> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:
هدت أسعار الأضاحي ارتفاعًا كبيرًا في أسواق لحج، مما أدى إلى عزوف المواطنين عن الشراء والاكتفاء بالمشاهدة والعودة إلى المنازل.


يوضح سعيد ثابت أن أسعار الأضاحي هذا الموسم ارتفعت بشكل كبير، حيث وصلت الأسعار من 250 ألف ريال إلى 500 ألف ريال، مشيرًا إلى أن الأسواق تشهد ركودًا كبيرًا في بيع الأضاحي لارتفاع أسعارها، فيما الناس غير قادرين على الشراء وخاصة الموظفين الذين يعتمدون على مرتباتهم الشهرية التي بالكاد يوفر هذا الموظف مصاريف الطعام.




يوضح أحد المختصين أن من أسباب تدني مستوى الإنتاج الحيواني هو ذبح الإناث في ظل غياب الرقابة والجهات المتهمة بالإنتاج الحيواني، ما تسبب في تدني مستوى الإنتاج في اليمن وهو ما يتطلب تدخل تلك الجهات في الاهتمام بالثروة الحيوانية وتوسع إنتاجه.
يقول أحد المواطنين: "لقد حضرت إلى السوق وتفاجأت بارتفاع أسعار الاضحية رغم أني وفرت مبلغ للشراء لكن لا يكفي وأفكر بشراء ماشية مناسبة لإسعاد الأطفال وإدخالها إلى البيت رغم أنها غير متوفر فيها شروط الأضحية، لكن هذا ما نستطيع عمله لكن هناك آخرين غير قادرين على شراء حتى دجاجة في العيد فالوضع صعب والله يعين الناس".

العاقل مدين عاقل إحدى حارات مدينة الحوطة يقول: "من كان يضحي سابقا لكون الأسعار معقولة لا يقدر أن يضحي حاليا وهو ما دفع البعض إلى إيجاد وسيلة للشراء بالدين للموظفين مقابل مبلغ شهري معين يدفعها الموظفين بالتقسيط لمدة عام وهي تشكل مشكلة لهذا الموظف أو ذاك بخصم مبلغ من مرتبه الشهري".

يوضح سعيد ثابت أن أسعار الأضاحي هذا الموسم ارتفعت بشكل كبير، حيث وصلت الأسعار من 250 ألف ريال إلى 500 ألف ريال، مشيرًا إلى أن الأسواق تشهد ركودًا كبيرًا في بيع الأضاحي لارتفاع أسعارها، فيما الناس غير قادرين على الشراء وخاصة الموظفين الذين يعتمدون على مرتباتهم الشهرية التي بالكاد يوفر هذا الموظف مصاريف الطعام.
وأوضح سعيد أن ارتفاع أسعار الأضاحي دفعت بعض المواطنين إلى شراء أغنام عادية لم تنطبق عليها شروط الأضحية ليعود إلى منزله ويسعد أطفاله بأنه قام بشراء ماشية لغرض الاستفادة من اللحم في العيد.

ايهاب محمود يشير إلى أن سوق الغنم وبيع الأضحية يقام يومي الاثنين والخميس بمدينة الحوطة، فيما يستمر طوال أيام عشر ذي الحجة حيث يعرض مربو الحيوانات القادمين من كل مناطق وقرى لحج ماشيتهم وأغنامهم في السوق منذ الفجر حتى الظهر أحيانا تتم صفقات بيع وأحيانا أخرى يعود المربي دون أن يبيع ماشيته أو أغنامه لارتفاع سعرها.

يرجع محمد شيبط ارتفاع أسعار الأضحية إلى عدة عوامل منها ارتفاع أسعار العلف والمواد الداخلية في تغذية الماشية وهي مبالغ كبيرة تصل إلى مئات الآلاف من الريالات، إضافة إلى ارتفاع أسعار العملة الصعبة مقابل العملة المحلية.

الباحث والمهتم بالجانب الزراعي محمد الشاطري يقول، إن ارتفاع أسعار الأضاحي يعود إلى تكلفة الإنتاج، حيث تشير التقديرات الأولية أن قيمة الكيلو اللحم يصل ما بين 14 ألف إلى 15 ألف ريال يتحملها المربي في قيمة الأعلاف والرعاية والوقاية.

وأوضح الشاطري، أن كمية الإنتاج الحيواني في اليمن أقل من معدلات الإنتاج في الدول المجاورة وهو ما تسبب في ندرة الإنتاج الحيواني.