هل يأتي حل المنتخب الوطني الأول في أولوية معالجات تدهور النتائج الخارجية والابتعاد عن المشاركات الخارجية حتى يأذن الله؟اختلط الحابل بالنابل فلم يعد المتابع اليمني يشعر بالخجل او الاستحياء ولم يعد يدفن رأسه في التراب خجلا بعد كل هزيمة لمنتخبنا الوطني، ذلك أن الامر أصبح طبيعيا، والهزيمة واردة وبأكثر من هدفين إنما هي النصر الذي اصبح بمثابة الإنجاز وأحيانا الإعجاز.

هزيمتنا بالخمسة من الاخضر السعودي الذي لعب بمنتخب متواضع جاءت نتاجا طبيعيا لواقعين مختلفين اختلاف الليل والنهار واختلاف الابيض عن الأسود، فلك عزيز القارئ أن تقارن بين ملاعب خضراء معشبة صحية ومنشآت عملاقة تفتح النفس متواجدة في المحافظات، هذا طبعا في المملكة السعودية الشقيقة، وبين ملاعب ترابية وأخرى لا تحمل من المعشبة إلا اسمها وغير صحية تهدد اللاعبين بالإصابات مع غياب الإنارة وأسس الحماية الأمنية، ولك أن تقارن بين أجهزة فنية عالمية وإمكانيات تذهب في خدمة خطط سنوية مدروسة وبين أجهزة متواضعة تأتي مشكورة لتغطية النقص ولا تحظى بالصلاحيات اللازمة، وبين إمكانيات اقتصادية هائلة للاعبين السعوديين ووضع اقتصادي متواضع للاعبينا.

إن العشوائية التي تعيشها بلادنا كروياً تتطلب مراجعة الذات واحترام أحاسيس الناس، وكم نتمنى وكلنا أمل أن تصل إصلاحات فخامة الرئيس للوضع الرياضي، وخاصة كرة القدم، بإيلائها رعاية خاصة وإعداد برامج عملية لتحسين الوضع، فليس بالسهل أن يهزم منتخب يمثل اليمن تارة بالأربعة وأخرى بالخمسة وهكذا دواليك في ظل أوضاع عشوائية لم يتحدد على اثرها موعد انطلاق الدوري العام حتى الآن.