> الحديدة «الأيام» خاص
واصلت اللجنة الأممية المكلفة بالإشراف على إعادة الانتشار في الحديدة اجتماعاتها، أمس وأمس الأول، مع ممثلي حكومة الشرعة اليمنية وجماعة الحوثي.
وهو ما اعتبرته الأمم المتحدة بلسان المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان جارديك بأنه «عرقلة وفشل لاستمرار عملية السلام في اليمن».
وأشار المصدر ذاته إلى أن رئيس اللجنة الأممية الجنرال كومارت أبلغ الحوثيين بأن عليهم الانسحاب من الميناء وفقا لاتفاق السويد وبإشراف اللجنة، غير أن مصدرا محليا أفاد «الأيام» بأن كومارت حذر الطرفين من اتخاذ أي «إجراء أحادي الجانب»، وأنه «أمهل لجنة الحوثيين ثمانية وأربعين ساعة للانسحاب».
وأكدت مصادر مقربة من أعضاء لجنة إعادة الانتشار أن الاجتماع الذي عقده الجنرال الهولندي، باتريك كاميرات، بحضور جميع أعضاء اللجنة مساء الثلاثاء والذي استمر لساعات، قدم فيه كل طرف من أطراف الصراع خطته لتثبيت وقف إطلاق النار.
وأوضحت أن الاجتماع بحث آلية الانسحابات المتبادلة وإعادة انتشار القوات من الطرفين داخل المدينة وفي محيطها، وفي باقي مديرياتها الجنوبية، وفتح طريق صنعاء الحديدة في منطقة كيلو 16 للسماح بمرور السيارات وشاحنات نقل المساعدات.
وتطرق الاجتماع أيضا إلى انسحاب قوات العمالقة من منطقة شرق مدينة الحديدة وشارع الخمسين ومن مناطق في مديرية الدريهمي المتاخمة للحديدة من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية، «باعتبار أن هذه الخطوة تعد الأولى في خطة إعادة انتشار القوات بحسب اتفاق الحديدة مقابل انسحاب الحوثيين من الميناء».
إلى ذلك عقدت جماعة الحوثي أمس اجتماعًا طارئًا لإقرار وثيقة تدين رئيس اللجنة الإشرافية المشتركة الجنرال باتريك كومارت من قبل من وصفتهم بـ «السلطة المحلية» للمحافظة.
وأشارت تلك المصادر إلى أن الاجتماع الحوثي زعم أن «ما حدث في ميناء الحديدة هو أمر شرعي وبإشراف السلطة المحلية ويجب القبول به».