياسية المتناقضة، التي ليس هذا مكان الخوض فيها، لكنني أتحدث هنا عن الطرف الجنوبي، الذي هو صاحب الأرض والثروات والموارد والشعب الذي سيحكمه هذا المجلس، بيد أن الكل كان يتوقع أن هذا المجلس سيتولى تحسين صورة الشرعية في الجنوب، من خلال إعادة الخدمات الأساسية (الماء والكهرباء والخدمات الطبية والتعليمية والأمنية والبلدية) والشروع في إعادة إعمار ما خربته الحرب، وما دمره التجاهل والتقصير والإهمال المخطط، وتسليم مرتبات الناس التي تعبث بها حكومة معين عبد الملك منذ ما يقارب الست سنوات.
لم يحصل شيء من هذا، بعد قيام المجلس الرئاسي، فلا خدمات تحسنت، ولا مرتبات سُلّمت في وقتها، ولا جرحى عولجوا، ولا أمن توفر، ولا مشاريع تنموية نفذت، ولا فقر حورب، ولا أمراض وأوبئة استؤصلت، وكل ما في الأمر أن الأمور ازدادت سوءا وتفاقما بعد قيام مجلس القيادة الرئاسي.
- ماذا سننتظر أكثر من هذا؟
ثم يأتي تشكيل مجلس الرئاسة ليفاجأ الجنوبيين بحكام جدد هم أعداء الأمس وزعماء غزو 1994م، وبعضهم شركاء في جرائم 2015م وغزوة خيبر، برئيسٍ كان حتى الأمس القريب يأمر قواته بإطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين السلميين من أبناء الجنوب، فقد جراء هذه السياسة أكثر من عشرة آلاف شهيد أرواحهم، فضلاً عن أكثر من ضعفهم من الجرحى والمعاقين.
إن من غزا الجنوب بالأمس ومارس نهج التدمير والسلب والنهب والشطب والتهميش لكل ما هو جنوبي، لا يمكنهم أن يكونوا حكاما مخلصين للجنوب وأبناء الجنوب، فوجودهم في عدن ليس حبا في أبناء الجنوب، ولكن لأنهم هاربون من أرضهم، ومعظمهم لا يستطيع زيارة مسقط رأسه بعد أن سلمه أهله للحوثيين، ومن البداية إن من لا يستطيع أن يحكم قريته كيف له أن يحكم بلدا بمساحة 375 ألف كيلو مترا مربعا، كان يعتبرها حتى الأمس القريب بلدةً معادية ًوأهلها أعداء تجب إبادتهم.
ترسخ عندي ما يشبه اليقين أن سياسة تدمير الخدمات ونهب المرتبات، غير العبث بالموارد وسوء استخدامها والعبث بالودائع وتعطيل كل أسباب الحياة في الجنوب ليست بسبب سوء الإدارة، أو شح الموارد، أو قلة الإمكانيات، لكنها سياسات ممنهجة عدائية تجاه الجنوب والجنوبيين، فطالما كان المحكوم لا يعني الحاكم في شيء، فلا تتوقع خيرا من هذا الحاكم، أما وأن يكون بينكم وبين هذا الحاكم من أسباب البغضاء والعدوانية الرسمية الممنهجة، ما وصل إلى حد الإفتاء بإباحة الأرواح والدماء والأملاك وانتهاك الأعراض، فلا تنتظروا من هذا الحاكم إلا كل الشرور.
- أيها الجنوبيون