> تعز «الأيام» خاص
أعلن اللواء 35 مدرع في تعز تسليمه أمس الأحد النقاط العسكرية التي كانت قواته تنتشر فيها في خط التربة تعز إلى قوات الأمن الخاصة، في خطوة تحاول القوات العسكرية التابعة للحكومة المعترف بها لملمة نفسها وتوحيد صفوفها لإنهاء التنازع بين الألوية والفصائل التي تخوض مواجهات ضد جماعة الحوثي منذ 4 سنوات.
وجاءت الخطوة تنفيذا لاتفاق وقعته أمس قيادة اللواء 35 وقيادات الألوية العسكرية في تعز.
وقال العقيد محمود القدسي، ركن سيطرة اللواء 35 مدرع، أثناء التسليم: "إن قيادة اللواء 35 مدرع تسلم اليوم (أمس) جميع النقاط التي كانت تتمركز فيها في مدينة التربة والخط المؤدي إلى مدينة تعز لقوات الأمن الخاصة، استجابة من قيادة اللواء للاتفاقات التي حصلت سابقا، وتنفيذا للأوامر العسكرية العليا بما يخدم تعز ويجنبها أي إشكالات بينية بين ألوية الجيش".
وقال "إن قوات الأمن الخاصة بدأت بالانتشار في النقاط والمؤسسات والمرافق الحكومية في مديرية الشمايتين".
وأشار القباطي إلى أن "قوات الأمن الخاصة من المتوقع أن تستلم بقية النقاط من رأس هيجة العبد إلى رأس نجد قسيم".
وفي السياق دعا قائدا اللواء 35 مدرع واللواء 22 ميكا دائرة منتسبي الجيش الوطني والإعلاميين ومختلف النشطاء إلى التوقف عن نبذ الفرقة ورص الصفوف، لمواجهة مسلحي جماعة الحوثي.
وأضاف "عانينا جميعاً من انفلات الخطاب والكلمة في تعز، سواء بقصد أو بدون قصد، وكان ذلك يصب في مصلحة من يقصف تعز ويدمرها ويطيل معاناتها".
كما حث الأحزاب السياسية على ضبط بوصلة إعلامها والترفع عن التحول بقصد أو بدونه إلى أدوات تخدم العدو.
وقال العميد صادق سرحان، قائد اللواء 22 ميكا، في بيان له: "إن مواقع التواصل الاجتماعي تحولت إلى وسيلة للنيل من المؤسستين العسكرية والأمنية والسلطة المحلية بتعز، وخلقت إرباكات بين المؤسسات في تثبيت قواعد الدولة".
وأضاف "ما يحدث مؤسف وسلبي للغاية، وينتج عنه شتات للجهود الرسمية وتمزيق للحمة الاجتماعية وتقويض للحاضنة الشعبية التي يجب الحفاظ عليها في تعز، والتي مازالت تقدم أروع المواقف النضالية".