> «الأيام» غرفة الأخبار
أطلق الحرس الثوري الإيراني، مناورات عسكرية واسعة في مياه الخليج العربي، قرب مضيق «هرمز» الاستراتيجي، بعد يوم واحد من وصول حاملة طائرات أمريكية من المتوقع أنها على خلفية تهديدات إيرانية بإغلاق مضيق «هرمز».
وتشارك في المناورات مروحيات هجومية ولوجستية، وطائرات مسيرة، ووحدات من القوات الخاصة.

وتنهي حاملة الطائرات الأميركية «يو إس إس جون سي ستينيس» بهذه الخطوة، فترة غياب عسكري أميركي في المنطقة استمرت أشهراً.
وجاء التهديد الإيراني على لسان الرئيس حسن روحاني، في الخامس من ديسمبر الجاري بإغلاق المضيق، قائلاً إنه على واشنطن أن تعلم أنها غير قادرة على منع تصدير النفط الإيراني.

وتهدف المجموعة البحرية إلى «استعراض القوة أمام إيران» في وقت يبدأ فيه الحرس الثوري الإيراني مناورات برية وبحرية.

وكشف رئيس مؤسسة الصناعات البحرية في الدفاع الإيرانية الأدميرال أمير رستكاري أن قوارب الحرس الثوري الإيراني اقتربت من حاملة الطائرات الأمريكية «جون ستينيس» أثناء دخولها مضيق هرمز أمس.
وأكد أن اقتراب زوارق الحرس الثوري من حاملة الطائرات كان وفقا لأعراف الملاحة البحرية للتعرف على زمن دخول وخروج السفن من مضيق هرمز والدولة التي تتبعها ووجهتها.
وتابع أن حاملة الطائرات الأمريكية ردت على تساؤلات الحرس الثوري وعبرت مسيرها بشكل مسالم وهي الآن تكمل مسارها، معتبرا أن الحديث عن استهداف الحرس لحاملة الطائرات بطائرة مسيرة أو إطلاق صواريخ «محاولة لشيطنة إيران».
وأعلن التلفزيون الإيراني الرسمي، أمس السبت، بدء القوة البرية في الحرس الثوري، مناورات «النبي الأعظم» الثانية عشرة.
وقال التلفزيون إنه «سيتم استعراض عمليات هجومية للمرة الأولى، في إطار العقيدة الدفاعية لإيران» خلال المناورات الجارية قرب مضيق هرمز، أحد أهم ممرات تصدير النفط إلى الأسواق العالمية.
وتأتي المناورات بالتزامن مع دخول حاملة الطائرات الأمريكية «جون ستينيس» مياه الخليج، أمس الأول الجمعة.

المناورات للمروحيات الهجومية
وجاء وصول حاملة الطائرات الأمريكية، بعد تكرار طهران تهديداتهابإغلاق مضيق هرمز الاستراتيجي.
ويتزامن وصول الحاملة الأميركية إلى المنطقة مع تجديد إيران لتهديداتها بإرباك الملاحة في مضيق هرمز الاستراتيجي، الذي يمر عبره قرابة ثلث إجمالي صادرات النفط المنقولة بحراً.
ونقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» عن مصادر في البنتاجون أن هذه المجموعة البحرية، يتوقع أن تناوب في المنطقة لمدة شهرين على الأقل.

وكانت وكالة «أسوشيتد برس» أفادت أن سفنا تابعة للحرس الثوري الإيراني أطلقت صواريخ باتجاه حاملة الطائرات الأمريكية «جون ستينيس» التي دخلت مياه الخليج لأول مرة منذ 2001.
وذكرت الوكالة أن السفن التابعة للحرس الثوري كانت تتابع حاملة الطائرات ومجموعة السفن المرافقة لها عن كثب، وأطلقت صواريخ باتجاهها، بالإضافة إلى تحليق طائرة دون طيار بالقرب منها، لكن مسؤولا في وزارة الدفاع الإيرانية نفى إطلاق طائرة مسيرة أو صواريخ باتجاه حاملة الطائرات الأمريكية.

وأكد رستكاري إطلاق الحرس الثوري طائرة مسيرة وصواريخ، لكنه نفى في نفس الوقت أن يكون ذلك لاستهداف حاملة الطائرات الأمريكية بل كان جزءا من المناورات التي كانت يجريها الحرس الثوري في المنطقة.
وتابع أن حاملة الطائرات الأمريكية ردت على تساؤلات الحرس الثوري وعبرت مسيرها بشكل مسالم وهي الآن تكمل مسارها، معتبرا أن الحديث عن استهداف الحرس لحاملة الطائرات بطائرة مسيرة أو إطلاق صواريخ «محاولة لشيطنة إيران».