> عدن «الأيام» خاص:

حذر وزير الإعلام والثقافة والسياحة، معمر الإرياني، من المخاطر التي تمثلها المراكز الصيفية التي تنظمها جماعة الحوثي في مناطق سيطرتها.

وأوضح معمر الإرياني في تصريح صحفي، أن هذه المراكز ليست سوى معسكرات لاستدراج وتجنيد الأطفال، وغسل عقولهم، واستغلال براءتهم في تنفيذ مشروع طائفي عنصري يُدار من طهران، وتحويلهم إلى قنابل موقوتة تهدد أمن اليمن والمنطقة والعالم.

وقال الإرياني: "هذه المراكز التي يفترض أن تكون بيئة آمنة للتعليم والترفيه، حولتها الجماعة إلى منصات للتلقين العقائدي المتطرف، حيث يتم إجبار الأطفال على ترديد شعارات الموت بدلًا من تعلم قيم الحياة، وزرع الكراهية والطائفية في نفوسهم بدلًا من غرس مبادئ المعرفة والوطنية".

وأشار الإرياني إلى أن الجماعة لم تقتصر على استغلال هذه المراكز لأغراض فكرية فحسب، بل عمدت أيضا إلى تدريب الأطفال على القتال وحمل السلاح، وإخضاعهم لدورات عسكرية، وإرسالهم إلى جبهات القتال، مما يحرمهم من طفولتهم ويجعلهم وقودًا لحروب لا تنتهي، وأضاف: "هذه ليست أنشطة صيفية، بل مشروع تدمير ممنهج لمستقبل اليمن".

وأشار الوزير إلى أن كل طفل يُرسل إلى هذه المراكز يُعد ضحية محتملة لحروب الحوثي العبثية، محذرا من أن كل أسرة قد تجد نفسها في يوم من الأيام تتلقى خبر مقتله في معركة لا علاقة له بها. وأكد أن الجماعة تقوم بتحويل جيل كامل إلى أدوات في خدمة مشروع طائفي دخيل على المجتمع اليمني.

وطالب الإرياني المجتمع الدولي، بما في ذلك الأمم المتحدة، واليونيسف، والمنظمات الحقوقية، بتحمل مسؤولياتهم القانونية والإنسانية أمام هذه الجريمة المستمرة، داعيًا إلى التحرك العاجل لإيقاف استغلال الأطفال في هذه المراكز، ومحاسبة المسؤولين عن هذه الانتهاكات التي تهدد جيلا بأكمله.