> صنعاء «الأيام» خاص
وصل المبعوث الأممي مارتن جريفيثس، أمس السبت، إلى صنعاء، الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في زيارة هي الأولى منذ مشاورات السويد، وتأتي في إطار جولة يسعى خلالها الرجل لإنقاذ اتفاق وقف إطلاق النار في مدينة الحديدة.
ونزل جريفيثس في مطار صنعاء قادمًا من العاصمة الأردنية عمّان، ومن المتوقع أن يعقد لقاءات مع قيادات الحوثيين بالإضافة إلى رئيس المراقبين الأمميين الجنرال باتريك كومارت.
وفي حين تقول مصادر في حكومة الشرعية والتحالف العربي إن زيارة المبعوث الأممي جاءت «من أجل الضغط على الحوثيين للانسحاب من الحديدة» تشير مصادر مستقلة إلى أن الزيارة ستبحث مع الحوثيين والفريق الدولي المعني بمراقبة وقف إطلاق النار في الحديدة سبل تنفيذ اتفاق ستوكهولم.
وكانت اللجنة المشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار في محافظة وموانئ الحديدة، برئاسة قائد فريق المراقبين الأمميين أخفقت في التوصل إلى نتائج إيجابية ملموسة، ووفقا لمصادر فإن «جريفيثس سيلتقي لجنة التهدئة وفريق المراقبة، من أجل العمل على إحراز تقدم في هذا الملف».
وذكر لـ«الأيام» مصدر في صنعاء أن المبعوث الأممي سيتطرق إلى العمل على «تعريف السلطة المحلية التي ستتولى إدارة الحديدة ومينائها نظرا لاتهامات الحوثيين بالمراوغة في هذه النقطة».
وأوضح المصدر ذاته أن جريفيثس «سيربط إطلاق الجولة المقبلة من المحادثات اليمنية المقررة هذا الشهر بضرورة تحقيق اختراق نوعي وواضح في تنفيذ مقررات ستوكهولم والقرار الأممي 2451، لاسيما ما هو متعلق بالوضع في الحديدة».
ميدانيا تصاعدت أمس حدة الخروقات للهدنة في الحديدة بمواجهات اندلعت في جنوب المدينة.
وأوضحت المصادر أن الحوثيين دفعوا تعزيزات عسكرية كبيرة إلى مديريات التخوم الجنوبية للمحافظة «مستغلين توقف غارات مقاتلات التحالف الملتزمة بالهدنة».