> عدن "الأيام" عبدالقادر باراس:

​رصدت عدسة "الأيام" ظهر اليوم الخميس حجم الكارثة البيئية التي تهدد الساكنين في حي ريمي وشوارعه المتفرعة بمديرية المنصورة بالعاصمة عدن جراء استمرار طفح مياه الصرف الصحي (المجاري) لليوم الثاني على التوالي، حيث غمرت مياه المجاري العديد من الشوارع القريبة من مركز الحجاز التجاري، ودواري كالتكس وكورنيش ريمي القريب من فندق نيو فيجن وكذا من جهتي طريق مستشفيي صابر والبريهي، وقد تسبب ذلك في إغلاق شبه تام لحركة السير سواء للمركبات أو المارة وسط حالة استياء واسعة من قبل الأهالي المتضررين.


وأفاد الأهالي لـ "الأيام" بأن استمرار طفح المجاري يجعلهم عرضة لتفشي الأوبئة والأمراض، فضلا عن الأضرار التي لحقت بالمحلات التجارية وتعطل أعمال الكثير منها بسبب صعوبة والوصول إليها. ووجهوا مناشدات عاجلة إلى مؤسسة المياه والصرف الصحي بعدن والسلطة المحلية بالمديرية، مطالبينها بإيجاد حلول طارئة بالقيام بحملات تجفيف مياه الصرف عبر شفاطات والعمل على إعادة تشغيل المضخات المتوقفة.


وأوضح مواطنون لـ "الأيام" أن أزمة الطفح بدأت منذ يومين عقب توقف مضخات الصرف الصحي دون معرفة الأسباب الحقيقية وبينما رجح البعض أن السبب يعود إلى انقطاع التيار الكهربائي، فيما أشار اخرون إلى احتمال نفاد مادة الديزل غير أن الجهة المعنية وهي مؤسسة المياه والصرف الصحي لم تصدر توضيح تؤكد سبب استمرار طفح المجاري بهذه الكثافة والسرعة.


وفي الوقت نفسه تساءل مواطنون لـ "الأيام" عن كيفية حدوث مثل هذا التوقف في مديريتهم المنصورة التي تعد من أكبر المديريات في العاصمة عدن وما تمتلكه من ايرادات، وأبدوا استغرابهم عن غياب الوقود اللازم لتشغيل مضخات الصرف الصحي في بمديرتهم ذات الكثافة السكانية.


يذكر أن مشكلة طفح مياه الصرف الصحي (المجاري) تعد من أبرز الأزمات التي تعاني منها معظم مديريات العاصمة عدن وتشكل تهديدا بصحة المواطن بتفشي الأوبئة والأمراض وهو ما يتطلب تدخلا عاجلا من مؤسسة المياه والصرف الصحي، لوضع حد لهذه الكارثة المتفاقمة.