> عدن «الأيام» خاص:
أكد د. رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، أن ملف السلام في اليمن يراوح مكانه دون تقدم وسط تحديات كارثية تواجهها البلاد.
تسلم د. رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، اليوم الثلاثاء، بقصر معاشيق في العاصمة عدن، بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين د. شائع الزنداني، أوراق اعتماد سفراء كل من جمهورية فيتنام دانغ سوان زونغ، ومملكة السويد بيترا ميناندر، وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية فيصل علي إبراهيم.
وتسلم أوراق اعتماد سفير جمهورية إيرلندا جيرارد كنغاهم، وسفير جمهورية النمسا كريستوف تشيسكا، وسفير جمهورية الهند سهيل اعجاز خان، وسفيري جمهورية انجولا نيلسون مانويل كوزمي، وجمهورية العراق الشقيقة قيس سعد العامري.
ونقل السفراء تعازي قياداتهم بضحايا العمليات الإرهابية في محافظة أبين، والسيول والفيضانات التي شهدتها محافظات حجة والحديدة، وتعز ومأرب.
من جانبه، رحب د. رشاد العليمي بالسفراء الجدد، وحملهم نقل تحياته، وإخوانه أعضاء المجلس إلى قيادات بلدانهم، مؤكداً تقديم كل التسهيلات والدعم لتمثيل بلدانهم وخدمة العلاقات الثنائية على أكمل وجه.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي، بالعلاقات المتميزة بين اليمن وبلدان السفراء الجدد، ومواقفها الثابتة إلى جانب الشعب اليمني، وقيادته السياسية، وتطلعاته في استعادة مؤسسات الدولة وإنهاء انقلاب المليشيات الحوثية المدعومة من النظام الإيراني.
وأعرب عن اعتزازه وإخوانه أعضاء المجلس والحكومة، والشعب اليمني بالموقف الموحد للمجتمع الدولي الداعم للشرعية الدستورية، وسيادة اليمن واستقلاله، وسلامة أراضيه.
وتطرق إلى الجهود المبذولة لإعادة بناء مؤسسات الدولة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن على قاعدة الشراكة، وبناء السلام، وإنهاء الحرب، والتي خلفت إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم.
وقال "رغم تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، والزخم الإقليمي والدولي لإحياء العملية السياسية، وما قدمته الحكومة من مبادرات دعما لهذا المسار، إلا أن ملف السلام ظل يراوح مكانه، بسبب تعنت المليشيات، وتغليب مصالح داعميها على مصلحة الشعب اليمني".
وجدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي التأكيد على أن الدولة الضامنة للحقوق والحريات، وسيادة إنفاذ القانون على أساس العدالة والمواطنة المتساوية هي وحدها من ستجعل اليمن أكثر أمناً واستقراراً، وحضوراً في محيطه الإقليمي والدولي.
واعتبر أن أي تراخ من جانب المجتمع الدولي في ردع التهديدات المحدقة بالأمن والسلم الدوليين، من شأنه أن يجعل من ممارسة القمع، والاعتداءات الممنهجة على الحريات العامة والقرصنة على السفن التجارية أسلوب ابتزاز ممنهج من جانب المليشيات الحوثية.
وأكد أن السلام المستدام يجب أن يقوم على العدالة، والإنصاف، وعدم التمييز، ومعالجة آثار الماضي، وفي مقدمة ذلك القضية الجنوبية، كما أن الطريق الضامن لاستقرار المنطقة لا بد أن يمر عبر دعم الحكومة الشرعية، وتعزيز قدرتها في بناء الاقتصاد، وتقديم الخدمات، وبسط نفوذها على كامل التراب الوطني.
وأعرب عن أمله من المجتمع الدولي الالتزام بقرار حظر الأسلحة المزعزعة لأمن واستقرار اليمن، والمنطقة برمتها.
ووضع رئيس مجلس القيادة الرئاسي السفراء الجدد أمام مسار الإصلاحات الاقتصادية، والتحديات الماثلة أمامها في ضوء التداعيات الكارثية للهجمات الحوثية الإرهابية على المنشآت النفطية التي تسببت بخسارة نحو 70 % من موارد الدولة.
وأشاد رئيس مجلس القيادة الرئاسي في هذا السياق، بالتدخلات الإنمائية والإنسانية الأخوية من تحالف دعم الشرعية بقيادة الأشقاء في المملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، قائلاً "إن لولا هذا الدعم لكانت الحكومة اليوم عاجزة عن الوفاء بالتزاماتها الأساسية بما في ذلك عدم القدرة على دفع رواتب الموظفين".
حضر اللقاءات وتسلم أوراق الاعتماد مدير مكتب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء صالح المقالح، ورئيس المراسم والتشريفات الرئاسية محمد حاج محفوظ.