> ردفان «الأيام» غازي محسن العلوي

وفي الحفل الذي بدأ بآي من الذكر الحكيم, ألقى المحافظ كلمة عبر في مستهلها عن سعادته الغامرة بالنقلة النوعية والإنجازات التي شهدتها كلية التربة- ردفان خلال عشرة أعوام من مسيرة عملها الأكاديمي وقال: «نحتفل اليوم لإضاءة الشمعة الحادية عشرة لتأسيس كلية التربية ردفان, وغدا إن شاء الله سوف نحتفل بتأسيس جامعة لحج ويجب على الجميع الحفاظ على كل هذه الإنجازات وأخذها بعين الاعتبار, خاصة إذا مانظرنا إلى ماكان عليه التعليم الجامعي في السابق».
وأضاف في كلمته بالقول: «إن الاختلاف في العمل السياسي مشروع وحرية التعبير مشروعة وفقا للدستور والقوانين النافذة», رافضا الفوضى وإقلاق السكينة العامة للمواطنين بالطرق غير المشروعة «فليس من الحكمة قطع الطريق وتعطيل مصالح المواطنين», مؤكدا «أن أبناء ردفان كانوا وما يزالون في مقدمة الصفوف المناوئة لكل المظاهر الخارجة على النظام والقانون وأن لديهم سجلا حافلا بالتضحيات في سبيل التحرر, والانعتاق والحفاظ على الوحدة الوطنية» ودعا في ختام كلمته «مدراء عموم مديريات ردفان والأمناء العامين وأعضاء المجالس المحلية والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية التوجه إلى من قاموا بقطع الطريق وإيقاف حركة السير على الخط العام وإخبارهم بأن قطع الطريق يضر بمصلحة ردفان وعليهم فتحها, وأن أي مطالب مشروعة لديهم يتم تقديمها إلينا, أما قطع الطريق فهذا عيب بحق أبناء ردفان»، داعيا الجميع «إلى التحرك وعدم السكوت تجاه أي من المظاهر والممارسات الخارجة عن النظام والقانون». مؤكدا «أن السلطة لن تتهاون مع كل من يقوم بإقلاق السكينة العامة وتقييد وزعزعة أمن وسكينة المواطنين».
عميد كلية التربية ردفان د. محمد صالح عبادي أشار في كلمته التي ألقاها في الحفل إلى أن الكلية «على الرغم من الصعوبات والمشاكل التي تواجهها إلا أنها وبفضل منتسبيها والقائمين عليها واصلت مسيرتها وبخطى ثابتة وبكل نجاح في عامها الجامعي والأكاديمي الحادي عشر, يأتي ذلك بفضل تضافر جهود كل المخلصين»، وعبر عن شكره وتقديره «لأولئك الرجال الذين لعبوا الدور الأكبر في تأسيس الكلية في مقدمتهم فخامة الأخ رئيس الجمهورية ورئيس جامعة عدن», مشيرا إلى التزايد المستمر لعدد الطلاب الملتحقين في الكلية الذين بلغ عددهم لهذا العام 2009-2008م (920) طالبا وطالبة بعد أن كان عددهم في سنة التأسيس 250 طالبا وطالبة. وتطرق عميد كلية التربية في كلمته إلى الإنجازات التي تحققت في الكلية خلال الأعوام العشرة الماضية والطموحات المستقبلية للكلية.

كما ألقي في الاحتفال العديد من القصائد الشعرية. وفي ختام الحفل تم تكريم عدد من الشخصيات التي ساهمت في إرساء دعائم العمل الأكاديمي في الكلية منذ تأسيسها, وكذا تكريم الطلاب الأوائل في مختلف الأقسام والمستويات الدراسية.