> «الأيام» العرب اللندنية:
يتساءل المراقبون عن السبب الذي يجعل المبعوث الأممي لليمن يطلق تصريحات عامة من دون الإشارة إلى الجهة التي تعرقل التقدم في المفاوضات، والتي لديها أجندة إقليمية تتحكم في قرارها وتؤثر على مجرى مساعي الحل السياسي.
لكن بدء الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف حوثية في يناير الماضي بعدما بدأ المتمردون مهاجمة سفن شحن في البحر الأحمر “عقّد مساحة الوساطة بشكل كبير”.
وقال جروندبرج “على هذا الأساس، لم نتمكن من اتخاذ خطوة إلى الأمام من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في العام 2023 بحسب خارطة الطريق”.
واعتبر المبعوث الأممي أنه "من غير الممكن المضي قدما بخارطة الطريق الآن، لأنني لا أعتقد أن تنفيذ تلك الخارطة سيكون ممكنا”. ولكنه تدارك “ما زلت أعتقد أن الأساس لخارطة الطريق في اليمن موجود لأن النزاع بين اليمنيين قابل للحل. ورغم ذلك، فإن العامل المعقد الآن هو زعزعة الاستقرار الإقليمي، بحيث أصبح اليمن جزءا لا يتجزأ من الهجمات في البحر الأحمر" .
وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن، وهم جزء من “محور المقاومة” الذي تقوده إيران ضد إسرائيل والولايات المتحدة، طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023. كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.
وتزايدت منذ فترة مساع إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام. وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في العاشر من مارس الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت سبع سنوات بين بلدين يقول مراقبون إنهما يتصارعان على النفوذ في المنطقة عبر وكلاء في دول بينها اليمن ولبنان.
لكنّ متابعين يرون أن حل الأزمة في اليمن يتجاوز مسألة اتفاق السعودية وإيران، إذ لا تزال هناك تعقيدات كثيرة من بينها القضية الجنوبية، حيث يطالب جنوب اليمن باستعادة دولته.
وكان السفير السعودي محمد آل جابر، الذي سبق وقاد جولة مفاوضات مع الحوثيين في صنعاء في أبريل الماضي، قد أشار إلى أنه لا يمكن التكهن بالخطوات التالية لتحقيق السلام، في إقرار بصعوبة الوضع.
ويبدو من إصرار الرياض على مواصلة جهود السلام في اليمن رغم التعقيدات الكبيرة التي طرأت عليها مع انخراط جماعة الحوثي في استهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر تحت شعار دعم قطاع غزة في الحرب الإسرائيلية ضدّه، عدم استعداد السعودية للتفريط في ما تمّ تحقيقه من تقدّم ضئيل باتجاه الحلّ السلمي في اليمن، وذلك بفضل ما أبدته المملكة من مرونة إزاء جماعة الحوثي والتي تجلّت في دخولها في محادثات مباشرة معها وإيفاد ممثلين لها إلى صنعاء، واستقبال ممثلين للجماعة في الرياض.
وشدد غروندبرغ على أن خارطة الطريق “ليست عصا سحرية” لليمن، الذي انغمس في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يعتمد ثلثا السكان على المساعدات. وتابع “لذا أعتقد أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا هنا هي ضمان الحفاظ على هذا الزخم وأن تفهم الأطراف ضرورة.. الثقة بحقيقة أنه من الممكن تحقيق ذلك”.
وأردف “إذا لم يحدث ذلك، فإن العواقب معروفة. وإذا انزلقت إلى مواجهة عنيفة داخليا، فأعتقد أن عواقب ذلك معروفة جيدا ولا أعتقد أنها ستكون في صالح أيّ شخص”. وتابع المبعوث الأممي بالقول “أعتقد أن الشعب اليمني يجب أن يكون صبورا بشكل عام. أعتقد أنهم كانوا ينتظرون السلام لفترة طويلة جدا. الجميع يريدون أن تنتهي هذه الأزمة”.
لكن بدء الضربات الأميركية والبريطانية على أهداف حوثية في يناير الماضي بعدما بدأ المتمردون مهاجمة سفن شحن في البحر الأحمر “عقّد مساحة الوساطة بشكل كبير”.
وقال جروندبرج “على هذا الأساس، لم نتمكن من اتخاذ خطوة إلى الأمام من الالتزامات التي تم الاتفاق عليها في العام 2023 بحسب خارطة الطريق”.
واعتبر المبعوث الأممي أنه "من غير الممكن المضي قدما بخارطة الطريق الآن، لأنني لا أعتقد أن تنفيذ تلك الخارطة سيكون ممكنا”. ولكنه تدارك “ما زلت أعتقد أن الأساس لخارطة الطريق في اليمن موجود لأن النزاع بين اليمنيين قابل للحل. ورغم ذلك، فإن العامل المعقد الآن هو زعزعة الاستقرار الإقليمي، بحيث أصبح اليمن جزءا لا يتجزأ من الهجمات في البحر الأحمر" .
وأطلق المتمردون الحوثيون في اليمن، وهم جزء من “محور المقاومة” الذي تقوده إيران ضد إسرائيل والولايات المتحدة، طائرات مسيّرة وصواريخ على إسرائيل بشكل منتظم منذ بدء حرب غزة في أكتوبر 2023. كما استهدفوا سفن شحن يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متوجهة إليها في البحر الأحمر وخليج عدن، ما أدى إلى تعطيل هذا الطريق التجاري الحيوي بشكل كبير.
وتزايدت منذ فترة مساع إقليمية ودولية لتحقيق حل سياسي شامل للأزمة في اليمن، شملت زيارات لوفود سعودية وعمانية إلى صنعاء، إضافة إلى تحركات أممية ودولية متعددة للدفع بعملية السلام. وتتصاعد بين اليمنيين آمال بإحلال السلام منذ أن وقّعت السعودية وإيران، بوساطة الصين في العاشر من مارس الماضي، اتفاقا لاستئناف علاقتهما الدبلوماسية، ما ينهي قطيعة استمرت سبع سنوات بين بلدين يقول مراقبون إنهما يتصارعان على النفوذ في المنطقة عبر وكلاء في دول بينها اليمن ولبنان.
لكنّ متابعين يرون أن حل الأزمة في اليمن يتجاوز مسألة اتفاق السعودية وإيران، إذ لا تزال هناك تعقيدات كثيرة من بينها القضية الجنوبية، حيث يطالب جنوب اليمن باستعادة دولته.
وكان السفير السعودي محمد آل جابر، الذي سبق وقاد جولة مفاوضات مع الحوثيين في صنعاء في أبريل الماضي، قد أشار إلى أنه لا يمكن التكهن بالخطوات التالية لتحقيق السلام، في إقرار بصعوبة الوضع.
ويبدو من إصرار الرياض على مواصلة جهود السلام في اليمن رغم التعقيدات الكبيرة التي طرأت عليها مع انخراط جماعة الحوثي في استهداف حركة الملاحة في البحر الأحمر تحت شعار دعم قطاع غزة في الحرب الإسرائيلية ضدّه، عدم استعداد السعودية للتفريط في ما تمّ تحقيقه من تقدّم ضئيل باتجاه الحلّ السلمي في اليمن، وذلك بفضل ما أبدته المملكة من مرونة إزاء جماعة الحوثي والتي تجلّت في دخولها في محادثات مباشرة معها وإيفاد ممثلين لها إلى صنعاء، واستقبال ممثلين للجماعة في الرياض.
وشدد غروندبرغ على أن خارطة الطريق “ليست عصا سحرية” لليمن، الذي انغمس في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم حيث يعتمد ثلثا السكان على المساعدات. وتابع “لذا أعتقد أن المسؤولية التي تقع على عاتقنا هنا هي ضمان الحفاظ على هذا الزخم وأن تفهم الأطراف ضرورة.. الثقة بحقيقة أنه من الممكن تحقيق ذلك”.
وأردف “إذا لم يحدث ذلك، فإن العواقب معروفة. وإذا انزلقت إلى مواجهة عنيفة داخليا، فأعتقد أن عواقب ذلك معروفة جيدا ولا أعتقد أنها ستكون في صالح أيّ شخص”. وتابع المبعوث الأممي بالقول “أعتقد أن الشعب اليمني يجب أن يكون صبورا بشكل عام. أعتقد أنهم كانوا ينتظرون السلام لفترة طويلة جدا. الجميع يريدون أن تنتهي هذه الأزمة”.