> «الأيام» غرفة الأخبار:
قال السفير القطري في الولايات المتحدة مشعل بن حمد آل ثاني، إن وجود المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في الدوحة لا يعني أن بلاده تؤيد الحركة، واصفًا قطر بأنها "الوسيط الصادق" في الشرق الأوسط.
حديث آل ثاني جاء في مقال بصحيفة "ذا وول ستريت جورنال" الأمريكية (The Wall Street Journal) على ضوء حرب متواصلة منذ 7 أكتوبر الجاري بين جيش الاحتلال الإسرائيلي و"حماس" في قطاع غزة.
وفي ذلك اليوم، أطلقت "حماس" وفصائل مقاومة فلسطينية أخرى من غزة عملية "طوفان الأقصى"، ردًا على اعتداءات الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولاسيما المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية المحتلة.
وفي 7 أكتوبر الجاري، أسرت "حماس" ما لا يقل عن 230 إسرائيليا، بينهم عسكريون برتب رفيعة، ترغب في مبادلتهم مع أكثر من 6 آلاف أسير فلسطيني، بينهم أطفال ونساء، في سجون إسرائيل.
- وضع حساس
آل ثاني قال إنه "على مدى العقدين الماضيين، اكتسبت دولتنا سمعة طيبة في التوسط في النزاعات المعقدة. ولا يمكن تحقيق السلام الدائم إلا من خلال بناء الثقة والتفاهم. لقد كان أساس نجاحنا هو قدرتنا على التعامل مع جميع الأطراف".
وأردف: "في أعقاب التصعيد في غزة، تتواصل قطر مع كافة الأطراف وتحث على التهدئة. لقد طلب منا شركاؤنا الدوليون، مثل الولايات المتحدة، التوسط لتأمين إطلاق سراح المزيد من الرهائن".
- مكتب حماس
و"من المقلق للغاية ظهور روايات كاذبة حول قطر في وسائل الإعلام بنية واضحة لتصعيد الصراع"، كما أضاف آل ثاني.
وقال إن "هذه الخطابات تخلق عقبات أمام جهود الوساطة البناءة، وتهدف إلى إخراج المفاوضات عن مسارها".
واستطرد: "بمجرد بدء الصراع تقريبا، أصبحت قطر هدفا لحملة تضليل مستمرة حول طبيعة دورنا كوسيط للسلام في المنطقة".
وأوضح آل ثاني أن "حملات الأكاذيب ركزت على غرض (وجود) مكتب حماس السياسي في الدوحة والمساعدات المالية التي تقدمها قطر للفلسطينيين، إذ يؤكد معلقون أن قطر هي الممولة والراعية لحماس، وهذا غير صحيح".
وتعتبر واشنطن "حماس" جماعة "إرهابية"، بينما تؤكد "حماس" أنها حركة مقاومة للاحتلال الإسرائيلي المتواصل للأراضي الفلسطينية.
- المساعدات القطرية
آل ثاني قال إن "سعي قطر للحوار كان دائما يتم بالتنسيق مع شركائنا الدوليين، وكانت أولويتنا دائما هي السلام والاستقرار في منطقتنا".
وأضاف أنه "يتم تسليم جميع المساعدات الإنسانية من قطر إلى غزة مباشرة إلى الأسر الفلسطينية، في حين يوفر التمويل القطري الإضافي الكهرباء لمنازل سكان القطاع".
وزاد بأنه "يتم توزيع المساعدات القطرية بالتنسيق الكامل مع إسرائيل والولايات المتحدة ووكالات الأمم المتحدة، مثل برنامج الغذاء العالمي والمنسق الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط. وهي تخضع لضمانات وضوابط صارمة على طول طريقها عبر إسرائيل إلى غزة".
وقال آل ثاني إن "إطلاق سراح العديد من الرهائن، خلال الأسبوع الماضي، يُظهر أن سياسة قطر في التعامل مع جميع الأطراف يمكن أن تسفر عن نتائج إيجابية".
وشدد على ضرورة "تجنب المزيد من الخسائر في أرواح المدنيين.. وتأمين إطلاق سراح الرهائن أولوية للجميع".
فيما قتلت "حماس" أكثر من 1538 إسرائيليًا، وفقا لهيئة البث الحكومية.