> «الأيام» أحمد عمر بانوير /المعلا - عدن
(عيد الحب) الذي للأسف الشديد انجر الكثير من شبابنا وفتياتنا إليه، وغفلوا عن أمور تتعلق بعقيدتهم، وهنا نتساءل ما هو عيد الحب؟ وما أصل قصته؟. عيد الحب أو ما يسمى بـ (valentines day) من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعه عشرة قرنا، وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي، ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند النصارى من بعدهم. جاء في الموسوعات عن هذا اليوم إن الرومان كانوا يحتفلون بعيد يدعى (لوبركيليا) في 14 من فبراير من كل عام، وفيه عادات وطقوس وثنية، حيث كانوا يقدمون القرابين لآلهتهم المزعومة، كي تحمي مراعيهم من الذئاب، وكان هذا اليوم يوافق عندهم عطلة الربيع حيث كان حسابهم للشهور يختلف عن الحساب الموجود حاليا، ولكن حدث ما غير هذا اليوم ليصبح عندهم 14 فبراير في روما في القرن الثالث الميلادي وفي تلك الآونه كان الدين النصراني في بداية نشأته، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني الذي حرم الزواج على الجنود حتى لايشغلهم عن خوض الحروب لكن القديس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سرا، ولكن سرعان ما افتضح أمرة وحكم عليه بالإعدام، وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان، وكان هذا سرا، حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية، وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية، حيث عرض الإمبراطور عليه أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهرا له، إلا أن (فالنتاين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية، فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ميلادية، ليله 15 فبراير عيد (لوبركيليا)، ومن يومها أطلق عليه لقب (قديس)، وبعد سنين عندما انتشرت النصرانية في أوروبا وأصبح لها السيادة تغيرت عطلة الربيع وأصبح العيد في 14 فبراير اسمه عيد القديس (فالنتاين)، إحياءً لذكراه، لأنه فدى النصرانية بروحه وقام برعايه المحبين، وأصبح من طقوس ذلك اليوم تبادل الورود الحمراء وبطاقات بها صور (كيوبيد) الممثل بطفل له جناحان يحمل قوسا ونشابا، وهو إله الحب لدى الرومان. هذا هو ذلك اليوم الذي يحتفل به ويعظمه كثير من شباب المسلمين وفتياتهم، وربما لا يدركون هذه الحقائق، ومن المظاهر التي يقيمها النصارى بهذا اليوم إقامه العلاقات المحرمة بين الجنسين، ولبسهم الملابس والإشارات الحمراء وباقات الزهور الحمراء وكل ماهو باللون الأحمر، والكتابه على الهدايا بعبارات العشق والغرام التي تعتبر من المخالفات التي قد يغفل عنها الكثيرون بابتداع عيد غير شرعي، وليس في الدين الإسلامي إلا عيدا الفطر والأضحى ويوم الجمعه.
لذا يتوجب على الآباء والأمهات وأولياء الأمور توعية أبنائهم وبناتهم وتوجيههم إلى الطريق القويم، ليعرفوا حقيقه أعيادهم.
لذا يتوجب على الآباء والأمهات وأولياء الأمور توعية أبنائهم وبناتهم وتوجيههم إلى الطريق القويم، ليعرفوا حقيقه أعيادهم.