> «الأيام» غرفة الأخبار
بكثير من الحذر والتباين في المواقف تنعقد مباحثات السلام اليمنية، لليوم الثالث على التوالي، برعاية الأمم المتحدة في السويد، وفيما يستمر المبعوث الدولي مارتن جريفيثس بمحاولته تقريب وجهات نظر وفدي «الشرعية» و «الإنقاذ» ضمن إجراءات بناء الثقة، برز إلى الواجهة، أمس، ملفان اثنان، الأول يتعلق بـ«ملف تعز»، والثاني يبحث في إيجاد «حكومة انتقالية».
وذكرت المعلومات أن الورقة تتضمن طرح انسحاب مقاتلي الحوثي من منافذ المدينة «وفتح مطار تعز، والكشف عن خرائط وحقول الألغام المزروعة في المدينة، فضلاً عن تفعيل لجان التهدئة التي كانت قد شكلت في السابق أثناء مشاورات الكويت».
أما اللقاء الثاني، فيعقده فريق الأسرى والمعتقلين والمخفيين قسراً، فيما اللقاء الثالث يتعلق ببحث الجانب الاقتصادي، واللقاء الرابع يتمحور حول وضع مطار صنعاء، بينما يعقد فريق بحث التهدئة خامس اللقاءات، والتي تأتي جميعها ضمن إجراءات بناء الثقة مع فرق متخصصة من مساعدي جريفيثس.
وأضاف أنه يتعين «تحييد الحديدة عن الصراع... مع إيقاف العمليات العسكرية وأن تعود الألوية العسكرية التي قدمت من خارج محافظة الحديدة».
وأوضح في رده على سؤال حول ما إذا كانت قوات الحوثي ستنسحب حينها من الحديدة، أنه «لن تكون هناك حاجة لوجود عسكري إذا توقفت المعارك، الحديدة مركز اقتصادي ويجب أن تظل كذلك من أجل صالح جميع اليمنيين».
وفيما نجح جريفيثس في تأمين اتفاق على تبادل الأسرى في اليوم الأول من المحادثات التي بدأت الخميس الماضي، أوضح عبد السلام أن لجاناً ما زالت تبحث عدد الأسرى الذي يشملهم الاتفاق، مشيراً إلى أن «المشكلة مشكلة ثقة»، لأن الجانبين لا يريدان الإفصاح عن أعداد محددة لأن كليهما قلق من أن يخفي الآخر شيئاً.
ويسعى جريفيثس للاتفاق على إعادة فتح مطار صنعاء ودعم البنك المركزي وضمان هدنة في ميناء الحديدة، والذي أصبح محور الاهتمام في الحرب، بعدما شن التحالف حملة عسكرية للسيطرة عليه واستعادته من قوات الحوثيين.