> أمذيب صالح احمد
(6) التطابق والاختلاف بين الأقوال السابقة عن الأقوال اللاحقة في الأحوال الواحدة ,ينطبق هذا التوصيف للصدق والكذب على مدى التط رسمية وغير رسمية على نطاق الأسرة والمجت الإعلام أو البيع والشراء إلى غير ذلك من المعامل أو الغلط أو الاحتيال أو التضليل أو الكيد أو الفت شائع في معاملات المواطنين مع أجهزة الدولة حيث تتناقض معاملة حقوق المواطنين وقضاياهم فتبدأ بالرفض وتنتهي بمختلف النهايات حسب الأساليب الكاذبة في المعالجة من تذلل ونفاق واحتيال وارتشاء وشكوى.
(7) التطابق والاختلاف بين الأفكار والمشاعر و بين التعبير عنها
ينطبق هذا التوصيف للصدق والكذب على مدى الت في جميع مراحل حياته مضطر للتعبير عن أفكاره وم بينها وبين التعبير عنها، نصفه بالصادق وحين تختل أكثر في الأعمال الشعرية والأدبية من القصص والم الأفكار والمشاعر فهي حركة « جوانية» ل وإشاعة ونفاق ومبالغة وقذف وإطراء ومحاباة وتجميل وتزويق وخداع وقصور وانحراف وخطأ وغير ذلك من الألفاظ الدالة على الكذب.
(8) التطابق والاختلاف بين الرؤى والأحاسيس وبين الواقع الموضوعي
ينطبق هذا التوصيف للصدق والكذب على م تحت طائلة الأمراض النفسية والعقلية ك نوع من الأفكار المخيفة أو غير المحسوسة ا الخاطئة. (هـ) «التوهم»: اعتقاد خاطئ بصحة شيء ما بالرغم من وضوح الحقيقة وثبوت الأدلة بعدم صحته. (و)« الانخداع»: هو الإدراك المغلوط للواقع والحقيقة.
إن هذا التوصيف بالذات يختلط فيه الص والسياسية والفكرية والاقتصادية والعلاقات الأخرى فإن ضررها يكون كبيراً ومدمراً.
وبما أن كل إنسان معرض للأمراض النفسية أو الكاذبة على الدولة والمجتمع في كتابنا «الحاكم أو موظف في الدولة يتعامل بالتجسس والاستخبار وسماع النميمة من الآخرين وهو أسير الظنون والاحتمالات والأوهام. « فلا عبرة بالظن البين خطؤه» و« لا حجة مع الاحتمال» و« لا عبرة للتوهم» كما تقرر قواعد الفقه الإسلامي.
(8) الصدق المرفوض والكذب المقبول في المعاملات
إن كل قانون إنساني ينظم حياة الناس ا القواعد الفقهية الشرعية التي تنص على أن: الشرعي. فالكذب مقبول في ثلاث حالات أو الرجل في بيته وعائلته لا بد أن يستخدم وسائل يجوز للإنسان أن يصلح بين الآخرين في المسائل التي تستشكل بسبب سوء التفاهم الذي يرى في استخدام الكذب البريء وسيلة لإصلاح ذات البين حينما يكون سوء التفاهم ناشئاً عن أسباب تافهة وغير ضارة.
أما الصدق المرفوض الذي نهى عنه الإسلام لضرره الفاحش على المجتمع المسلم فهو في شخص لدى طرف آخر بالتحريض أو الإغراء للوقيعة والفتنة بي آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ الرسول الأكرم [ إن أفضل المسلمين هو: «من سلم المسلمون من الثالثة للصدق المرفوض في الإسلام فهي الجهر بالسوء من جانب أي انسان ما لم تكن (النساء/148). «لا يحب الله الجهر بسوء القول كالسب الفقه المقارن في جامعة النجاح الوطنية نابلس بفلسطي كيلا يظلم وللمظلوم كيلا يتعدى الحد في الانتصار الجمهوري بدعوى أنه كذب على الشعب الأمريكي بإخف البريطاني «توني بلير» اندفعا في ح احتلال العراق بالحرب والدمار وقتل الآ عن دار الأرقم في بيروت في معالجة مثل هذه الح الله عليه قائلاً: اللهم إني أصبحت أو أمسيت منك في نع الليبرالية تُسوِّق كل بوار وعوار وتدفع الناس للكسب الحرام من الجهر بالسوء الذي لا ينتج عملاً نافعاً.
(9) أسباب الكذب الذاتية والاجتماعية
نستطيع حصر أسباب الكذب بمعانيه الكثيرة وأوصافه وألوانه المختلفة في الأسباب والدوافع التالية: (أ) الأمراض النفسية والعقلية. (ب) المصالح الأنانية. (ج) الجبن والذل. (د) التوافق الاجتماعي. (هـ) الدفاع عن النفس. (و)غياب المعرفة ونقص المعلومات.
(أ) الأمراض النفسية والعقلية
بما أن مخ الانسان هو عض والمخدرات والمسكرات، وبعضها ناشئ عن بالتوهم أو الهلوسة أو الاعتقاد الخاطئ أو عدم مساي الطغاة والمستبدين والظالمين في التاريخ الإنساني، ولذلك فإن خطورتهم تكمن في تمكينهم من الوصول إلى الوظائف العامة أو المناصب السياسية حيث تتكشف صفاتهم الذاتية في ممارسة الخصام والفتنة والتكبر والغرور والظلم والفساد والفوضى عند توليها.
(ب) المصالح الأنانية
إن كل إنسان يتصف بقدر من حب الذ واحتياجاته. ولما كان الكذب بمعناه الواسع وعليه فإن النفاق والكذب في المعاملات تجسيد للسياسة الميكافيلية الرذيلة التي ترفع شعار « الغاية تبرر الوسيلة» .. أي أن المنافق لا يتقيد بأية أخلاق أو أعراف أو قوانين مادام يلهث وراء تحقيق مصالحه بأي ثمن ضارباً بمصالح الآخرين وحقوقهم عرض الحائط.
(ج) الجبن و الذل
يحرص كثير من الناس مواجهة الحياة بالكذب والمداراة والنفاق وال ومصالحهم بأسهل الطرق، وهي الكذب والنفاق لتحقيق المصالح الشخصية والفتنة والخداع لحماية ذواتهم وتجنب أذى الآخرين الحقيقي والوهمي لأن الشك والريبة من شيم الذين ضرب الله على قلوبهم الذلة والمسكنة.
(د) التوافق الاجتماعي
من أسباب الكذب التي ليس فيها ضرر أو إضرا بإقرار حق أو دفع باطل، ولكنها تتعلق بحسن العلاقات ال الصدق في المواقف ولدى الأشخاص الذين لا يعن إفهامهم حقيقة الأمور ومشاكلها. وأهم من كل ذلك لا يحق للإنسان ان يقول الصدق المؤلم بشره الذي هو في جوهره غيبة مكروهة أو نميمة مسيئة لأشخاص آخرين حرمت شرعاً لما فيها من ضرر كبير على الناس.
(هـ) الدفاع عن النفس
يتعرض بعض الناس في أطوار للخلاص من هذه المواقف. فمثلاً حين يقع بها فإنه يضطر لإخفائها والتضليل والتجميل والخداع في علاقاتها مع الدول ال وفقاً للرأسمالية الليبرالية الفردية المتوحشة المترفة، التي تحاول جرف كل المكاسب والضمانات الاجتماعية للرأسمالية الموزونة المستنيرة وجعل إدارة الدولة في خدمة مصالح الشركات الخاصة بدلاً من خدمة الشعوب حتى ولو أدى الى إفقارها وتجويعها.
(و) غياب المعرفة ونقص المعلومات
يعتبر الجهل سبباً كبيراً من أسباب الك السلبي عميقاً. فما يصدر من ك منيراً وهو ليس كذلك، ونرى الشمس قرصاً ح المعلومات) والأمية وضعف اللغة وتقل نظراته وأقاويله التي تدخل في عالم الأكاذيب.
وعليه، فإنه ليس من الحكمة الشر المواد التي وردت في الباب السادس من قا أعماله وسلوكه مصالح وحقوق الشعب أ «طاعة أولياء الأمور ماداموا في طاعة لله» أ وخالف الشريعة الإسلامية واخترق الدستور والقان والخراب. ويجب ان نتذكر دائماً الفرق بين «ح وفسوق وباطل.
(10) النتائج الإجرامية والإفسادية للكذب في المجتمع والدولة
بما ان الكذب يتبدى في عشرات الصور من صوره التي تحولت في وعينا الاجتماعي ا
إن جميع عقودنا الاجتماعية صغيرها وكب التفاهم والوئام والسلام للحياة الانسانية على مستوى الأسرة وعلى مستوى المجتمع وعلى مستوى الدولة. ولذلك فإن الدول والمجتمعات البشرية في العالم تتطور وتتمدن وتتحضر بالقدر الذي يكون فيه الصدق والأمانة والوفاء والإخلاص أساس العمل والمعاملة بين جميع الأفراد والأطراف والهيئات في المجتمع والدولة. وإذا اهتدينا بما جاء في القرآن العظيم، فإن بع شعبياً ورسمياً بين الناس وعلى مستوى العلاقا النهوض الحضاري. فلماذا يتشدد بعضنا ويشت
(11) محاربة الكذب ومقاومة الخيانة للأمانة في المجتمع والدولة
إذا كان القرآن العظيم يقرر أن الفساد و الكذابين الخطرين على المجتمع والدولة هو الخطوة عن صفات النفاق وصوره الذي يعتبر الكذب الأساسي والخيانة الكبرى، رأينا ترتيبها في ثلاث مجموعات على النحو التالي:
(الأولى): مرض القلب مثل (الريبة وسوء الظن والوهم)، الغرور، التكبر، الطغيان، الظلم والفساد، الاستغلال، الفسوق، الأمر بالمنكر، النهي عن المعروف، التستر بالإصلاح، التخلف عن الجماعة، التخلف عن الجهاد، تحكيم غير الله، استبطان الكفر، موالاة الكافرين.
(الثانية): الغيظ، البغضاء، الخصام، الشماتة، الاستهزاء، ابتغاء الفتنة، إتباع الهوى، إخلاف الوعد.
(الثالثة): الذل، البخل، التذبذب، الرياء، الكذب، الضلال، الخداع، الخوف من الموت.
وقد فسر بعض صور وصفات النفاق الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) في أقواله بأن أضاف صفات فرعية للأوصاف القرآنية مثل: الجبن والوقاحة والغباء والمداهنة والحسد والحقد وفقدان الحكمة وتهزيع الأخلاق (تحطيم الأخلاق).
وإذا كانت الأسرة التي هي النواة الأساسية ل وهيئاتها الدستورية وسلطتها القضائية تعمل على محاربة المجتمع بسلوكياتها وأعمالها وتستور ونحن نعلم أن الفساد سببه ممارسة الكذب بمعناه الواسع المتعدد، وقد وضع في الدستور شرط الأمانة والاستقامة (الصدق) كصفة لازمة لكبار الشخصيات في الدولة ولكن العيب هو في طرق تحقيق وتنفيذ هذا الشرط كصفة لازمة لأخلاق وسلوكيات أعضاء أجهزة الدولة.
إن الديمقراطية الإسلامية سواء تلك الت تضمن وجود صفة الأمانة والصدق في شخصي
في الدول الديمقراطية - غرباً وشرقاً الهيئات الانتخابية تقوم بفحص ومساءلة نواب التي تؤدي الى الإختيار الصحيح لأهل الأمانة والصد وقواعد الفساد والإفساد مؤثرة وموصية و للدولة في عصر تتسابق فيه الشعوب وتتصا مرهوناً باستجاباتنا للوعز والوخز والبهز من الخارج.
(12) الخلاصة
وخلاصة القول، فإن الديمقرا ديمقراطية صادقة في مضمونها وصادقة ف والمساواة والعدل والشورى والرقابة حين تخان بال المتطورة لعرفنا سحر الصدق وفعالية الأمانة في تطوير الدول والشعوب.
مارس 2005م
[email protected]
(7) التطابق والاختلاف بين الأفكار والمشاعر و بين التعبير عنها
ينطبق هذا التوصيف للصدق والكذب على مدى الت في جميع مراحل حياته مضطر للتعبير عن أفكاره وم بينها وبين التعبير عنها، نصفه بالصادق وحين تختل أكثر في الأعمال الشعرية والأدبية من القصص والم الأفكار والمشاعر فهي حركة « جوانية» ل وإشاعة ونفاق ومبالغة وقذف وإطراء ومحاباة وتجميل وتزويق وخداع وقصور وانحراف وخطأ وغير ذلك من الألفاظ الدالة على الكذب.
(8) التطابق والاختلاف بين الرؤى والأحاسيس وبين الواقع الموضوعي
ينطبق هذا التوصيف للصدق والكذب على م تحت طائلة الأمراض النفسية والعقلية ك نوع من الأفكار المخيفة أو غير المحسوسة ا الخاطئة. (هـ) «التوهم»: اعتقاد خاطئ بصحة شيء ما بالرغم من وضوح الحقيقة وثبوت الأدلة بعدم صحته. (و)« الانخداع»: هو الإدراك المغلوط للواقع والحقيقة.
إن هذا التوصيف بالذات يختلط فيه الص والسياسية والفكرية والاقتصادية والعلاقات الأخرى فإن ضررها يكون كبيراً ومدمراً.
وبما أن كل إنسان معرض للأمراض النفسية أو الكاذبة على الدولة والمجتمع في كتابنا «الحاكم أو موظف في الدولة يتعامل بالتجسس والاستخبار وسماع النميمة من الآخرين وهو أسير الظنون والاحتمالات والأوهام. « فلا عبرة بالظن البين خطؤه» و« لا حجة مع الاحتمال» و« لا عبرة للتوهم» كما تقرر قواعد الفقه الإسلامي.
(8) الصدق المرفوض والكذب المقبول في المعاملات
إن كل قانون إنساني ينظم حياة الناس ا القواعد الفقهية الشرعية التي تنص على أن: الشرعي. فالكذب مقبول في ثلاث حالات أو الرجل في بيته وعائلته لا بد أن يستخدم وسائل يجوز للإنسان أن يصلح بين الآخرين في المسائل التي تستشكل بسبب سوء التفاهم الذي يرى في استخدام الكذب البريء وسيلة لإصلاح ذات البين حينما يكون سوء التفاهم ناشئاً عن أسباب تافهة وغير ضارة.
أما الصدق المرفوض الذي نهى عنه الإسلام لضرره الفاحش على المجتمع المسلم فهو في شخص لدى طرف آخر بالتحريض أو الإغراء للوقيعة والفتنة بي آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِّنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَب بَّعْضُكُم بَعْضًا أَيُحِبُّ الرسول الأكرم [ إن أفضل المسلمين هو: «من سلم المسلمون من الثالثة للصدق المرفوض في الإسلام فهي الجهر بالسوء من جانب أي انسان ما لم تكن (النساء/148). «لا يحب الله الجهر بسوء القول كالسب الفقه المقارن في جامعة النجاح الوطنية نابلس بفلسطي كيلا يظلم وللمظلوم كيلا يتعدى الحد في الانتصار الجمهوري بدعوى أنه كذب على الشعب الأمريكي بإخف البريطاني «توني بلير» اندفعا في ح احتلال العراق بالحرب والدمار وقتل الآ عن دار الأرقم في بيروت في معالجة مثل هذه الح الله عليه قائلاً: اللهم إني أصبحت أو أمسيت منك في نع الليبرالية تُسوِّق كل بوار وعوار وتدفع الناس للكسب الحرام من الجهر بالسوء الذي لا ينتج عملاً نافعاً.
(9) أسباب الكذب الذاتية والاجتماعية
نستطيع حصر أسباب الكذب بمعانيه الكثيرة وأوصافه وألوانه المختلفة في الأسباب والدوافع التالية: (أ) الأمراض النفسية والعقلية. (ب) المصالح الأنانية. (ج) الجبن والذل. (د) التوافق الاجتماعي. (هـ) الدفاع عن النفس. (و)غياب المعرفة ونقص المعلومات.
(أ) الأمراض النفسية والعقلية
بما أن مخ الانسان هو عض والمخدرات والمسكرات، وبعضها ناشئ عن بالتوهم أو الهلوسة أو الاعتقاد الخاطئ أو عدم مساي الطغاة والمستبدين والظالمين في التاريخ الإنساني، ولذلك فإن خطورتهم تكمن في تمكينهم من الوصول إلى الوظائف العامة أو المناصب السياسية حيث تتكشف صفاتهم الذاتية في ممارسة الخصام والفتنة والتكبر والغرور والظلم والفساد والفوضى عند توليها.
(ب) المصالح الأنانية
إن كل إنسان يتصف بقدر من حب الذ واحتياجاته. ولما كان الكذب بمعناه الواسع وعليه فإن النفاق والكذب في المعاملات تجسيد للسياسة الميكافيلية الرذيلة التي ترفع شعار « الغاية تبرر الوسيلة» .. أي أن المنافق لا يتقيد بأية أخلاق أو أعراف أو قوانين مادام يلهث وراء تحقيق مصالحه بأي ثمن ضارباً بمصالح الآخرين وحقوقهم عرض الحائط.
(ج) الجبن و الذل
يحرص كثير من الناس مواجهة الحياة بالكذب والمداراة والنفاق وال ومصالحهم بأسهل الطرق، وهي الكذب والنفاق لتحقيق المصالح الشخصية والفتنة والخداع لحماية ذواتهم وتجنب أذى الآخرين الحقيقي والوهمي لأن الشك والريبة من شيم الذين ضرب الله على قلوبهم الذلة والمسكنة.
(د) التوافق الاجتماعي
من أسباب الكذب التي ليس فيها ضرر أو إضرا بإقرار حق أو دفع باطل، ولكنها تتعلق بحسن العلاقات ال الصدق في المواقف ولدى الأشخاص الذين لا يعن إفهامهم حقيقة الأمور ومشاكلها. وأهم من كل ذلك لا يحق للإنسان ان يقول الصدق المؤلم بشره الذي هو في جوهره غيبة مكروهة أو نميمة مسيئة لأشخاص آخرين حرمت شرعاً لما فيها من ضرر كبير على الناس.
(هـ) الدفاع عن النفس
يتعرض بعض الناس في أطوار للخلاص من هذه المواقف. فمثلاً حين يقع بها فإنه يضطر لإخفائها والتضليل والتجميل والخداع في علاقاتها مع الدول ال وفقاً للرأسمالية الليبرالية الفردية المتوحشة المترفة، التي تحاول جرف كل المكاسب والضمانات الاجتماعية للرأسمالية الموزونة المستنيرة وجعل إدارة الدولة في خدمة مصالح الشركات الخاصة بدلاً من خدمة الشعوب حتى ولو أدى الى إفقارها وتجويعها.
(و) غياب المعرفة ونقص المعلومات
يعتبر الجهل سبباً كبيراً من أسباب الك السلبي عميقاً. فما يصدر من ك منيراً وهو ليس كذلك، ونرى الشمس قرصاً ح المعلومات) والأمية وضعف اللغة وتقل نظراته وأقاويله التي تدخل في عالم الأكاذيب.
وعليه، فإنه ليس من الحكمة الشر المواد التي وردت في الباب السادس من قا أعماله وسلوكه مصالح وحقوق الشعب أ «طاعة أولياء الأمور ماداموا في طاعة لله» أ وخالف الشريعة الإسلامية واخترق الدستور والقان والخراب. ويجب ان نتذكر دائماً الفرق بين «ح وفسوق وباطل.
(10) النتائج الإجرامية والإفسادية للكذب في المجتمع والدولة
بما ان الكذب يتبدى في عشرات الصور من صوره التي تحولت في وعينا الاجتماعي ا
إن جميع عقودنا الاجتماعية صغيرها وكب التفاهم والوئام والسلام للحياة الانسانية على مستوى الأسرة وعلى مستوى المجتمع وعلى مستوى الدولة. ولذلك فإن الدول والمجتمعات البشرية في العالم تتطور وتتمدن وتتحضر بالقدر الذي يكون فيه الصدق والأمانة والوفاء والإخلاص أساس العمل والمعاملة بين جميع الأفراد والأطراف والهيئات في المجتمع والدولة. وإذا اهتدينا بما جاء في القرآن العظيم، فإن بع شعبياً ورسمياً بين الناس وعلى مستوى العلاقا النهوض الحضاري. فلماذا يتشدد بعضنا ويشت
(11) محاربة الكذب ومقاومة الخيانة للأمانة في المجتمع والدولة
إذا كان القرآن العظيم يقرر أن الفساد و الكذابين الخطرين على المجتمع والدولة هو الخطوة عن صفات النفاق وصوره الذي يعتبر الكذب الأساسي والخيانة الكبرى، رأينا ترتيبها في ثلاث مجموعات على النحو التالي:
(الأولى): مرض القلب مثل (الريبة وسوء الظن والوهم)، الغرور، التكبر، الطغيان، الظلم والفساد، الاستغلال، الفسوق، الأمر بالمنكر، النهي عن المعروف، التستر بالإصلاح، التخلف عن الجماعة، التخلف عن الجهاد، تحكيم غير الله، استبطان الكفر، موالاة الكافرين.
(الثانية): الغيظ، البغضاء، الخصام، الشماتة، الاستهزاء، ابتغاء الفتنة، إتباع الهوى، إخلاف الوعد.
(الثالثة): الذل، البخل، التذبذب، الرياء، الكذب، الضلال، الخداع، الخوف من الموت.
وقد فسر بعض صور وصفات النفاق الإمام علي بن أبي طالب (كرم الله وجهه) في أقواله بأن أضاف صفات فرعية للأوصاف القرآنية مثل: الجبن والوقاحة والغباء والمداهنة والحسد والحقد وفقدان الحكمة وتهزيع الأخلاق (تحطيم الأخلاق).
وإذا كانت الأسرة التي هي النواة الأساسية ل وهيئاتها الدستورية وسلطتها القضائية تعمل على محاربة المجتمع بسلوكياتها وأعمالها وتستور ونحن نعلم أن الفساد سببه ممارسة الكذب بمعناه الواسع المتعدد، وقد وضع في الدستور شرط الأمانة والاستقامة (الصدق) كصفة لازمة لكبار الشخصيات في الدولة ولكن العيب هو في طرق تحقيق وتنفيذ هذا الشرط كصفة لازمة لأخلاق وسلوكيات أعضاء أجهزة الدولة.
إن الديمقراطية الإسلامية سواء تلك الت تضمن وجود صفة الأمانة والصدق في شخصي
في الدول الديمقراطية - غرباً وشرقاً الهيئات الانتخابية تقوم بفحص ومساءلة نواب التي تؤدي الى الإختيار الصحيح لأهل الأمانة والصد وقواعد الفساد والإفساد مؤثرة وموصية و للدولة في عصر تتسابق فيه الشعوب وتتصا مرهوناً باستجاباتنا للوعز والوخز والبهز من الخارج.
(12) الخلاصة
وخلاصة القول، فإن الديمقرا ديمقراطية صادقة في مضمونها وصادقة ف والمساواة والعدل والشورى والرقابة حين تخان بال المتطورة لعرفنا سحر الصدق وفعالية الأمانة في تطوير الدول والشعوب.
مارس 2005م
[email protected]