> كابول «الأيام» د.ب.أ :
رئيس وزراء الهند ماموهان سنج والرئيس الافغاني حامد كرازاي
ويعد سنج أول رئيس وزراء هندي يزور أفغانستان منذ عام 1979,وعقد سنج لدى وصوله مباحثات مع كرازاي.
وقال سنج" بحثنا التهديد الارهابي في أنحاء العالم وكذلك التهديدات الارهابية في أفغانستان والهند" مضيفا أن الارهاب يشكل تهديدا خطيرا للوجود المتحضر.
وأضاف سنج" لدينا التزام بالتعاون معا لمواجهة هذا التهديد".
وجاء في بيان مشترك للجانبين " إن الهند تدعم تماما هدف تحقيق وجود أفغانستان ذات سيادة ومستقرة وديمقراطية وتنعم بالازدهار".
وأضاف البيان أن الزعيمين "اتفقا على التعاون معا لضمان أن أفغانستان لن تصبح مرة أخرى مطلقا ملاذا أمنا للارهاب والمتطرفين".
كما أدان الزعيمان الارهاب الدولي باعتباره يمثل تهديدا للديمقراطية وأعلنا أنه لا يمكن أن يكون هناك تسامح مع الذين يلجأون إلى الارهاب".
وشكر كرازاي سنج على التزامه تجاه أفغانستان وتقديم 500 مليون دولار لاعادة اعمار أفغانستان التي دمرتها الحرب.
كما تعهد سنج بتقديم 50 مليون دولار إضافية كمساعدات لافغانستان.
ومن المقرر أن يضع سنج حجر الاساس للمبنى الجديد للبرلمان الافغاني الذي تم بناؤه بمساعدة الهند.
ومن المقرر أن تجري أول انتخابات برلمانية في أفغانستان في نحو ثلاثة عقود في 18 أيلول/سبتمبر.
وزاد نظام حكم طالبان المخلوع في أواخر عام 2001 في الاونة الاخيرة من هجماته العسكرية ضد القوات الامريكية والافغانية لتخريب العملية الانتخابية.
وقال كرازاي "نرى استمرارا للانشطة الارهابية في أفغانستان ضد شعبنا وضد جهود الاعمار" مضيفا أن الحكومة الافغانية واثقة تماما من أن الانتخابات ستجرى بصورة سلمية.
وقال كرازاي إنه سيكون هناك تهديدات وأنشطة إرهابية "ولكن هذا لن يثني الشعب الافغاني عن المشاركة كما لم يثن "الشعب الافغاني من المشاركة في الانتخابات الرئاسية".
ووقعت الهند وأفغانستان على اتفاقية تعاون ثنائية في مجالات الزراعة والصحة امس الاحد,وأعلن عن تقديم 500 منحة دراسية جامعية للطلبة الافغان و500 منحة جامعية أخرى قصيرة المدى بموجب برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي/ أي تي أي سي/.
يذكر أن الهند تركز في مسعى لمواجهة تأثير جارتها الباكستانية على الشئون الافغانية على الحاجة إلى بناء المؤسسات الديمقراطية وإعادة بناء البنية الاساسية الحيوية في أفغانستان منذ سقوط نظام حكم طالبان.