> موسكو «الأيام» خاص:
حذر الباحث في الأكاديمية الروسية والمحلل السياسي، د. علي الزامكي، الانتقالي الجنوبي من مغبة اتخاذ قرارات متهورة بفك الشراكة مع الشرعية اليمنية، معتبرًا أن ذلك سيكون بمثابة خطوة تكتيكية خاطئة قد تُدخل الجنوب في دوامة عنف وتقود إلى تقسيمه بما يخدم مصالح بعض القوى الإقليمية.
وقال د. الزامكي، في تصريح لـ"الأيام" "إن الأدوات السياسية والعسكرية والأمنية الحالية التي يدير بها المجلس الانتقالي الجنوبي المشهد السياسي غير مهيأة لإدارة شؤون الدولة في الجنوب. وفي حال التهور باتخاذ قرار فك الشراكة دون إعداد بدائل راسخة، فإن الجنوب سيكون عرضة للانزلاق نحو سيناريوهات خطيرة من التقسيم والاضطراب".
وطرح الزامكي رؤية للحل تتضمن خمس خطوات أساسية يمكن أن تسهم في تعزيز مسار استعادة الدولة الجنوبية، وهي:
- التركيز على تأسيس دولة وطنية من خلال تكثيف العمل التوعوي داخل المجتمع تحت شعار التسامح والتصالح.
- استرجاع دور الشارع الجنوبي الذي تعرض للتفكيك خلال مراحل اتفاق الرياض الأول والثاني والثالث.
- تشكيل لجنة وطنية تمثل كافة محافظات الجنوب الست لاختيار القيادات بناءً على الكفاءة.
- عدم الاعتراف بالتعديلات الإدارية التي تمت بعد العام 1994 لتفادي شرعنة نتائج الحرب وقانون دولة الاحتلال.
وختم الباحث الزامكي تصريحه بالتحذير من مغبة المضي في اتخاذ قرارات استراتيجية دون أسس بديلة واضحة، مشيرًا إلى أن هذا هو ما تسعى لتحقيقه بعض الأطراف الإقليمية لزيادة التوتر والتقسيم.