لاشك أن كثيرين قد تفاءلوا خيرًا بنزول الأخ رئيس الوزراء أحمد عوض بن مبارك - وأنا من هؤلاء - إلى الشارع العدني والحضرمي أيضًا؛ غداة تقلده رئاسة مجلس الوزراء، وقد تمت تلك الزيارات بعيدًا عن مظاهر الحراسات والأطقم المبالغ فيها والتي تتم هذه الأيام حتى لمن هم في أدنى المسؤولية رتبة مما يسبب ازدراء المواطنين ومقتهم من مثل هذه المظاهر الدخيلة على عدن ومدننا عمومًا.
وكان الارتياح من هكذا عمل لمسؤول شاب يتبوأ منصبًا عاليًّا ينقصه اختراق على مستوى تنفيذ الوعود وقد بلغت نفوس الشعب الحناجر على مدى عشر عجاف من السنين؛ سحقت هذه السنون المواطنين سحقًا ورفعت من شريحة جاءت على حساب معاناة الشعب الجمعية ولم تحقق شيئًا للوطن سواء على صعيد تحقيق أمنيته الكبرى باستعادة دولته المفقودة منذ 1994م أو - على الأقل - توفير حياة كريمة للمواطنين في مجالات الحياة اليومية من لقمة عيش ومرتبات ووقف تدهور العملة ومرتبات الموظفين وبناء جيش وطني ومؤسسات أمنية حقيقية تكون قادرة على فرض الأمن والاستقرار والحفاظ على كرامة المواطن. ولكن ذلك ظل مطلبًا مؤرقًا يضاف على كاهل المواطن الذي أصيب باليأس والإحباط وعدم الثقة من الوعود العرقوبية التي تلوكها ألسنة الشريحة المتصدرة للمشهد والتي ترفل بالنعيم وغير عابهة لبكاء الجياع وأنين النسوة وصراخ الأطفال وكل من مسهم الضر من السواد الأعظم من شعبنا، وقد تآكلت تمامًا الطبقة المتوسطة التي هي صاحبة التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية باشتراطات التاريخ في كل المجتمعات مذ الثورة الفرنسية 1789م لتلتحق هذه الطبقة؛ طبقة المتعلمين والاكاديميين والخبراء والأدباء والمثقفين....إلخ. بقاع المجتمع مثلها مثل المسحوقين الكثر في وطننا.
المتفائلون - طبعا - لم يستغرقهم التفاؤل طويلًا بمقدرة الدكتور أحمد عوض بن مبارك الفردية في اختراق إيجابي للأوضاع المزرية، فلم يستمر الأمر ولن يستمر، ويعود - و لا أريد القول الابن الضال .. حاشا - ابن مبارك إلى مربعات الهيمنة الأولى التي أسيادها الكثر قادرون على وضع العصي في الدواليب المتحركة، فالعودة إلى بيت الطاعة أجدى من مصارعة طواحين الهواء برمح خشبي.
لكن ما كان يستطيعه ابن مبارك، على أقل تقدير واحترامًا لمشاعر الناس، عدم اصطحابه وجهًا من وجوه الفساد في ذهابه وإيابه وأمام عدسات التصوير وكأن من هم وراء هذا الوجه يقولون للشعب: لا تفرحوا كثيرًا بتحركات رئيس الوزراء فنحن هنا خطوة بخطوة معه.
الخروج من الحالة الاقتصادية المميتة ومن الحالة الأمنية المنفلتة ومن الوضع الاجتماعي السيء للناس بحاجة لتحرك جمعي للشعب والتنسيق مع إخوتنا في التحالف لانحيازهم - أو هذا ما يجب عليهم - إلى الشعب، لأن الشعب باقٍ والأفراد زائلون وولاء هؤلاء الأفراد مرهون بما يستلمون، أما الشعوب فهي الأبقى والأبقى دائمًا والشعوب لا تنكث الوعود والعهود أبدًا.
وكان الارتياح من هكذا عمل لمسؤول شاب يتبوأ منصبًا عاليًّا ينقصه اختراق على مستوى تنفيذ الوعود وقد بلغت نفوس الشعب الحناجر على مدى عشر عجاف من السنين؛ سحقت هذه السنون المواطنين سحقًا ورفعت من شريحة جاءت على حساب معاناة الشعب الجمعية ولم تحقق شيئًا للوطن سواء على صعيد تحقيق أمنيته الكبرى باستعادة دولته المفقودة منذ 1994م أو - على الأقل - توفير حياة كريمة للمواطنين في مجالات الحياة اليومية من لقمة عيش ومرتبات ووقف تدهور العملة ومرتبات الموظفين وبناء جيش وطني ومؤسسات أمنية حقيقية تكون قادرة على فرض الأمن والاستقرار والحفاظ على كرامة المواطن. ولكن ذلك ظل مطلبًا مؤرقًا يضاف على كاهل المواطن الذي أصيب باليأس والإحباط وعدم الثقة من الوعود العرقوبية التي تلوكها ألسنة الشريحة المتصدرة للمشهد والتي ترفل بالنعيم وغير عابهة لبكاء الجياع وأنين النسوة وصراخ الأطفال وكل من مسهم الضر من السواد الأعظم من شعبنا، وقد تآكلت تمامًا الطبقة المتوسطة التي هي صاحبة التحولات السياسية والاجتماعية والاقتصادية باشتراطات التاريخ في كل المجتمعات مذ الثورة الفرنسية 1789م لتلتحق هذه الطبقة؛ طبقة المتعلمين والاكاديميين والخبراء والأدباء والمثقفين....إلخ. بقاع المجتمع مثلها مثل المسحوقين الكثر في وطننا.
المتفائلون - طبعا - لم يستغرقهم التفاؤل طويلًا بمقدرة الدكتور أحمد عوض بن مبارك الفردية في اختراق إيجابي للأوضاع المزرية، فلم يستمر الأمر ولن يستمر، ويعود - و لا أريد القول الابن الضال .. حاشا - ابن مبارك إلى مربعات الهيمنة الأولى التي أسيادها الكثر قادرون على وضع العصي في الدواليب المتحركة، فالعودة إلى بيت الطاعة أجدى من مصارعة طواحين الهواء برمح خشبي.
لكن ما كان يستطيعه ابن مبارك، على أقل تقدير واحترامًا لمشاعر الناس، عدم اصطحابه وجهًا من وجوه الفساد في ذهابه وإيابه وأمام عدسات التصوير وكأن من هم وراء هذا الوجه يقولون للشعب: لا تفرحوا كثيرًا بتحركات رئيس الوزراء فنحن هنا خطوة بخطوة معه.
الخروج من الحالة الاقتصادية المميتة ومن الحالة الأمنية المنفلتة ومن الوضع الاجتماعي السيء للناس بحاجة لتحرك جمعي للشعب والتنسيق مع إخوتنا في التحالف لانحيازهم - أو هذا ما يجب عليهم - إلى الشعب، لأن الشعب باقٍ والأفراد زائلون وولاء هؤلاء الأفراد مرهون بما يستلمون، أما الشعوب فهي الأبقى والأبقى دائمًا والشعوب لا تنكث الوعود والعهود أبدًا.