> مسقط «الأيام» سولارابيك:
- شركة عالمية تبدأ دراسة مشروع تزويد اليمن بالكهرباء من سلطنة عمان
وفي هذا السياق، فازت شركة مونينكو (Monenco)، الاستشارية العالمية المرموقة في خدمات هندسة قطاع الطاقة، بعقد من الشركة العُمانية لنقل الكهرباء (OETC) لإجراء دراسة جدوى تفصيلية لمشروع الربط الكهربائي بين عُمان واليمن. تتولى الشركة العُمانية لنقل الكهرباء، المملوكة غالبيتها للدولة والمشغلة للشبكة الوطنية، مسؤولية إدارة هذه المشاريع الحيوية، وتُشرف أيضاً على الربط البيني مع شبكات دول الجوار من خلال هيئة الربط الكهربائي لدول مجلس التعاون الخليجي (GCCIA)، التي تمثل مبادرة مشتركة لدعم تبادل الطاقة.
- دراسات جدوى لربط شبكات عُمان باليمن
وتتسق هذه الجهود مع مساعي السلطنة لاستكشاف إمكانيات الربط الكهربائي مع كافة جيرانها ذوي الحدود البرية، ومع إيران عبر مضيق هرمز. وضمن هذا الإطار، وقّعت عُمان مذكرة تفاهم مع الجانب الإيراني يوم الثلاثاء الماضي، تهدف إلى مراجعة دراسة جدوى مشروع ربط كهربائي بين البلدين. جاءت هذه المذكرة ضمن ثماني عشرة اتفاقية تعاون أُبرمت خلال الزيارة الرسمية للرئيس الإيراني مسعود بيزشكيان إلى مسقط، حيث وقّعها عن الجانب العُماني المهندس سالم بن ناصر العوفي، وزير الطاقة والمعادن، وعن الجانب الإيراني السيد محمد عتابك، وزير الصناعة والمناجم والتجارة.
- توسيع الشبكة الخليجية
وأكدت الشركة العُمانية لنقل الكهرباء في "بيان قدرة النقل" الصادر عنها مؤخراً أن هذا الربط سيرفع إجمالي سعة النقل بين شبكات عُمان وهيئة الربط الكهربائي الخليجي إلى 1700 ميجاواط، مما سيُعزز من موثوقية ومرونة نظام النقل، ويدعم تكامل الشبكات الإقليمية، ويُساند التحول في مجال الطاقة، ويُحسّن أمن الطاقة.
وكجزء من هذا المشروع، ستقوم هيئة الربط الخليجي ببناء وتملك محطة شبكة جديدة بجهد 400 كيلوفولط في عبري، بالقرب من محطة شبكة عبري القائمة للمنتج المستقل، وستُربط هذه المحطة الجديدة بمحطة شبكة السلع بجهد 400 كيلوفولط المملوكة للهيئة، عبر خط هوائي يبلغ إجمالي طوله حوالي 528 كيلومتراً، منها 88.2 من محطة عبري حتى الحدود، و470 كيلومتر من الحدود إلى السلع، مع إنشاء محطة نقطة وسطى في الإمارات.
- فعالية تبادل الطاقة
وقد أظهرت بيانات عام 2024 فعالية هذا الربط، حيث صدّرت سلطنة عُمان 775637.38 ميجاواط/ساعة واستوردت 63948.41 ميجاواط/ ساعة عبر هذا المسار.
وعلّقت الشركة العُمانية لنقل الكهرباء على هذه الأرقام بأنها تعكس "قوة الترابط والدعم المتبادل داخل قطاع الطاقة في المنطقة"، مما يؤكد الجدوى والأهمية الاستراتيجية لمشاريع الربط الكهربائي الجارية والمستقبلية.