تعرضت ثلات فتيات صغيرات لإصابات مختلفة جراء انفجار لغم فيهن، أثناء قيامهن كعادتهن برعي الأغنام في جبل شيبة بقرية العود المعرش في مديرية دمت بمحافظة الضالع .

الفتيات الثلاث قررن عند الساعة الواحدة من ظهر يوم الجمعة 8/4 وبعد قيامهن برعي الأغنام، أخذ قسط من الراحة واللعب في منطقه اعتقدن أنها خالية من الألغام بحسب الإشارات البيضاء التي وضعتها فيها الفرق التابعة للبرنامج الوطني لنزع الألغام للتأكيد على أن المنطقة خالية وتمت تصفيتها.

تجدر الإشارة إلى أن فرق نزع الألغام تقوم عادة بوضع الإشارات البيضاء بالمناطق التي تم تصفيتها من قبلهم، كما تضع الاشارات الحمراء في المناطق غير الآمنة والتي لم تنزع منها الالغام، وذلك لتنبيه وتحذير الأهالي من عدم المرور فيها كونها ما تزال مناطق خطر .

< «الايام» زارت الفتيات في مستشفى عدن العام حيث تم إسعافهن إليه في منتصف ليل الجمعة الماضية لتلقي العلاج اللازم.. وهناك تحدثت الطفلة زرعة أحمد طاهر(12 عاما) في الصف الخامس اساسي، عن الحادثة وقالت: «كنا نرعى الاغنام في جبل شيبة وطلعنا إلى قمة الجبل وكنا آمنات لأن الإشارات البيضاء منتشرة فيه وتدل أن المنطقة خالية من الألغام».

وأضافت: «أثناء لعبنا نزلنا إلى داخل حفرة، فقامت أشواق عبده علي المرعشي (14عاما) .. أعتقد أنها هي من داست على اللغم حيت أصبت أنا بجروح وأصيبت حيدا علي أحمد(14 عاما) بجروح أما أشواق فقد تم بتر ساقها، وبفضل الله لم تصب حماس علي طاهر وصبرية أحمد».

< وتحدث والد أشواق حيث أوضح قائلاً «حضرت من المكلا في إجازة كوني أعمل هناك وذلك بعد علمي بخبر انفجار اللغم، وتم نقل المصابات لمستشفى ابن سينا، ثم قرر المسؤولون في برنامج نزع الألغام إسعافهن إلى مستشفى عدن العام حيث تلقين العناية والاهتمام من قبل الأطباء والممرضين بالمستشفى، وخاصة د. أحمد الخينة، مدير المستشفى، وكذلك الأطباء: خلدون عبدالباري قاسم، رئيس قسم الجراحة وعبداللطيف مريسي ومحمد علوان الذين بذلوا جهودا يشكرون عليها مع طاقم التمريض المناوب للعناية بالمصابات وإجراء عملية جراحية لابنتي أشواق، ونشكر كل من تعاون معنا في هذا الجانب، والحمد لله على كل حال».

أما د. خلدون عبدالباري قاسم، رئيس قسم الجراحة بمستشفى عدن، فقد فقال: «وصلت الحالات الثلات بعد تعرضها لحادثة انفجار لغم بالضالع، وكانت إحدى هده الحالات جروحها بالغة الخطورة، وأجريت لها عملية مباشرة، وقد أبلغونا مسبقا بأنهم سيحضرون المصابات لهذا دعمنا الطاقم بأطباء إضافيين، ووصل الأطباء قبل وصول الحالات وتم استقبالهن وقدمت لهن الإسعافات الأولية، وبعد تجهيزهن سريعا تم إدخال المصابة(اشواق) إلى العمليات وخضعت لعملية بتر ساقها لأنها وبتأثير الإصابة البليغة لم تعد صالحة للحياة» .

وأضاف : «أما البقية فقد تعرضن لإصابات أقل خطورة وحروقا وتم معالجتهن بالتصفية والتضميد الجراحي الاولي، وحاليا جميعهن في حالة مستقرة، حيث يلقين العناية والرعاية الصحية اللازمة بموجب الاتفاقية الموقعة بين مستشفى عدن العام والبرنامج الوطني لنزع الألغام».