> «الأيام» غرفة الأخبار:

طلبت السعودية من الولايات المتحدة ضبط النفس في الرد على هجمات جماعة الحوثي باليمن على سفن في البحر الأحمر، وفق ما نقلته وكالة "رويترز" عن مصدرين مطلعين اليوم الأربعاء.

يأتي ذلك في الوقت الذي تسعى فيه الرياض لاحتواء تداعيات الحرب في غزة بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.

ومع تصعيد الحوثيين لهجماتهم على السفن خلال الأسابيع الماضية، قال مصدران لـ"رويترز" إن رسالة ضبط النفس التي وجهتها الرياض إلى واشنطن "تهدف إلى تجنب المزيد من التصعيد". وأضافا أن "الرياض راضية حتى الآن عن الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة مع الوضع".

وقال أحد المصدرين: "ضغطوا على الأمريكيين في هذا الصدد ولماذا يجب وقف الصراع في غزة".
وأحجم البيت الأبيض عن التعليق، بحسب رويترز.

وبينما تضغط السعودية من أجل وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب في غزة، فإن دبلوماسيتها تعكس سياسة أوسع تهدف إلى تعزيز الاستقرار الإقليمي بعد سنوات من المواجهة مع إيران وحلفائها.

وقالت المصادر إن السعودية تسعى إلى دفع عملية السلام في اليمن على الرغم من اشتعال الحرب في غزة خشية امتدادها إلى هناك. وحظي اليمن بهدوء نسبي لأكثر من عام في ظل محادثات السلام المباشرة بين السعودية والمسؤولين الحوثيين.

وبرز الحوثيون كقوة عسكرية رئيسية في شبه الجزيرة العربية يتبعها عشرات الآلاف من المقاتلين وتمتلك ترسانة ضخمة من الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة المسلحة، بحسب "رويترز".

وقالت مصادر بارزة إن المحور المتحالف مع إيران أبلغ رويترز أن هجمات الحوثيين كانت جزءا من محاولة للضغط على واشنطن لدفع الاحتلال الإسرائيلي إلى وقف هجومه على غزة، وهو هدف مشترك لإيران والسعودية وبلدان أخرى في المنطقة.

وذكر أحد المصادر، يتخذ من طهران مقرا له، أن ممثلين عن الحوثيين ناقشوا هجماتهم مع مسؤولين إيرانيين خلال اجتماع في طهران في نوفمبر الماضي، واتفقوا على تنفيذ خطوات على نحو "محكوم" تساعد إنهاء الحرب في غزة. واُطلع المصدر على الأمر.

وقال مصدر آخر إن طهران لا تسعى إلى "حرب شاملة في المنطقة"، قد تنجر مباشرة لها.