تعتزم الحكومة الكوبية تنظيم مظاهرة ضخمة امس الثلاثاء في هافانا لمطالبة الولايات المتحدة بتسليم كوبي يعيش في الخارج اعترف بتنفيذ هجمات ضد كوبا ويشتبه بضلوعه في تفجير طائرة كوبية في عام 1976 مما أودى بحياة 73 شخصا.

وكان الرئيس الكوبي فيدل كاسترو دعا الكوبيين قبل أسبوع إلى تنظيم مسيرة أمام مقر رعاية المصالح الامريكية لمطالبة واشنطن بالتوقف عن إيواء لويس بوسادا كاريليس "أكثر الارهابيين خطورة في نصف الكرة الغربي".

ويتوقع أن يشارك في المسيرة أكثر من مليون شخص إذا وصل الاقبال إلى نفس معدل مظاهرات الاونة الاخيرة التي رعتها الحكومة ضد الولايات المتحدة العدو اللدود لكوبا.

وتقدم بوسادا كاريليس الموجود حاليا في الولايات المتحدة في مكان لم يكشف عنه منذ ستة أسابيع بطلب للجوء السياسي حسب ما ذكر محاميه.

وطلبت فنزويلا التي خدم بوسادا كاريليس في جهاز استخباراتها في السبعينيات من القرن الماضي تسليمه لمحاكمته على خلفية اتهامات بالارهاب.

وتتهم فنزويلا بوسادا كاريليس الذي عمل في وقت ما لصالح وكالة الاستخبار ات المركزية الامريكية باستخدام أراضيها لشن هجمات ضد كوبا.

وفي الاسبوع الماضي قال كاسترو الذي يزعم أن بوسادا كاريليس حاول اغتياله إن كوبا قبلت مقاضاة فنزويلا لبوسادا ولن تسبق حقها في محاكمته.

وقال كاسترو صديق وحليف الرئيس الفنزويلي هوجو شافيز إن الولايات المتحدة يجب أن تنظر بصورة ايجابية بدرجة أكبر في مسألة تسليم بوسادا كاريليس لفنزويلا لانها خلافا لكوبا لا تطبق عقوبة الاعدام".

ووصف كاسترو مسيرة امس الثلاثاء بأنها "ستكون احتجاجات ضد الارهاب ومعركة من أجل العدالة ولصالح السلام".