بينما يستمر الصراع في اليمن، تظل القضية الجنوبية في قلب المشهد، ليس فقط كملف محلي، بل كساحة تتجاذبها القوى الإقليمية والدولية، كلٌ وفق حساباته. ومع تصاعد التوترات، يتجدد السؤال عن مصير الجنوب: هل هو أقرب إلى حق تقرير المصير أم أنه ما زال رهينة للتوازنات السياسية المعقدة؟
وسط هذه المعادلة، جاء تصريح غير متوقع من رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الذي تحدث في يناير 2025 خلال مؤتمر اقتصادي دولي عن اليمن، مشدداً على ضرورة أن يتمكن اليمنيون من "تقرير مصيرهم بأنفسهم بعيداً عن التدخلات الخارجية". هذا التصريح، الذي نقلته وسائل الإعلام الدولية مثل BBC وBloomberg، يعكس وعياً متزايداً لدى بعض الشخصيات العالمية تجاه تعقيدات الملف اليمني، ويفتح الباب لنقاش أوسع حول إمكانية تبني نهج جديد لحل الأزمة.
خلال زيارتي الأخيرة لعدن، التقيت بعدد من الصحفيين والنشطاء، وكان الحديث الأبرز يدور حول مستقبل الجنوب في ظل التجاذبات الإقليمية. أحدهم قال لي بصراحة: "نحن نريد حلاً مستداماً، لا وعوداً مؤقتة ولا حلولاً مفروضة من الخارج". هذه الرؤية تلخص جوهر القضية: رفض أن يكون الجنوب مجرد ورقة تفاوض بين الأطراف الدولية والإقليمية.
ومن أبرز التصريحات التي أثارت الاهتمام، ما قالته المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل حول الأزمة اليمنية، حيث أكدت أن "حل الأزمة اليمنية يكمن في إعادة الجنوب إلى دولته، والشمال إلى دولته، لا يمكن الحديث عن الوحدة اليمنية بنفس الشكل الذي فُرض في الماضي".
هذا الموقف يعكس تحوّلاً مهماً في طريقة تعاطي بعض القوى الدولية مع الملف اليمني، حيث لم تعد فكرة الحفاظ على وحدة اليمن كدولة واحدة مسألة مسلّمة بها، بل أصبح الاعتراف بحق الجنوب في تقرير مصيره أمراً مطروحاً بجدية في النقاشات الدولية.
في هذا السياق، أشار أحد الباحثين في الشأن اليمني خلال حديثنا إلى أن "القوى الإقليمية لن تمنح الجنوب استقلاله على طبق من ذهب، فهي تتعامل مع القضية من منظور نفوذ استراتيجي، وليس كحق سياسي لأبناء الجنوب". وهذا ما يجعل الجنوب أمام معادلة معقدة: كيف يمكنه تحقيق مطالبه في ظل هذا التداخل الإقليمي؟
تصريح ماسك جاء متزامناً مع النقاشات الدولية حول حل الدولتين في سياقات سياسية أخرى، ما دفع البعض للتساؤل عما إذا كان يمكن تطبيق نموذج مشابه في اليمن، خاصة مع تزايد الأصوات التي تطالب بإيجاد صيغة جديدة للعلاقة بين الشمال والجنوب.
في الواقع، الجنوب اليوم يقف على مفترق طرق. الفرصة تتزايد أمامه ليكون له دور أكبر في المعادلة السياسية، بدعم من مواقف دولية متزايدة تؤيد حلاً يضمن استقلاله أو حكما ذاتيا. الجنوب في حاجة إلى صياغة خطاب سياسي يترجم هذا الزخم الدولي، بحيث لا يتحول مجرد شعار إلى مطلب قابل للتحقيق، بل إلى واقع سياسي قابل للاستدامة.
ما هو مؤكد أن العالم بدأ يلاحظ ما يحدث في الجنوب اليمني، وكلما ازداد الاهتمام الدولي، ازدادت احتمالات أن يتحقق حل يتناسب مع تطلعات الجنوبيين، لكن على الأرض تبقى هناك تحديات كبيرة أمام قدرة الجنوب على فرض هذا الحق بشكل فاعل وواقعي.
وسط هذه المعادلة، جاء تصريح غير متوقع من رجل الأعمال الأمريكي إيلون ماسك، الذي تحدث في يناير 2025 خلال مؤتمر اقتصادي دولي عن اليمن، مشدداً على ضرورة أن يتمكن اليمنيون من "تقرير مصيرهم بأنفسهم بعيداً عن التدخلات الخارجية". هذا التصريح، الذي نقلته وسائل الإعلام الدولية مثل BBC وBloomberg، يعكس وعياً متزايداً لدى بعض الشخصيات العالمية تجاه تعقيدات الملف اليمني، ويفتح الباب لنقاش أوسع حول إمكانية تبني نهج جديد لحل الأزمة.
- القضية الجنوبية: أكثر من مجرد مطلب سياسي
خلال زيارتي الأخيرة لعدن، التقيت بعدد من الصحفيين والنشطاء، وكان الحديث الأبرز يدور حول مستقبل الجنوب في ظل التجاذبات الإقليمية. أحدهم قال لي بصراحة: "نحن نريد حلاً مستداماً، لا وعوداً مؤقتة ولا حلولاً مفروضة من الخارج". هذه الرؤية تلخص جوهر القضية: رفض أن يكون الجنوب مجرد ورقة تفاوض بين الأطراف الدولية والإقليمية.
- انعكاسات إيجابية للقاءات عيدروس الزُبيدي في مؤتمر دافوس
ومن أبرز التصريحات التي أثارت الاهتمام، ما قالته المستشارة الألمانية السابقة أنجيلا ميركل حول الأزمة اليمنية، حيث أكدت أن "حل الأزمة اليمنية يكمن في إعادة الجنوب إلى دولته، والشمال إلى دولته، لا يمكن الحديث عن الوحدة اليمنية بنفس الشكل الذي فُرض في الماضي".
هذا الموقف يعكس تحوّلاً مهماً في طريقة تعاطي بعض القوى الدولية مع الملف اليمني، حيث لم تعد فكرة الحفاظ على وحدة اليمن كدولة واحدة مسألة مسلّمة بها، بل أصبح الاعتراف بحق الجنوب في تقرير مصيره أمراً مطروحاً بجدية في النقاشات الدولية.
- الإقليم بين المصالح والدعم المشروط
في هذا السياق، أشار أحد الباحثين في الشأن اليمني خلال حديثنا إلى أن "القوى الإقليمية لن تمنح الجنوب استقلاله على طبق من ذهب، فهي تتعامل مع القضية من منظور نفوذ استراتيجي، وليس كحق سياسي لأبناء الجنوب". وهذا ما يجعل الجنوب أمام معادلة معقدة: كيف يمكنه تحقيق مطالبه في ظل هذا التداخل الإقليمي؟
- إيلون ماسك يدخل المشهد: هل يتغير الموقف الدولي؟
تصريح ماسك جاء متزامناً مع النقاشات الدولية حول حل الدولتين في سياقات سياسية أخرى، ما دفع البعض للتساؤل عما إذا كان يمكن تطبيق نموذج مشابه في اليمن، خاصة مع تزايد الأصوات التي تطالب بإيجاد صيغة جديدة للعلاقة بين الشمال والجنوب.
- ماذا يريد الجنوبيون؟
- نظرة مستقبلية رأي
في الواقع، الجنوب اليوم يقف على مفترق طرق. الفرصة تتزايد أمامه ليكون له دور أكبر في المعادلة السياسية، بدعم من مواقف دولية متزايدة تؤيد حلاً يضمن استقلاله أو حكما ذاتيا. الجنوب في حاجة إلى صياغة خطاب سياسي يترجم هذا الزخم الدولي، بحيث لا يتحول مجرد شعار إلى مطلب قابل للتحقيق، بل إلى واقع سياسي قابل للاستدامة.
ما هو مؤكد أن العالم بدأ يلاحظ ما يحدث في الجنوب اليمني، وكلما ازداد الاهتمام الدولي، ازدادت احتمالات أن يتحقق حل يتناسب مع تطلعات الجنوبيين، لكن على الأرض تبقى هناك تحديات كبيرة أمام قدرة الجنوب على فرض هذا الحق بشكل فاعل وواقعي.