> يافع/ الضالع «الأيام» خاص:

منع تحركات المواطنين على خطوط التماس مع الشمال في مريس وقعطبة
> أفادت مصادر قبلية وسكان في المناطق الجنوبية المحاذية لمحافظة البيضاء بتحركات عسكرية مكثفة وإجراءات أمنية مشددة لجماعة الحوثي في مديرية الزاهر على حدود يافع، بالتزامن مع تحركات مماثلة على حدود الضالع.

وأكدت المصادر أن تعزيزات عسكرية كبيرة للحوثيين وصلت إلى الزاهر، بالتزامن مع تحركات أمنية مشددة لمراقبة تحركات المواطنين، خوفا من تكرار ما حدث في سوريا.

وأشارت إلى أن الحوثيين قاموا بقطع جميع خطوط الاتصالات في مديرية الزاهر آل حميقان، وقاموا بتشكيل لجان سرية لمراقبة المواطنين وتحركاتهم.

وأكدت المصادر أن الحوثيين بدأوا بحفر خنادق وإنشاء متارس، بالإضافة إلى استحداث طرقات باستخدام المجنزرات، وشق طرقات في الجبال المحاذية لجبل العر في يافع.

ونوهت بأن التحركات العسكرية والأمنية للحوثيين تأتي ضمن مخاوف الجماعة من ارتدادات تطورات الأوضاع في سوريا على قوتها وتراجع نفوذ محور إيران في منطقة الشرق الأوسط.

إلى ذلك، كشفت مصادر محلية أن مليشيات الحوثي عقدت اجتماعاً مع أهالي مديرية دمت وعزلة مريس التابعة لمديرية قعطبة غرب محافظة الضالع وأبلغتهم بقرار جديد يهدف إلى منع الأهالي والمزارعين والرعاة من التجول والرعي في المناطق القريبة من المواقع العسكرية.

وبحسب المصادر، فإن المليشيات قامت بإغلاق الطرق الجبلية البديلة الرابطة بين عزلة مريس ومديرية دمت بالإضافة الى زراعة ألغامٍ متعددة المهام والعبوات الناسفة في تلك المناطق.

وأضافت المصادر أن الحوثيين دفعوا بتعزيزات قتالية مكثفة مع وضع سواتر من الأحجار على امتداد مناطق التماس.

يذكر أن الأحداث المتسارعة في سوريا التي قادت إلى سقوط نظام بشار الأسد فتحت باب تطلّعات اليمنيين نحو سيناريو مشابه يقود إلى إنهاء انقلاب الجماعة بأقل التكاليف، خصوصاً بعد الضربات التي تلقتها طهران في لبنان، وصولاً إلى طي صفحة هيمنتها على دمشق.