> «الأيام الرياضي» حسين يوسف:

من يتابع المنافسة الحامية، الجارية على كراسي المجالس المحلية لمحافظات الجمهورية، سيلاحظ أن شخصيات رياضية لا يستهان بعددها، تشارك وتنزل إلى ساحة المقارعة النزيهة في هذه الدورة الانتخابية الجديدة!

وبالتأكيد يسعدنا هذا الأمر كرياضيين.. فالمجالس المحلية تحتاج لشخصيات تنشر (الروح الرياضية) في أروقتها وربوع أنشطتها وأعمالها من أجل مصلحة الوطن والمواطنين!

في عدن وحدها تدخل المنافسة شخصيات أحببناها رياضياً ونأمل أن يفوزوا وينشطوا ويبرزوا ويحققوا شيئاً كبيراً لمحافظتهم الطيبة (عدن) لكي يحبهم أبناؤها، كما أحببناهم نحن في ملاعب الرياضة وساحاتها الشريفة!

حسن سعيد قاسم، أحمد محسن المشدلي، محمد علي عزاني، محمد أحمد العبادي، رياض السقاف، محمد حسن (أبو علاء) شخصيات ناجحة.. متعددة العطاء.. في الساحة الرياضية اليمنية.. يدخلون الانتخابات المحلية الجديدة، ويتطلعون لنيل ثقة أبناء مناطقهم ومديرياتهم.. لكي يواصلوا العطاء السياسي والاجتماعي، بعد أن قدموا رياضياً ما هو عليهم وأكثر واستطاعوا أن يكسبوا احترام قاعدة واسعة من الرياضيين ..!

وتظل المنفعة تبادلية، لأن المجالس المحلية تحتاج للروح الرياضية وبالمقابل يحتاج الرياضيون لمن يمثلهم داخل هذه المجالس ويكون صوتاً مسموعاً لهم ويدافع عنه حقوقهم وآمالهم وتطلعاتهم !

وإذا كانت هذه الشخصيات الرياضية التي أشرت إليها تترشح عن عدن ومديرياتها، فالارجح، بل الاكيد أن شخصيات رياضية أخرى تترشح أيضاً عن بقية مديريات محافظات الجمهورية.. وهذا كله يصب في بوتقة المصلحة العامة ويعمق العلاقة بين الرياضة من ناحية، والنشاط السياسي والاجتماعي من الناحية الأخرى.. وهي مجالات واحدية الأهداف على كل حال، ولا تبتعد عن بعضها كثيراً.. فالسياسيون يشجعون الرياضة.. والرياضيون لديهم اهتمامات سياسية بطبيعتهم .. اذاً لا توجد مشكلة..!

وما يمكنني إضافته في هذه السطور، هو أن المرشح (الرياضي) إذا ما خسر المنافسة الانتخابية سيذهب إلى بيته بكل روح رياضية.. أما المرشح غير الرياضي فالله وحده يعلم ما الذي سيفعله - أو يقوله - إذا ما تعرض لنفس الخسارة!!

وفي هذه الحالة أنصحه بالالتحاق بأحد الأندية الرياضية، لممارسة التمارين الرياضية وكسب اللياقة البدنية و"الروحية" العالية التي تنفعه في الانتخابات.. وغير الانتخابات!!