> القاهرة «الأيام»:

ناشد الطلاب اليمنيون المبتعثون للدراسة في مصر، اليوم الأحد، قيادة مجلس القيادة الرئاسي ورئيس الحكومة، التدخل العاجل لإنقاذ مستقبلهم بعد تراكم المستحقات المالية المتأخرة، واتهموا وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بالإهمال في إدارة ملف الابتعاث.

الأيام تنشر بيانهم كما هو: "عنهم طلاب اليمن المبتعثون للدراسة في مصر

إلى فخامة رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي ودولة رئيس مجلس الوزراء المحترمين..

نحن الطلاب اليمنيين المبتعثين للدراسة في الخارج (مصر)، وبالنيابة عن زملائنا ببقية دول الابتعاث نعبر عن استنكارنا الشديد العميق للإهمال المستمر من قِبل قيادة وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والتي تتحمل كل المسؤولية، والمتمثل في عدم تجهيز وإرسال كشوفات الأرباع المستحقة بشكل دوري إلى وزارة المالية كما نص عليها قانون الابتعاث والمنح الدراسية، وعدم متابعة تعزيز وصرف مستحقاتنا أولًا بأول.


إننا اليوم في العام 2025، في الوقت الذي لم نستلم مستحقاتنا المالية لعام 2023 أولا بأول، وقد تراكمت علينا الديون حتى تجاوزت مستحقات ستة أرباع، وأصبحنا مهددين بالطرد من مساكننا، وعاجزين عن توفير متطلبات العيش الكريم أو مواصلة تعليمنا. هذا الوضع المؤلم لا يعكس فقط إهمال الجهات المعنية بحقوقنا، بل يسيء أيضًا إلى سمعة المبتعثين اليمنيين والحكومة اليمنية أمام المجتمع الدولي.

وعليه، فإننا نطالبكم بالتدخل العاجل وتوجيه وزارة التعليم العالي ووزارة المالية لسرعة تلبية المطالب التالية: إدراج أسماء زملائنا الذين تم إسقاطهم من كشوفات الربع الثالث لعام 2023 ضمن كشوفات الربع الرابع لنفس العام، مع صرف سلفة مالية مؤقتة لهم لحين صرف مستحقاتهم بالكامل وصرف المستحقات المالية المتأخرة لجميع الطلاب، والتي تشمل:

الربع الرابع لعام 2023، أربعة أرباع لعام 2024، الربع الأول لعام 2025 وإعداد وإرسال كشوفات الأرباع المستحقة بشكل منتظم ودون تأخير، وتجنب ترك مستحقات الطلاب حبيسة الأدراج وإقالة ومحاسبة المسؤولين عن هذا الإهمال واللامبالاة، لضمان عدم تكرار هذه الأزمة.

وإننا نحمل وزارة التعليم العالي تفاقم المعاناة التي وصلنا إليها خلال العامين الماضيين، إن اتساع الفجوة يعكس بوضوح استمرار مسلسل الفشل المالي والإداري في إدارة ملف الابتعاث منذ ذلك الحين والذي يفترض أنه قد تم معالجتها إلى الأبد.

ونؤكد أننا سنواصل تصعيدنا السلمي من خلال الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات، وسنعمل على إيصال مظلوميتنا إلى المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية، حتى يتم تبني قضيتنا وتحقيق كافة مطالبنا.

وإننا نعول على وطنيتكم وإحساسكم بالمسؤولية تجاه أبناء اليمن في الخارج، ونأمل استجابة فورية لإنقاذ مستقبلنا الذي بات مهددًا بسبب هذا التقصير.

وحسبنا الله ونعم الوكيل".