> واشنطن «الأيام»:
وجه مجموعة من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي، بمن فيهم ماركو روبيو (جمهوري-فلوريدا)، جاكي روزن (ديمقراطية - نيفادا)، ريك سكوت (جمهوري - فلوريدا)، بوب كيسي (ديمقراطي - بنسلفانيا)، مارشا بلاكبيرن (جمهورية - تينيسي)، وكاثرين كورتز ماستو (ديمقراطية - نيفادا)، خطابًا إلى وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن يطالبون فيه بإعادة تصنيف الحوثيين، أو جماعة أنصار الله، كمنظمة إرهابية أجنبية (FTO).
وتأتي هذه المطالبة بعد قرار إدارة بايدن في عام 2021 بإلغاء تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية، وهو القرار الذي أثار جدلاً واسعاً، وأكد أعضاء مجلس الشيوخ أن الحوثيين كثفوا منذ ذلك الحين من أنشطتهم الهادفة لزعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط، بدعم واضح من النظام الإيراني.
وفي الخطاب المؤرخ بتاريخ 1 نوفمبر 2024، أعرب أعضاء مجلس الشيوخ عن قلقهم إزاء تصاعد الهجمات التي ينفذها الحوثيون، لا سيما من خلال الطائرات المسيرة والصواريخ التي تستهدف خطوط الشحن الدولية. واعتبروا أن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية سيفرض تكاليف كبيرة على الجماعة، ويحد بشكل فعال من قدرتها على تنفيذ عملياتها وتأمين الموارد اللازمة لها.
ووفقاً للخطاب، فإن النظام الإيراني لعب دوراً رئيسياً في تزويد الحوثيين بأسلحة متقدمة وقدرات عسكرية تشمل صواريخ باليستية، وطائرات بدون طيار، ومكونات صواريخ كروز، ومنذ عام 2015 تم اعتراض ما لا يقل عن 20 سفينة إيرانية تحمل أسلحة مهربة إلى الحوثيين، مما يدل على الدعم اللوجستي والعسكري المستمر الذي يتلقاه الحوثيون من طهران، وقد شجع هذا الدعم الحوثيين على توسيع عملياتهم العسكرية خارج حدود اليمن، حيث استهدفت الدول المجاورة وأصبحت تشكل تهديداً لمصالح الولايات المتحدة وحلفائها، مثل إسرائيل والسعودية.
وأشار أعضاء مجلس الشيوخ إلى أن الحوثيين مسؤولون عن عدة هجمات على طرق الشحن التجارية في البحر الأحمر وخليج عدن، وهي منطقة حيوية للتجارة والطاقة العالمية. وأشاروا إلى أن الحوثيين كثفوا من هجماتهم على السفن في هذه المنطقة باستخدام أسلحة متطورة مثل الصواريخ الباليستية المضادة للسفن، والطائرات المسيرة، وصواريخ كروز، وهذه الهجمات تعرض حياة المدنيين للخطر وتعرقل جهود إيصال المساعدات الإنسانية إلى اليمن ومناطق الصراع الأخرى. ويرى أعضاء مجلس الشيوخ أن هذه الأعمال تؤكد دور الحوثيين كفاعل رئيسي ضمن شبكة الوكلاء الإرهابيين التابعة لإيران، وتنسجم مع أهداف طهران العدائية ضد الغرب وإسرائيل.
وأكد أعضاء مجلس الشيوخ أن إعادة تصنيف الحوثيين كمنظمة إرهابية ستتيح للسلطات الأمريكية ملاحقة الأفراد أو المنظمات التي تقدم الدعم المادي للجماعة قضائياً، فضلاً عن تمكين فرض قيود على السفر وحظر التأشيرات والعقوبات الاقتصادية التي تستهدف شبكات توريد الأسلحة وقدرات التصنيع التابعة للحوثيين، وأشاروا إلى أن تصنيف الحوثيين الحالي كـ "إرهابيين عالميين محددين بشكل خاص" (SDGT) يفتقر إلى الأدوات الأوسع والآليات التنفيذية المتاحة في تصنيف FTO.