> صنعاء «الأيام»:
أدانت منظمة"هيومن رايتس ووتش، أمس الأربعاء، الاضطهاد التي تنتهجه جماعة الحوثي بحق الأقلية البهائية في العاصمة صنعاء.
وقالت المنظمة في بيان لها إن البهائيين في اليمن تعرضوا للاعتقال والإخفاء والنفي الممنهج من قبل الحوثيين، داعية إلى تضامن دولي معهم والضغط على الحوثيين للإفراج عن المختطفين منهم.
وقال نيكو جعفرنيا، الباحث في اليمن والبحرين في هيومن رايتس ووتش: "استهداف سلطات الحوثيين الصارخ للبهائيين فقط على أساس معتقداتهم الدينية هو انتهاك واضح لحقوقهم الإنسانية".
وأضاف: "يجب عليهم الكشف على الفور عن حالة ومكان وجود البهائيين المحتجزين، والإفراج عن كل محتجز لمجرد ممارسته الدينية السلمية، واحترام حقوق جميع اليمنيين في حرية التعبير والمعتقد".
وذكرت أن الحوثيين قاموا "باعتقال وإخفاء البهائيين بشكل منهجي وأجبروا البهائيين على النفي، ففي عام 2016، داهمت سلطات الحوثيين مؤتمرا تعليميا للبهائيين في صنعاء واعتقلت أكثر من 60 رجلا وامرأة وطفلا، لاحقًا في 2018، اتهم الحوثيون 24 شخصًا، 22 منهم على الأقل من البهائيين، بالتجسس والردة في محكمة يديرها الحوثيون دون اتباع الإجراءات القانونية الواجبة. لا تزال جميع الحالات نشطة اليوم، وفي عام 2020 أطلق الحوثيون سراح ستة بهائيين اعتُقلوا ظلما لعدة سنوات لكنهم أجبروهم بعد ذلك على النفي".
وأضاف أن "الكثيرين أُجبروا على الانتقال إلى منازل جديدة، في بعض الأحيان إلى مدن جديدة، وأنهم جميعًا بحاجة إلى البقاء بعيدًا عن الأنظار".
ولفت إلى أن عبد الملك الحوثي زعيم جماعة الحوثي، ألقى كلمة في عام 2018 وصف فيها البهائيين بـ "الكفار"، و "حث اليمنيين على الدفاع عن بلادهم ضد البهائيين وأفراد الأقليات الدينية الأخرى".