ذكرى استقالة د. فرج سعيد بن غانم

>
في29 أبريل 1998، قدم رئيس الوزراء د. فرج بن غانم رحمة الله عليه استقالته كأنزه مسؤول حكومي تولى منصب رئاسة الوزراء خلال الفترة (17 مايو 1997 حتى 29 أبريل 1998).

قبل د. فرج سعيد بن غانم بمنصبه كرئيس لوزراء اليمن بشرط عدم تدخل الرئيس علي عبدالله صالح في الإجراءات التي سيقوم بها، ومن بين تلك الإجراءات إجراءات التقشف وإبعاد الفاسدين.

وخلال ستة أشهر من توليه الوزارة قدم بن غانم إلى رئاسة الجمهورية حينها تقريرًا مفصلًا للوضع السائد وعن مصادر الفساد وقدم مصفوفة حلول ناجعة، وقرر البدء في القضاء على الفساد وتشغيل عجلة التنمية وانتشال الاقتصاد من حالته المزرية ليرتقي إلى مصاف الدول المتقدمة.

بادئًا بإقالة مجموعة فاسدين يعدون على أصابع اليد ليتفاجأ بقيام لوبي الفساد وعصابات سرقة المال العام بالوقوف في وجهه ودعم أولئك الفاسدين ورفض إقالتهم من قبل رأس النظام ونكث بوعوده بعدم الاعتراض على خططه في تجفيف منابع الفساد، مما حدا بالدكتور فرج لتقديم استقالته بتاريخ 29-04-1998، بعد أقل من عام على توليه الوزارة ويخرج من الباب الكبير بشرف.

الخلاف الجوهري بين الحكومة ود. فرج بن غانم كان على السياسة النقدية والمالية فبن غانم كان يرى أن تُلغى أذون الخزانة حتى ينشط الاستثمار وفي المحصلة سيرتفع عائد الاستثمارات وبالتالي سيتحسن دخل الناس في المدى المتوسط، وبقية أعضاء الحكومة كانوا يغلبون الجانب الإنساني؛ فإلغاء أذون الخزانة وقتها كان سيتسبب في ارتفاع سعر الصرف وبالتالي ارتفاع الأسعار والنتيجة قد تحصل مظاهرات لوجود هامش حرية في ذلك التاريخ. وعندما لم يجد د.فرج دعم من زملائه في الحكومة لجأ للرئيس الذي غلب رأي أعضاء الحكومة الآخرين.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى