> اوزبكستان «الأيام» عن رويترز :

الاعتقالات واسعة النطاق للمحتجين في انتفاضة اوزبكستان
الاعتقالات واسعة النطاق للمحتجين في انتفاضة اوزبكستان
قال ناشط مدافع عن حقوق الانسان في اوزبكستان امس الاثنين انه من المرجح ان تقوم السلطات بحملة اعتقالات واسعة النطاق للمحتجين الذين شاركوا في انتفاضة قمعتها قوات الامن بشدة في مطلع الاسبوع.

وفتحت قوات الجيش النار على محتجين ومتمردين في بلدة انديجان الواقعة في شرق البلاد يوم الجمعة الماضي احتجاجا على محاكمة 23 رجل اعمال مسلما في واحد من أدمي الفصول في اوزبكستان في حقبة ما بعد الحقبة السوفيتية.

والقى الرئيس اسلام كريموف الذي يمسك بالسلطة منذ عام 1989 باللوم على اسلاميين متطرفين.

وقال سيدجاخون زينابيتدينوف من جماعة (ابيل) المدافعة عن حقوق الانسان لرويترز في انديجان "لا يسع المرء الا ان يتوقع حملة اعتقالات واسعة والقضاء على من يعارضون النظام."

وقدر عدد القتلى بايدي القوات الحكومية بنحو 500 .

وأعلن رئيس اوزبكستان يوم السبت الماضي ان عشرة من رجال الشرطة والجيش قتلوا كما قتل عدد اكبر من المتمردين.

وايدت الولايات المتحدة الاحتجاجات الجماهيرية التي اطاحت بالزعامات في جمهوريات سوفيتية سابقة اخرى مثل "الثورة البرتقالية" التي وقعت في اوكرانيا العام الماضي و"الثورة الوردية" التي حدثت في جورجيا العام السابق.

ولكن محللين يقولون ان مصالح واشنطن الاستراتيجية في اوزبكستان التي وفرت للولايات المتحدة قاعدة جوية لشن هجومها العسكري في افغانستان عام 2001 قد تصعب عليها دعم المقاومة الشعبية لكريموف.

وانتقدت اوزبكستان وغالبية سكانها مسلمون ولها حدود مشتركة مع افغانستان مرارا من جانب جماعات غربية مدافعة عن حقوق الانسان لاعتقالها معارضين مسلمين ولجوئها الى التعذيب.

وفي طشقند أعلن مكتب المدعي العام ان تحقيقا رسميا يجري في "القتل وتنظيم اضطرابات شعبية" في انديجان.

وظلت البلدة في حالة توتر وسمعت طلقات رصاص متفرقة بينما سدت قوات الامن وطوقت بعض المناطق في وسط البلدة.

واتهم كريموف جماعة اسلامية محظورة اسمها حزب التحرير بأنها وراء اعمال العنف في اوزبكستان وهي حليف للولايات المتحدة في حربها على الارهاب . ونفى حزب التحرير انه بدأ القلاقل.

ويوم السبت الماضي فر الالاف من القلاقل الى الحدود القريبة من قرغيزستان. وفي بلدة كارا سو الحدودية اضرم السكان النار في مركز للشرطة ومبان حكومية مما اشاع مخاوف من امكانية اتساع نطاق الاضطرابات.

ولم تشاهد قوات للشرطة او الجيش في كارا سو وعاد الهدوء الى البلدة,وذكر سكان ان الاضطرابات بدأت مع اغلاق الحدود الذي خنق التجارة. وذكر حرس حدود قرغيزستان انهم يسمحون لسكان كارا سو بالمرور.