> «الأيام» استماع

قال المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن جريفيثس إن استهداف قاعدة العند بطائرة حوثية مسيرة «لا علاقة له باتفاق السويد» وإن الاتفاق نص على «إيقاف الحرب في الحديدة، وليس مكان الهجوم على قادة الجيش والمعسكر بلحج».

وأضاف جريفيثس لدى حديثه مع قناة «روسيا اليوم» أمس السبت أنه يدين حادثة قاعدة العند العسكرية بمحافظة لحج التي استهدفت عددا من قادة الجيش التابعين للحكومة الشرعية، وقال: «نحن نحاول الحيلولة دون وقوع قتلى أو جرحى، وقد دعوت جميع الأطراف لضبط النفس... وقلت سابقاً في مجلس الأمن إن آفاق السلام في اليمن باتت ضرورة ملحة، وأن الحرب قد تتوفق على جهود السلام، وأي حادثة عسكرية  في اليمن تأخذ في الحسبان أن الحرب ستستمر وقتا طويلا، وكل ذلك يثير القلق، وندعو جميع الأطراف للحفاظ على هذه الالتزامات في اتفاق السويد، وأعتقد أنهم سيجدون طريقاً للسلام».

وأكد أن تشكيل فريق المراقبين الدوليين لاحتواء الحرب باليمن والحديدة خاصة «سيدعم مهمة مراقبة ميناء الحديدة، وهناك تقدم بهذا الجانب كونه أمرا واقعا، وفي 22 من ديسمبر الماضي كنا قد تبنينا عددا من الوثائق بخصوص هذه المهمة، ونأمل في القريب أن يتبنى مجلس الأمن قرارا بهذا الشأن».

وأشار إلى فرق الأمم المتحدة لا تزال تعمل في مدينة وميناء الحديدة للتأكيد بأنه لا يتم هناك أي تصعيد أو اختراق أو انتهاك أو إطلاق نار في الحديدة.
وقال إن «الحرب لازالت مستمرة في اليمن»، وأن تسوية هذه الحرب تعتمد على «التسوية السياسية» في إطار الجهود المبذولة من قبل مجلس الأمن.

وفيما يتعلق بتعدد الأطراف المتنازعة باليمن قال المبعوث الأممي «هناك عدد كبير من المصالح الدولية لمختلف الدول داخل المنطقة وخارجها وبينها روسيا ولديها عدد من الاهتمامات، وهي عضو دائم في مجلس الأمن ومختلف الأطراف تهتم بإحلال الاستقرار»، مشيرا إلى أن لليمن «مكانة جغرافية واستراتيجية مهمة جدا»، وأن المصالح الدولية تشارك في إحلال الاستقرار في اليمن وهذا أمر مهم، ومستقبل اليمن يجب تحديده من قبل الشعب اليمني، ويجب أن يكون لليمن فرصة لتقرير مستقبلها ويجب للمصالح الدولية أن تساعد في تنفيذ هذا الأمر، ونحن في الأمم المتحدة نساعدهم على ذلك، ولا أعتقد أي دولة في الامم المتحدة تشك في هذا المبدأ وضرورة احترام هذا المبدأ، وأنا أفتخر أن أكون جزءاً من هذه العملية التي تتمتع بتوافق دولي، وأريد أن أكون صريحا بأن الدور الروسي في هذا التوافق مهم لي شخصيا بأن أعمل مع الممثلين الروسيين لإعادة الاستقرار إلى اليمن».

وتابع جريفيثس حديثه مؤكدا أن «موسكو تدعم  بشكل مستمر ممثلي الأمم المتحدة والجهود المبذولة من قبلنا للتوصل لتسوية سلمية للأزمة باليمن، وتدعم مهمة فريق المراقبين المتفق عليها في مفاوضات السويد، وهناك تقدم بشأن هذا الموضوع لمساعدة طرفي النزاع وتنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل لها، وهذا أمر في غاية الأهمية، وأنا متفائل في هذه القضية رغم أن الحرب مستمرة في المناطق الباقية في اليمن، ونحن نريد أن نزيل هذه الحرب من الجغرافية اليمنية».
وكان جريفيثس زار موسكو لإجراء مباحثات مع المسئولين في الخارجية الروسية في إطار مساعيه التي يجريها للتوصل إلى تسوية سياسية بخصوص أزمة اليمن.