شارك رئيس الوزراء الياباني جونيتشيرو كويزومي الذي اثارت زيارته لنصب شينتو لضحايا الحرب خلافا مريرا مع الصين في تكريم لقبر الجندي المجهول امس الإثنين,ووسط انهمار الأمطار الغزيرة وقف كويزومي في صمت مع ساسة يابانيين ودبلوماسيين أجانب في حين أضيف رماد 300 جندي إلى رماد يمثل نحو 350 الف جندي ياباني قتلوا في الحرب العالمية الثانية,ويكرم نصب تشيدوريجافوتشي القريب من القصر الامبراطوري قتلى الحرب مجهولي الهوية الذين يوضع رمادهم رمزيا في جرة مطلية بالذهب داخل تابوت موجود في جناح سداسي الأضلاع.

ويتناقض ذلك تماما مع مزار ياسوكوني شينتو القريب الذي كان يوما رمزا للتشدد القومي وقت الحرب والآن اصبح الموقع الذي يكرم فيه مع 2.5 مليون قتيل ياباني مجرمو حرب ادانتهم محكمة تابعة للحلفاء في عام 1948 .

ويزور كويزومي هذا المكان كل عام منذ توليه السلطة عام 2001 وكانت أحدث زيارة قام بها في يناير كانون الثاني عام 2004.

واقترح بعض اليابانيين انه يمكن لرؤساء الوزراء أن يكرموا ضحايا الحرب دون ان يغضبوا الصينيين وغيرهم من الدول الاسيوية المجاورة التي عانت من احتلال اليابان لها وقت الحرب عن طريق زيارة تشيدوريجافوتشي بدلا من ياسوكوني شينتو.

ووضع كل من كويزومي وعضو من الأسرة الامبراطورية وعدد من الدبلوماسيين الأجانب اكاليل من الزهور على طاولة امام التابوت على انغام موسيقى الحرس الامبراطوري.

وجاءت احدث رفات من جنوب شرق اسيا وجزر المحيط الهادي منها ايو جيما حيث هزمت القوات الأمريكية اليابانيين في عام 1945 في معركة عنيفة غيرت مسار الحرب العالمية الثانية.