> تقرير/ سالم حيدرة صالح
ما تزال العديد من مناطق مديرية زنجبار، عاصمة محافظة أبين، تعيش خارج نطاق الخدمات الأساسية واهتمام مسؤولي المحافظة منذ عقود من الزمن، بعضها لا تبعد سوى كيلومترات قليلة جداً من قلب العاصمة، كما هو حال منطقة المشقافة، حيث الحرمان والنسيان والتجاهل وغياب الخدمات الأساسية يتجلى بكل وضوح. فلا كهرباء ولا مياه أو مرفق صحي.

وأوضح مواطنون، في أحاديث لـ "الأيام"، أن هذه المنطقة لم تنعم بأي مشروع خدمي منذ قيام الثورة الأكتوبرية ضد الاستعمار البريطاني، في بداية ستينات القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر، مؤكدين أن الظلام الدامس ما زال مخيماً على المنطقة، ويجبرون على جلب مياه الشرب من مسافات طويلة على ظهور الحمير.
ويأمل السكان، الذين يعتمد معظمهم على الزراعة وتربية خلايا النحل، كمصدر رئيسي للعيش، من المحافظ اللواء أبوبكر حسين بإنصاف منطقتهم جراء الإهمال والنسيان الذي لحق بها من قِبل السلطات المتعاقبة على قيادة المحافظة منذ عقود.
█ تجاهل وغياب الاهتمام
وقال المواطن أحمد سالم أبوبكر: "توجهنا إلى الجهات المسؤولة بعدة مناشدات بغرض توصيل التيار الكهربائي لمنطقتنا، لاسيما أنه قد وصل إلى قرى قريبة منا، ولكن لم يتم الاستجابة لمطالبنا، وما زالت حبيسة الأدراج لديهم".
ووصف المواطن علي حسين علي الحالة التي يعيشها أبناء المشقافة بـ "حياة القرون الوسطى"، وأضاف: "تعاقب العديد من المحافظين لقيادة المحافظة، لكن لم نلقَ اهتماماً من أي منهم، والفترة الوحيدة التي نتحصل فيها على وعود بتوفير الخدمات والمشاريع هي فترة الانتخابات حيث يمطرنا المرشحون بوابل من الوعود التي سرعان ما تتبخر، وما نتمناه هو أن تقوم السلطة بواجبها الإنساني تجاهنا. ومن خلال "الأيام" نضع معاناتنا بين يدي المحافظ، اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، آملين منه إيجاد الحلول المناسبة وإنصافنا جراء التجاهل والحرمان الذي طالنا منذ فترة ليست بالقصيرة".

فيما أشار المواطن سعيد محمد سعيد إلى أن أهالي المنطقة باتوا يعيشون أوضاعاً صعبة ومعقدة ويصارعون من أجل توفير لقمة العيش، وجل أمانيهم توفير وحدة صحية ومشروعين للمياه وكهرباء، لينعموا بخدماتها ويشعرون أنهم مواطنون ينتمون لعاصمة المحافظة، لهم حقوق من الدولة وعليهم واجبات.
█ انعدام الخدمات
ولفت الشيخ محسن البلعيدي إلى أن "المعاناة التي يكابدها سكان المنطقة كثيرة، أبرزها شحة المياه التي يضطرون لجلبها على ظهور الحمير من مسافات بعيدة، وانعدام خدمة التيار الكهربائي والتي قد وصلت إلى مناطق مجاورة".
وأوضح، في حديثه لـ "الأيام"، بأن معظم المواطنين يعانون من الفقر والعوز، ويعملون في الزراعة وتربية خلايا النحل، لمواجهة أعباء الحياة الناتجة عن الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها من المستلزمات الضرورية.
وقال: "نعيش وكأننا في القرون الماضية وليس في القرن الواحد والعشرين، فلا منظمات معنية زارتنا لتقدم الدعم لنا كباقي المناطق، ولا الجهات المسؤولة أقامت مشاريع خدمية فيها، منذ قيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة، على الرغم من تنفيذها لمشاريع عدة في مناطق قريبة من المديرية، وكل ما نتمناه من المحافظ، اللواء الركن أبوبكر حسين، هو النظر إلى أحوالنا وظروفنا القاسية، والعمل على توجيه الجهات ذات العلاقة بتوفير المشاريع الخدماتية الأساسية".

فيما أوضح المواطن عبدالله أحمد الصوفي بأن "الحلم الذي يراود جميع أهالي المنطقة، في الوقت الحاضر، هو الحصول على شربة ماء نقية وتوفير خدمة التيار الكهربائي، تعوضهم الحرمان والنسيان الذي طالهم من قِبل السلطات المتعاقبة على قيادة المحافظة".
█ وعود

وقال في تصريحه لـ "الأيام": "نحن هنا من أجل خدمة المواطنين، والمحافظ يبذل جهوداً كبيرة في سبيل إعادة عجلة التنمية التي تعرضت للضرر والتدمير جراء الحروب التي شهدتها زنجبار عامي 2011 و2015م، ودمرت على إثرها البنية التحتية، ونؤكد للجميع أيضاً بأننا سنقوم بتوفير المشاريع في الحارات والمناطق بالمديرية التي يتطلبها المواطنون وفق الخطة المرسومة، لكون هذا يأتي في إطار حرص السلطة المحلية على إعادة تأهيل وترميم المنشآت والمرافق الحكومية التي تعرضت للضرر والتدمير، ويجري العمل في إعادة تأهيل ساحة الشهداء بزنجبار، وهو المتنفس السياحي الكبير، وذلك من أجل إعادتها إلى الواجهة، بعد أن تم إخراج المواطنين المقتحمين منها".

وأوضح مواطنون، في أحاديث لـ "الأيام"، أن هذه المنطقة لم تنعم بأي مشروع خدمي منذ قيام الثورة الأكتوبرية ضد الاستعمار البريطاني، في بداية ستينات القرن الماضي وحتى الوقت الحاضر، مؤكدين أن الظلام الدامس ما زال مخيماً على المنطقة، ويجبرون على جلب مياه الشرب من مسافات طويلة على ظهور الحمير.
ويأمل السكان، الذين يعتمد معظمهم على الزراعة وتربية خلايا النحل، كمصدر رئيسي للعيش، من المحافظ اللواء أبوبكر حسين بإنصاف منطقتهم جراء الإهمال والنسيان الذي لحق بها من قِبل السلطات المتعاقبة على قيادة المحافظة منذ عقود.
█ تجاهل وغياب الاهتمام
وقال المواطن أحمد سالم أبوبكر: "توجهنا إلى الجهات المسؤولة بعدة مناشدات بغرض توصيل التيار الكهربائي لمنطقتنا، لاسيما أنه قد وصل إلى قرى قريبة منا، ولكن لم يتم الاستجابة لمطالبنا، وما زالت حبيسة الأدراج لديهم".
ووصف المواطن علي حسين علي الحالة التي يعيشها أبناء المشقافة بـ "حياة القرون الوسطى"، وأضاف: "تعاقب العديد من المحافظين لقيادة المحافظة، لكن لم نلقَ اهتماماً من أي منهم، والفترة الوحيدة التي نتحصل فيها على وعود بتوفير الخدمات والمشاريع هي فترة الانتخابات حيث يمطرنا المرشحون بوابل من الوعود التي سرعان ما تتبخر، وما نتمناه هو أن تقوم السلطة بواجبها الإنساني تجاهنا. ومن خلال "الأيام" نضع معاناتنا بين يدي المحافظ، اللواء الركن أبوبكر حسين سالم، آملين منه إيجاد الحلول المناسبة وإنصافنا جراء التجاهل والحرمان الذي طالنا منذ فترة ليست بالقصيرة".

فيما أشار المواطن سعيد محمد سعيد إلى أن أهالي المنطقة باتوا يعيشون أوضاعاً صعبة ومعقدة ويصارعون من أجل توفير لقمة العيش، وجل أمانيهم توفير وحدة صحية ومشروعين للمياه وكهرباء، لينعموا بخدماتها ويشعرون أنهم مواطنون ينتمون لعاصمة المحافظة، لهم حقوق من الدولة وعليهم واجبات.
█ انعدام الخدمات
ولفت الشيخ محسن البلعيدي إلى أن "المعاناة التي يكابدها سكان المنطقة كثيرة، أبرزها شحة المياه التي يضطرون لجلبها على ظهور الحمير من مسافات بعيدة، وانعدام خدمة التيار الكهربائي والتي قد وصلت إلى مناطق مجاورة".
وأوضح، في حديثه لـ "الأيام"، بأن معظم المواطنين يعانون من الفقر والعوز، ويعملون في الزراعة وتربية خلايا النحل، لمواجهة أعباء الحياة الناتجة عن الارتفاع الجنوني في أسعار المواد الغذائية والاستهلاكية وغيرها من المستلزمات الضرورية.
وقال: "نعيش وكأننا في القرون الماضية وليس في القرن الواحد والعشرين، فلا منظمات معنية زارتنا لتقدم الدعم لنا كباقي المناطق، ولا الجهات المسؤولة أقامت مشاريع خدمية فيها، منذ قيام ثورة 14 أكتوبر المجيدة، على الرغم من تنفيذها لمشاريع عدة في مناطق قريبة من المديرية، وكل ما نتمناه من المحافظ، اللواء الركن أبوبكر حسين، هو النظر إلى أحوالنا وظروفنا القاسية، والعمل على توجيه الجهات ذات العلاقة بتوفير المشاريع الخدماتية الأساسية".

فيما أوضح المواطن عبدالله أحمد الصوفي بأن "الحلم الذي يراود جميع أهالي المنطقة، في الوقت الحاضر، هو الحصول على شربة ماء نقية وتوفير خدمة التيار الكهربائي، تعوضهم الحرمان والنسيان الذي طالهم من قِبل السلطات المتعاقبة على قيادة المحافظة".
█ وعود
من جهته، أكد مدير عام مديرية زنجبار، نبيل النمي، أن السلطة المحلية عاقدة العزم على تنفيذ العديد من المشاريع الخدماتية، وأن منطقة المشقافة ستكون من ضمن هذه المناطق، في إطار الخطة التي وضعت في مجال الكهرباء والمياه.
