> عدن «الأيام» خاص:

عقدت القيادة العامة للتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" سلسلة اجتماعات مكثفة استمرت لمدة اثني عشر يومًا، بمشاركة واسعة من أعضائه داخل الوطن وفي بلدان الشتات بأمريكا الشمالية وأوروبا ودول الخليج العربي، وقد جرت هذه الاجتماعات في أجواء ديمقراطية ومسؤولة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث ناقش المجتمعون مقترحات تهدف إلى إعادة ترتيب الأوضاع القيادية للحزب، وتفعيل نشاطه، والتحضير لعقد مؤتمره العام.

واستعرضت القيادة العامة نشاط الحزب منذ حرب التحرير الثانية عام 2015، متطرقة إلى التحديات التي تواجه الجنوب، بما في ذلك تدهور الخدمات الأساسية وسياسات التجويع الممنهجة التي تمارسها حكومة الفساد، إضافة إلى الإنجازات العسكرية المحققة في مواجهة الميليشيات المسلحة التي اجتاحت الجنوب منذ عام 1994.

وأشادت القيادة بمشاركة التجمع الفعالة في اللقاء التشاوري الجنوبي الذي عقد في مايو 2023 بالعاصمة عدن، والذي نتج عنه إقرار "الميثاق الوطني" وعدد من الوثائق السياسية الهامة، مؤكدةً على أهمية تعزيز الشراكة داخل المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس عيدروس الزُبيدي لتحقيق هدف استعادة الدولة الجنوبية.

وفي سياق جهودها لتعزيز العمل السياسي، شددت القيادة العامة على ضرورة استمرار الحوار الجنوبي - الجنوبي كوسيلة لترسيخ ثقافة سياسية حضارية تقوم على مبدأ الشراكة الوطنية ونبذ العنف، بما يسهم في تحقيق الاستقرار والتنمية في الجنوب.

وقد قررت القيادة نقل مركز ثقل الحزب إلى داخل الوطن بعد عقدين من النشاط في الخارج، وأقرت عملية إعادة هيكلة قيادية شملت انتخاب د. عبدالله أحمد عبدالصمد رئيسًا للحزب، وعبده علي ناجي النقيب أمينًا عامًا، إلى جانب تشكيل لجنة تنفيذية جديدة ضمت عددًا من القيادات السياسية البارزة، إضافة إلى تعيين مسؤولي السكرتاريات ورؤساء فروع المحافظات لتعزيز الحضور التنظيمي للحزب.

وفي ختام اجتماعاتها، أكدت القيادة العامة للتجمع الديمقراطي الجنوبي "تاج" على تمسكها بالثوابت الوطنية والاستمرار في النضال من أجل استعادة الدولة الجنوبية المستقلة، مشددةً على التزامها بتحقيق تطلعات أبناء الجنوب في بناء مستقبل أفضل قائم على الحرية والاستقلال والعدالة.