> علي هيثم الغريب:
اسمح لي أخي القارئ بهذه المقدمة البسيطة قبل الإشادة بدور مجلس عدن محلي بتلك الخطوات التي يتخذها من أجل إحداث الاستقرار في عدن، حيث يعيش الرأى العام في ظل قضيتين في منتهى الأهمية، الأولى: هي الأرض التي يعد الاستيلاء عليها فريداً من نوعه من حيث قسوة الإجراءات (لدينا وثائق سننشرها في الوقت المناسب)، والقضية الثانية: هي التوظيف وقضية التوظيف ليست جديدة بالطبع، فقد سبق أن تحدثت «الأيام» عنها بكل صدق ومسؤولية، وتحمل رئيس تحريرها مع كتاب آخرين بسببها العقوبات القاسية. وأعتقد أن قرارات مجلس عدن المحلي الأخيرة هي من أفضل القرارات التي تشهدها عدن من بعد حرب 94م المشؤومة(إعادة أسرة حافون إلى منزلها، محاسبة من دمر أكواخ الصيادين في الحسوة، إعادة تسوير مقبرة الشهداء في طارق، ثم القرار الذي يقضي بعدم توظيف أي شخص إلا من أبناء المحافظة).
وكما علمت أن هناك قرارات شبه جاهزة لإعادة الأراضي والمزارع والمساكن وأملاك كثيرة أخرى إلى أصحابها الذين ينتظرون إعادة حقوقهم منذ أكثر من 13 عاماً.. وكذلك تقديم القتلة إلى القضاء مهما كان انتماء القاتل، قبلياً أو حزبياً.. وعلينا أن نشيد بدور القائمين على هذه القرارات الجريئة التي أثبتت أننا في «الأيام» نخوض معارك سلمية تبدو مع السلطة المحلية وكأنها متفرقة ولكنها في حقيقتها متداخلة وأصحابها لابد أن يتساندوا.. فـ«الأيام» وكتابها وقراؤها تفتحت أعينهم في وقت أغمضت فيه كثير من العيون، واحترقت ضمائرهم في وقت تبلدت فيه كثير من الضمائر، وصرخوا بوجه الظلم والظالمين في وقت صمت فيه كثير من الأصوات.
نعم إن عدن عاشت وتعيش مأساة حتى أولئك الذين نشأوا في أحضانها وتنسموا هواءها، وارتووا من عذب مائها ونسيم شواطئها يقلبون صورتها رأساً على عقب.. ذلكم واقع لم تتألم منه إلا القلوب المؤمنة ولم تشقَ به إلا القلوب السليمة، ولم يرض به إلا من شارك بنهبها.. واليوم تغير العالم كلياً، فيمكنك أخي القارئ أن تغمض عينيك وتفتحهما لتجد أمامك حقيقة ثابتة لا يكاد يخطئها عقل، تلك هي اللحظات الأخيرة من عمر الإدارة الهرمة أو المريضة وما تميزت به من غلو في الاستبداد ومبالغة في القهر وإطلاق العنان للفاسدين لنهب الأمة.. وفي هوجة نهب الأراضي في عدن نتذكر كلمات قلائل حملت في طياتها وبين أحرفها رسالة إنذار وتحذير من تزايد روح المذلة والخنوع وترويع أصحاب الكلمة وإضاءة الضوء الأخضر لكل من يريد أن يعيث في الأرض جوراً وظلماً.. نعم لقد كانت مرحلة لن يتذكر آلامها إلا من اكتوى بنارها، خاصة «الأيام» وكتابها الذين رفضوا أن يسلموا الراية للمتنفذين.. حتى جاء الخيرون من أعضاء مجلس عدن المحلي ليكملوا معنا المشوار لإعادة حقوق الإنسان في عدن، وكانت قراراتهم أصدق تعبير عما يحدث.. فسيروا ببركة الله لبناء عدن الطيبة التي حملت منذ بدء الخليقة ثمار الدين والمدنية والسلام.. ولكي تنعم كسائر مدن العالم المتقدم بالحرية والثقة المتبادلة بين المجلس المحلي والمواطنين.
وكما علمت أن هناك قرارات شبه جاهزة لإعادة الأراضي والمزارع والمساكن وأملاك كثيرة أخرى إلى أصحابها الذين ينتظرون إعادة حقوقهم منذ أكثر من 13 عاماً.. وكذلك تقديم القتلة إلى القضاء مهما كان انتماء القاتل، قبلياً أو حزبياً.. وعلينا أن نشيد بدور القائمين على هذه القرارات الجريئة التي أثبتت أننا في «الأيام» نخوض معارك سلمية تبدو مع السلطة المحلية وكأنها متفرقة ولكنها في حقيقتها متداخلة وأصحابها لابد أن يتساندوا.. فـ«الأيام» وكتابها وقراؤها تفتحت أعينهم في وقت أغمضت فيه كثير من العيون، واحترقت ضمائرهم في وقت تبلدت فيه كثير من الضمائر، وصرخوا بوجه الظلم والظالمين في وقت صمت فيه كثير من الأصوات.
نعم إن عدن عاشت وتعيش مأساة حتى أولئك الذين نشأوا في أحضانها وتنسموا هواءها، وارتووا من عذب مائها ونسيم شواطئها يقلبون صورتها رأساً على عقب.. ذلكم واقع لم تتألم منه إلا القلوب المؤمنة ولم تشقَ به إلا القلوب السليمة، ولم يرض به إلا من شارك بنهبها.. واليوم تغير العالم كلياً، فيمكنك أخي القارئ أن تغمض عينيك وتفتحهما لتجد أمامك حقيقة ثابتة لا يكاد يخطئها عقل، تلك هي اللحظات الأخيرة من عمر الإدارة الهرمة أو المريضة وما تميزت به من غلو في الاستبداد ومبالغة في القهر وإطلاق العنان للفاسدين لنهب الأمة.. وفي هوجة نهب الأراضي في عدن نتذكر كلمات قلائل حملت في طياتها وبين أحرفها رسالة إنذار وتحذير من تزايد روح المذلة والخنوع وترويع أصحاب الكلمة وإضاءة الضوء الأخضر لكل من يريد أن يعيث في الأرض جوراً وظلماً.. نعم لقد كانت مرحلة لن يتذكر آلامها إلا من اكتوى بنارها، خاصة «الأيام» وكتابها الذين رفضوا أن يسلموا الراية للمتنفذين.. حتى جاء الخيرون من أعضاء مجلس عدن المحلي ليكملوا معنا المشوار لإعادة حقوق الإنسان في عدن، وكانت قراراتهم أصدق تعبير عما يحدث.. فسيروا ببركة الله لبناء عدن الطيبة التي حملت منذ بدء الخليقة ثمار الدين والمدنية والسلام.. ولكي تنعم كسائر مدن العالم المتقدم بالحرية والثقة المتبادلة بين المجلس المحلي والمواطنين.