> تبن «الأيام» هشام عطيري:
مدرسة القمندان للتعليم الأساسي والثانوي بمنطقة المنصورة بمديرية تبن لحج التي تعد من أقدم المدارس التي تأسست في لحج عام 1962 كمدرسة محورية تخرج منها العديد من الكوادر القيادية في المجتمع. تتكون المدرسة من 14 فصلا دراسيا بطلاب يصل عددهم إلى 750 طالبا يدرسون من الصف الأول إلى الثاني ثانوي.

يؤدي المعلم صالح فضل حصته في أحد فصول المدرسة وهو يتصبب عرقا فيما التلاميذ يستمعون للمعلم وقد خلعوا قمصانهم لشدة الحر وعدم توفر التهوية الجيدة أو منظومة طاقة شمسية لتشغيل المراوح.
يقول المعلم صالح إن هذا وضع الطلاب في الفصول خاصة منهم الأطفال الذين يعانون من شدة الحرارة وهو ما دفعهم وبطريقة لا إرادية بخلع قمصانهم المدرسية ومتابعة الدرس بدون قمصان.

يشير المعلم صالح إلى أن المدرسة محرومة من الحصول على منظومة طاقة شمسية فيما الكهرباء العمومية مستمرة في الانقطاع مما أدى إلى معاناة الطلاب جراء الحر الشديد داخل الفصول فحالتهم يرثى لها.
والمعلم يعاني أثناء تأدية الدرس فهوا أيضًا يتصبب عرقا ويؤثر ذلك ويعيقه على تأدية دروسه، مطالبا السلطة المحلية والمنظمات والجهات المانحة أن تنظر لمعاناتهم وتوفير منظومة طاقة شمسية للمدرسة.
والعجيب في الأمر أن مدرسة القمندان للبنين بجوارها مدرسة للبنات مجهزة بمنظومة طاقة شمسة ومعدات كهربائية فيما مدرسة البنين محرومة من كل تلك الإمكانيات.
يوضح المعلم ربيع باخرابة أن وضع الطلاب مزرٍ جراء اشتداد الحر خاصة داخل الفصول وهو ما دفعهم إلى خلع قمصانهم فيما طلاب آخرون خرجوا من الفصل إلى موقع لا تصله الشمس لتأدية الدرس.

ويؤكد باخرابة أن هذا الوضع ينعكس على وضع الطلاب والمعلم الذي لن يعطي خلال حصته أكثر من عشر دقائق فقط.
مشيرًا إلى أن ما أقدم عليه الطلاب بخلع قمصانهم يعد خروجًا عن المألوف في المدرسة.
يشير الشخصية الاجتماعية محمد علوان إلى أن خلع التلاميذ لقمصانهم يعد منظرً مزريًا والكرة حاليًّا في ملعب السلطة المحلية بالمديرية والمحافظة لإيجاد الحلول والمعالجات، فالمدرسة تفتقر لأبسط الخدمات فمكتب المدرسين بدون أثاث وفصول دراسية لا تتوفر فيها الطاقة الشمسية لتشغيل المراوح وتلطيف الجو في الفصل حتى وصل بمدير المدرسة لأخذ بطارية منزله لتشغيل مكبر الصوت أثناء الطابور.
وقال بأن المدرسة سميت باسم القمندان وهي من المدارس الهامة والتاريخية التي تشكل تاريخ المنطقة في مختلف المراحل ويتطلب لفت نظر من قبل الجهات المختصة في تقديم المساعدة للمدرسة وتوفير الإمكانيات بما يسهم في توفير جو مناسب لتأدية المعلمين لدروسهم للطلاب حتى لا يضطر الطالب لخلع قميصه في الفصل من شدة الحر.

يوضح خالد علي مدير مدرسة القمندان للبنين أن المدرسة رغم أهميتها إلا أنها تعاني من إهمال السلطات المحلية فهو حسب قوله مدرسة مجهولة.
ويبرر مدير المدرسة خلع التلاميذ لقمصانهم بسبب شدة الحرارة في الفصول وانقطاع التيار الكهربائي فالفصول مكتظة بالطلاب، وقال إن خلع التلاميذ لقمصانهم بغير إرادة المعلم وهناك طلاب يخرجون الخارج للبحث عن الظل لتلقي الدرس في خارج الفصل بسبب الحرارة وأوضح أن المدرسة لا توجد فيها منظومة طاقة شمسية فهي محرومة من الدعم رغم احتياجها الشديد. إلا أنه استغرب من تقديم بعض الجهات منظومات طاقة شمسية لمدارس بنيت حديثا فيما مدرسة القمندان في عالم النسيان.
إضافة إلى عدم وجود مضلة في المدرسة تقي الطلاب أثناء الطابور حرارة الشمس.
مشيرًا إلى أن معاناة المدرسة وخلع الطلاب لقمصانهم معاناة تتكرر في فصل الصيف.
وكشف مدير المدرسة إنه سبق وناشد ورفع بمطالب واحتياجات المدرسة للسلطة المحلية لكن دون جدوى وجدد مدير المدرسة مناشدته عبر "الأيام" السلطة المحلية والجهات المختصة وفاعلي الخير النظر للمدرسة وتوفير منظومة طاقة شمسية؛ لإنهاء ظاهرة خلع التلاميذ لقمصانهم في المدرسة بشكل نهائي.