عندما غنّى أبو بكر سالم: "يدوب مرت علي 24 ساعة..."
لم يكن يقصد الكهرباء... كان يقصد شوق الحبيب، ولهفة اللقاء، وصفاء ذلك الزمن الذي كانت فيه "الـ24 ساعة" تمر خفيفة، نقية، مليئة بالحياة والطمأنينة.
أما اليوم، فيا أبا أصيل... نعم، لدينا "كهرباء 24 ساعة" في عدن ولحج وأبين،لكنها 24 ساعة من القهر، من الانقطاع، من المولدات، من أصوات الاشتراكات، 24 ساعة من الذل اليومي، من حرارة الصيف، من عتمة المنازل.
24 ساعة تُشعل الغضب في صدور البسطاء، وتُطفئ كل أمل في وجوه الأطفال.
الكهرباء التي كانت نظيفة في زمنك يا أبا بكر، نظيفة في توفيرها، نظيفة في إدارتها، ونظيفة في نوايا من يشرفون عليها، صارت اليوم عنوانًا للفوضى، للفساد، للتقصير، للصفقات، وللسقوط الأخلاقي في حق المواطن، لم يكن الفقير يحلم بالكهرباء، لأنها كانت حقًا مكفولًا.
أما اليوم، صار الحلم أن تأتي ساعتان… فقط ساعتان،في مدينة كانت يومًا تنام على أنوارها وتستيقظ على هدوئها.
رحمة الله عليك أيها المحب، غنّيت للحب، وتركوا لنا هذا الخراب، غنّيت للوفاء، وخلّفوا لنا إدارات لا تعرف من المسؤولية سوى صورها.
فـ"24 ساعة" اليوم صارت لعنة، لا نشوة عشق.
وصوتك... هو الكهرباء الوحيدة التي لا تنطفئ في قلوبنا.
لم يكن يقصد الكهرباء... كان يقصد شوق الحبيب، ولهفة اللقاء، وصفاء ذلك الزمن الذي كانت فيه "الـ24 ساعة" تمر خفيفة، نقية، مليئة بالحياة والطمأنينة.
أما اليوم، فيا أبا أصيل... نعم، لدينا "كهرباء 24 ساعة" في عدن ولحج وأبين،لكنها 24 ساعة من القهر، من الانقطاع، من المولدات، من أصوات الاشتراكات، 24 ساعة من الذل اليومي، من حرارة الصيف، من عتمة المنازل.
24 ساعة تُشعل الغضب في صدور البسطاء، وتُطفئ كل أمل في وجوه الأطفال.
الكهرباء التي كانت نظيفة في زمنك يا أبا بكر، نظيفة في توفيرها، نظيفة في إدارتها، ونظيفة في نوايا من يشرفون عليها، صارت اليوم عنوانًا للفوضى، للفساد، للتقصير، للصفقات، وللسقوط الأخلاقي في حق المواطن، لم يكن الفقير يحلم بالكهرباء، لأنها كانت حقًا مكفولًا.
أما اليوم، صار الحلم أن تأتي ساعتان… فقط ساعتان،في مدينة كانت يومًا تنام على أنوارها وتستيقظ على هدوئها.
رحمة الله عليك أيها المحب، غنّيت للحب، وتركوا لنا هذا الخراب، غنّيت للوفاء، وخلّفوا لنا إدارات لا تعرف من المسؤولية سوى صورها.
فـ"24 ساعة" اليوم صارت لعنة، لا نشوة عشق.
وصوتك... هو الكهرباء الوحيدة التي لا تنطفئ في قلوبنا.