> عدن «الأيام الرياضي» سعيد الرديني:
ابراهيم العماري لاعب 22 مايو في حوار كروي مع مازن عبدالرقيب لاعب الشعلة
وفي الشوط الثاني طرأ بعض التحسن على أداء الفريقين، حيث كشف فيه فريق 22 مايو نيته وهدفه ورغبته التي عززها الحماس الذي أبداه لاعبوه طوال دقائق هذا الشوط الحاسم، والشيء الجيد الذي ظهر به هذا الفريق الصنعاني هو إجادته في عملية إيجاد توازن تام بين أدائه الدفاعي والهجومي، وعزز من ذلك التغييرات الثلاثة الجيدة التي أجراها مدرب الفريق الجديد الكابتن طه الجحدري، الذي كان أحد لاعبي فريق الزهرة قبل الدمج، والذي أمسك بمقاليد أمور الفريق خلفاً للمدرب العراقي المقال محمد علوان.. فيما لم يكن للتغييرين اللذين أجراهما المدرب الكابتن عبدالله فضيل أي تأثيرفي أداء الفريق الشعلاوي، بل على العكس فقد ازداد سوءاً، وظهر لاعبو الشعلة وكأنهم مقتنعون بالتعادل الذي اختتموا به الشوط الأول، غافلين أن الوقت ما يزال طويلاً أمامهم لتحقيق رغبتهم هذه.
وبالفعل فاجأهم فريق 22 مايو بما يشبه الانتفاضة، خاصة في الدقائق الـ 15 الأخيرة التي توج به أداءه المتفوق بهدف المتألق (محمد المنج) المفاجىء والرائع من على بعد حوالي 25 ياردة، وهو الهدف الذي استحق عليه محمد المنج اللاعب المؤثر جائزة أحسن هدف التي يرصدها الأخ محمد علي العزاني، صاحب شركة (هوم سرفيس) لأحسن هدف يسجل في مباريات الدوري التي تقام في عدن، وهو الهدف الذي منح فريقه الفوز ونقاط المباراة الثلاث التي رفعت الرصيد إلى 23 نقطة ليقفز فريقه إلى المركز الثامن، ولكن يظل 22 مايو في حاجة إلى التقدم أكثر خاصة وأنه يمتلك لاعبين على مستوى عال من الأداء.. فهل يصحو اللاعبون ليساعدوا مدربهم الجديد على الهروب من المراكز الخلفية.
كعادته كان أنيس سالم حكمنا الدولي الشاب موفقاً في قيادته للمباراة، فلم يظلم أياً من الفريقين.. ساعده في ذلك الحكمان المساعدان هشام قاسم ونادر شخص، والحكم الرابع الجيد أمين عاشور، وراقب المباراة من الاتحاد العام مراد داغس، وكان الكابتن أحمد مهدي سالم، أمين عام اتحاد الكرة حاضراً المباراة.
هذه هي المباراة الثانية على التوالي التي يخسرها الشعلة منذ بداية الأياب، ولكنها كانت أيضاً الأسوأ أداءاً، فلا روح ولا انسجام ولا تفاهم.. فهل يتنبه الفريق أنه في هذه المرحلة ينبغي عليه الفوز حتى يتقدم الصفوف، بدلاً من أن يتقهقر على هذا النحو غير الطبيعي؟!. لأنه فريق كبير بالتأكيد ليس هذا هو مستواه الحقيقي.
زميلنا العزيز محمد يسلم البرعي، كان مصراً على أن من سجل هدف 22 مايو الأول هو (جلال القطاع) الذي كان على دكة الاحتياط طوال الشوط الأول، فهل لا يعرف اللاعبين أم أنه يعتمد فقط على (الورق المغشوش)، الذي كان على طاولته عصر أمس الأول.
محمد المنج وبدر الدين سليمان ونبيل عطيفة وإبراهيم زكريا كانوا في المباراة أحسن من محترفي الشعلة: عبدالاله الشريان (الصفقة الخاسرة)، مازن عبدالرقيب، عبود معيبد، وهشام عطية.. وعليه يجب أن يعود الشعلاوية إلى فورمة المباريات الحاسمة القادمة.
وأخيراً تم نقل المباراة الأولى على الهواء مباشرة إذاعياً وتلفازياً، لكنها نشرت غسيل الشعلاويين في بث مباشر.