> «الأيام» رويترز:

قال مسعفون وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن القوات الإسرائيلية قتلت فلسطينيين أحدهما ينتمي للحركة خلال عملية توغل بمخيم لاجئين بالضفة الغربية المحتلة صباح يوم الأحد.

وقال شهود إن القوات الإسرائيلية داهمت مخيم نور شمس قرب مدينة طولكرم في الساعات الأولى من صباح يوم الأحد لتبدأ بعدها معركة بالأسلحة النارية مع مسلحين فلسطينيين استمرت لساعات.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه نفذ "عملية لمكافحة الإرهاب" في المخيم ودمر غرفة لإدارة أعمال قتالية مزودة بأجهزة كمبيوتر وكاميرات مراقبة واكتشف عشرات العبوات الناسفة ومكونات صنع قنابل.

وقال الجيش في بيان "خلال العملية، قام بعض المشتبه فيهم بإلقاء العبوات وبإطلاق النار نحو القوات التي ردت بإطلاق النار. تم رصد إصابات مباشرة". مضيفا أن جنديا إسرائيليا أصيب بجروح متوسطة.

وقالت حماس التي توسع نفوذها لأبعد من قاعدتها في غزة إلى داخل الضفة الغربية إن أحد القتيلين عضو في جناحها العسكري وهو شاب عمره 21 عاما يدعى أُسيد أبو علي.

وقالت عائلة الرجل الثاني ويدعى عبد الرحمن أبو دغش (32 عاما) إنه صعد إلى سطح المنزل لمتابعة ما يحدث عندما قتله أحد القناصة.

وقال شقيقه مؤمن أبو دغش "كنت مع اخوي هون طالع‭‭‭ ‬‬‬(على السطح) يصور الإسعاف ما لحق يجي يطلع إلا هو قناص استهدفه".

وأضاف "عنده أولاد ومرته على وشك الولادة ما إله (ليس له) في المسحلين ولا شي قاعد بداره القناص ما خلى بريء ولا مسلح ولا أي حدا".

وعلى مدى أكثر من عام تصاعد العنف في الضفة الغربية في ظل تكثيف للمداهمات العسكرية الإسرائيلية وتزايد اعتداءات المستوطنين على قرى فلسطينية وسلسلة من الهجمات الفلسطينية على إسرائيليين.

ومع بزوغ الشمس في مخيم نور شمس تفقد السكان الطرق والبنية التحتية والمباني المتضررة خلال العملية التي قال شهود إنها استمرت نحو ست ساعات.

وقال الجيش إن آليات هندسية مشطت طرقات المخيم واكتشفت عددا كبيرا من العبوات المخبأة وفجرت قنبلة واحدة على الأقل زرعت على جانب الطريق.

وهناك نحو 13519 شخصا مسجلين لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في مخيم نور شمس تعود جذورهم إلى فلسطينيين أجبروا على ترك منازلهم أو فروا خلال حرب 1948.
من جانب آخر، قال الجيش الإسرائيلي إنه اعتقل ثمانية طلاب من جامعة بيرزيت في الضفة الغربية ووصفهم بأنهم مطلوبون على صلة بحماس يخططون لشن هجوم في المستقبل القريب.