> مدريد «الأيام» ميرور
كشف علماء الآثار في إسبانيا عن هوية مومياء غامضة يعود تاريخها إلى أكثر من 2000 عام، ويعتقد بأنها تعود لطبيب عيون الفرعون.
وجلبت المومياء الغامضة لأول مرة من القاهرة إلى إسبانيا في عام 1925، وكان يعتقد في البداية أنها تعود لامرأة.
وكشفت عمليات المسح عن لوحات مخزنة في ضماداته ساعدت على كشف هويته، حيث ظهرت ثماني لوحات على أجزاء مختلفة من المومياء، تمثل مختلف الآلهة، وكان أبرزها ما يجسد إله الحكمة لدى الفراعنة «تحوت»، الذي تقول الأسطورة المصرية إنه ساعد الإله حورس، إله الشمس، في إعادة عينه إلى طبيعتها بعد أن أصيبت خلال معركة مع إله الصحراء ست.
وفي تقرير حول نتائج الدراسة، قال علماء الآثار: «ليس هناك شيء غير عادي في اللوحات، فمن الواضح أنه يريد تسجيل معتقداته والمسؤوليات التي رفعته إلى المستويات العليا في المجتمع».
وأضافوا أن «حقيقة أنه كان طبيب الفرعون تجعلنا نعتقد أنه عاش جزءا من حياته في الإسكندرية، حيث كانت مركز حكم بطليموس الثاني».
ودرس علماء الآثار من متحف الآثار الوطني في مدريد المومياء منذ عام 2016، وتوصلوا إلى أنها تعود للكاهن «نيسباميدو»، وهو طبيب العيون الشخصي للفرعون بطليموس الثاني.
وكشف التحليل الطبوغرافي أن المومياء في الأصل لـ «نيسباميدو»، وهو كاهن عاش في الإسكندرية بين عامي 300 و200 قبل الميلاد.
وهذا ما دفع علماء الآثار إلى استنتاج أن «نيسباميدو» كان طبيب العيون الخاص بالفرعون بطليموس الثاني، وربما أيضا بطليموس الثالث.
وأضافوا أن «حقيقة أنه كان طبيب الفرعون تجعلنا نعتقد أنه عاش جزءا من حياته في الإسكندرية، حيث كانت مركز حكم بطليموس الثاني».