> «الأيام» نبيل مصلح :

جانب من التشققات في الجبل بلغ طولها 2 الى 3 أمتار
«الأيام» زارت الجبل والتقت عددا من أهالي القرى فيه وتركت لهم الحديث عن المحنة التي يعيشونها.

وانزلاقات تبدو على جانب من جبل مشورة بعد تشققه
الحكومة اكتفت فقط بعمل دراسة استراتيجية عن الاضرار التي لحقت بالجبل وتقديم خيام للبعض والبعض الاخر مازال ينتظر، لأن هناك مشايخ عرقلوا عملية صرف الخيام، فصرفوا الخيام لقراهم البعيدة وتناسوا المتضررين الحقيقيين لكن مدير الناحية ود. منصور الشهاري عضو مجلس النواب لم يقصرا في واجبهما وما زالا حتى الآن يتابعان الجهات المعنية لمعالجة الاضرار التي لحقت بنا. ونتمنى ان تكون هناك حلول سريعة لمسح أرضية يستطيع الاهالي من خلالها بناء مساكن لهم وكل واحد يدبر نفسه بعد تعويضنا التعويض العادل».
عبده علي الجماعي، من سكان قرية الشعب قال : «أنا أسكن هنا أبا عن جد ومنذ زمن لم يحدث شيء من هذه التشققات لكن بعد فتح طريق جديد في الجبل كان له تأثير عليه وقيادة المحافظة ومدير الناحية وعضو مجلس النواب الشهاري سارعوا في الاطمئنان على المتضررين لكن المؤسف له ان توزيع الخيام تم بصورة غير عادلة وهذا يعود للعقول الناقصة لدى العقلاء الذين يتدخلون في كل صغيرة وكبيرة. أقول لكم حتى مشروع المياه في القرية نفسها يتم عرقلته منذ 20 عاما والمضخة لدى الشيخ .. نحن نطالب بمعالجة سريعة لأوضاعنا وتوزيع الخيام حل غير كاف كما نطالب الدولة بإيجاد موقع لبناء مساكن لنا، فالمواطنون ظروفهم المالية صعبة وردم العديد من عيون المياه زاد من معاناتنا وأصبحنا نجلب المياه من أماكن بعيدة مما يكلفنا كثيرا».
المواطن محمد احمد حمود الشهاري يفيد :«قرية الشعب أكثر القرى المتأثرة بالتشققات والانهيارات كونها تقع تحت الجبل .. وأتمنى أن يعطى كل مواطن حقه وتنفذ توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بشأن المساعدات المالية والاسراع في بناء جدران للاراضي لحمايتها من السيول ومعالجة ماحدث بفعل التشققات».

الخيام منصوبة لإيواء المشردين من منازلهم
المواطن ابراهيم عبده احمد شكا هو الآخر قائلا : «أسرتنا تضم 12 فردا ولم نحصل على خيمة حتى الآن، على الرغم أن منزلنا أكثر المنازل تضررا لقربه من الجبل الذي تساقطت أحجاره .. لكن ماذا نعمل للمجاملة والمتجملين ؟
المواطن بشير محمد علي قال : «أشكر رئيس الجمهورية على توجيهاته لقيادة المحافظة لمواجهته الكارثة التي حلت بالمواطنين .. وأدعو الى صرف بقية الخيام الموجودة في المخازن وتوفير أمامن آمنة للمتضررين ومنحهم التغذية المناسبة .. كما أدعو قيادة المحافظة الى وقف الحراثات وفتح عيون المياه الخمس التي ردمت وتشغيل مشروع المياه، الذي له 20 عاما والذي دفع فيه المواطنون مبالغ لتشغيله ويعرقل من قبل شخص واحد!».
أما المواطن عبدالله صالح يحيى فقال : « هذا هو منزلي كما تشاهدونه قد تشقق بعد سقوط الاحجار والاتربة عليه التي رمت بها الحراثات من الجبل الى الوادي الذي يقف منزلي في آخره.. تصوروا لم أحصل على خيمة حتى الآن وأنا أحد المتضررين. إنني أطلب العدل والإنصاف. أكثر من 85 أسرة تضررت وصرفت خيام لـ 30 أسرة فقط فأين العدل؟».

خيام الايواء منصوبة على مقربة من الخط العام في مشورة
بعد ختام زيارتنا لجبل مشورة، التي قمنا بها أمس الاول الاثنين 6/6/2005م اتجهنا الى مكتب محافظ إب لمعرفة الاجراءات التي اتخذتها قيادة المحافظة فأكد لنا بعض المسئولين في ديوان المحافظة أن قيادة المحافظة والسلطة المحلية في حالة انعقاد دائم للوقوف على الكارثة التي حلت بجبل مشورة .. ووضع كافة الطاقات والامكانيات لتجاوزها.
ونأمل أن نتمكن من اللقاء بالاخ المحافظ علي بن علي القيسي أو الامين العام للمجلس المحلي أمين الورافي في القريب العاجل لمعرفة ما اتخذته قيادة المحافظة والسلطة المحلية من اجراءات وتدابير لتجاوز هذه الكارثة التي حلت بالمواطنين في جبل مشورة.