> تقرير/ وئام نجيب
█ مواطنون: أموال طائلة لتحسين البنى التحتية تُهدر بحلول ترقيعية
ما تزال قضية غرق الطفلة دنيا فهد العطار والشابين اللذين حاولا إنقاذها في إحدى المناهل المكشوفة لمياه الصرف الصحي بمديرية المنصورة في أغسطس العام الماضي عالقة في أذهان الأهالي في أرجاء العاصمة عدن، وفي انتظار محاسبة الجهات المعنية لتقصيرها في أداء مهامها، لاسيما أن هناك قراراً أصدره رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والقاضي بتكليف لجنة للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المتسببين في ذلك.

كما تم وعد أهالي الضحايا باعتماد وتخصيص لهم رواتب شهداء، وهو ما لم يتم تنفيذه حتى اللحظة على الرغم من المتابعة المستمرة.
وتزايدت مؤخراً الأصوات المطالبة الجهات المسئولة في عموم مديرية العاصمة بضرورة إيجاد حلول عاجلة للمناهل مياه الصرف الصحي المكشوفة في المدينة بعد أن أصبحت تشكل قاتلاً جديداً فيها، في ظل استمرار الانقطاعات المتكررة لخدمة التيار الكهربائي.
وحمّل المواطنون الجهات المعنية المسؤولية الكاملة أي ضرر قد يتعرض له أحد أفراد أسرهم، مؤكدين بأن أي حادث جديد بهذا الخصوص لن يمر كقضية الطفلة دنيا والشابين الآخرين.

█ تهديد لحياة المواطنين
وقال المواطن رؤوف عبدالله: "في الوقت الذي باتت هذه المناهل المكشوفة تهدد سلامة وحياة المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية لم نشهد أي حلول جدية لها سوى تغطيتها بواسطة سعف شجرة النخيل أو قطع من الخشب الخفيف كحل ترقيعي فقط كما هو الحال في كافة الإصلاحات التي تجري في البنى التحتية الخدماتية، على الرغم من أن هنالك ميزانيات مرصودة بهذا الشأن، فضلاً عن الدعم المقدم من المنظمات في هذا الجانب".

وأضاف متسائلا في حديثه لـ "الأيام": "ترى كم ستكلف هذه الأغطية الحديدية السلطة المحلية من أموال لتغطية المناهل المكشوفة؟ وهل عجزت على إصلاحها من الميزانية المخصصة للإصلاح والبناء أم أن أرواح المواطنين أصبحت رخيصة لديها؟".

█ التحقيق مستمر
وأفاد مصدر مسئول في نيابة مديرية المنصورة بأن التحقيق في القضية لم يتوقف، مؤكداً أن التحقيقات قد انتهت وتم عرض ملف القضية على وكيل النيابة ووافق عليه تمهيداً لإحالته إلى نيابة الاستئناف ومن ثم إلى المحكمة.
وأوضح في تصريحه لـ "الأيام" أن التحقيق تم مع المسئولين على الموقع وهم: مشرف عمال المجاري في الموقع، ومشرف المجاري في ريمي، والوحدة السكنية والدُرين، ومدير إدارة ومسئول فني مجاري المنصورة ونائبه، وتم الإفراج عنهم بضمانة، مضيفاً "القضية لديها أكثر من جهة، وقد يصل التحقيق إلى مدير عام البلدية".

وأعاد المسئول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، تأخر سير التحقيق في هذه القضية إلى نقص أعداد أعضاء نيابة المنصورة، والذين لا يتناسب عددهم مع كمية القضايا الموجودة لديها، فضلاً عن الإضراب حدث في المحاكم والنيابات، واستمر لأربعة أشهر.
█ وضع شبكة الصرف سيء
من جهته، أوضح مدير الصرف الصحي في العاصمة عدن، م. محمد باخبيرة، أن وضع شبكة الصرف الصحي في المدينة سيء للغاية نتيجة لتعرضت الشبكة وخطوط الصرف الصحي لسنوات من الإهمال والتدمير الذي شارك فيه كافة أفراد المجتمع.

وقال: "في السابق توليت إدارة الصرف الصحي في المنطقة الثانية والتي تشمل مديريات: الشيخ، المنصورة، دار سعد، البريقة، حتى تخليت عن الإدارة في عام 2012م بسبب خوفي من وقوع مواطنين في البيارات المفتوحة، حيث كانت البلد آنذاك في وضع غير مستقر، وكنا لا نستطيع العمل والحركة بشكل صحيح نتيجة الإضرابات وقطع الطرقات، وكنا على قلق من حدوث أي ضرر إذ ليس بمقدورنا الوصول إليه لمعالجته، ومؤخراً تسلمت إدارة الصرف الصحي في عدن، وتحديداً منذ ثلاثة أسابيع، ومع هذا نؤكد بأن البيارات المكشوفة هي أكثر ما يؤرقنا، ومن أولويات مهامنا هو تغطية كافة المناهل المكشوفة في عموم المديريات".
█ معوقات متعددة
وأشار في تصريحه لـ "الأيام" إلى أن إدارته تواجه العديد من المشكلات والمعوقات منها سرقة أغطية المناهل كان وما زال من قِبل مواطنين مخربين، والتي كان آخرها في السادس من الشهر الجاري، حيث تم سرقة اثنين من منهل رئيسي مقابل كلية المجتمع في مديرية دار سعد، والبناء العشوائي على المناهل، ومرور السيارات والمركبات عليها، والربط العشوائي من قِبل المواطنين والمتسببة بتعريض المناهل للكسور.

وحمّل باخبيرة المجتمع بأكمله مسؤولية قضية غرق الطفلة والشابين في المنصورة، والعائدة إلى الانفلات الأمني وسكوت البلدية عن البناء العشوائي، إضافة إلى رمي المخلفات في لطرقات والشوارع.
وطالب مدير الصرف الصحي في العاصمة عدن من كافة أفراد المجتمع بالتعاون ومساعدة المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، وذلك بالإبلاغ في حال عثورهم على منهل مفتوح أو بالعمل على تغطيته بشكل مؤقت حتى يتم إصلاحه، مشيراً في السياق إلى "وصول ثلاثة آلاف غطاء للمناهل من قِبل منظمة منذ أيام قليلة سيتم تركيبها في القريب العاجل فور الانتهاء من فحصها".

وأضاف في ختام تصريحه لـ "الأيام": "هناك صعوبات أخرى نواجهها تتمثل في توقف صيانة الشبكات وتنظيفها لمدة ست سنوات، وهو ما أدى في الوقت الحاضر إلى زيادة الانسدادات، نتيجة لوجود المسالخ المنتشرة في أكثر من موقع، فضلاً عن قيام بعض المواطنين بتخريب غرف تفتيش المجاري بوضع أشياء كبيرة وثقيلة، وكذا نقص الآليات والعمال والاعتداء عليهم من قِبل بعض البلاطجة لعدم وجود حماية، وبسبب هذه العراقيل أصبح عملنا الآن طوارئ، ونسعى إلى معالجة المشاكل قد المستطاع، ونتمنى إيجاد حل لتحسين خدمة الصرف الصحي، ونحن لدينا خطط إستراتيجية، والمعالجة بحاجة إلى وقت، وإن شاء الله نتمكن من معالجة الوضع بمساعدة الشرفاء من عمال ومواطنين وإعلام وسلطة".
ما تزال قضية غرق الطفلة دنيا فهد العطار والشابين اللذين حاولا إنقاذها في إحدى المناهل المكشوفة لمياه الصرف الصحي بمديرية المنصورة في أغسطس العام الماضي عالقة في أذهان الأهالي في أرجاء العاصمة عدن، وفي انتظار محاسبة الجهات المعنية لتقصيرها في أداء مهامها، لاسيما أن هناك قراراً أصدره رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي والقاضي بتكليف لجنة للتحقيق في الحادثة ومحاسبة المتسببين في ذلك.

منهل مفتوح بحي السعادة بخورمكسر
كما تم وعد أهالي الضحايا باعتماد وتخصيص لهم رواتب شهداء، وهو ما لم يتم تنفيذه حتى اللحظة على الرغم من المتابعة المستمرة.
وتزايدت مؤخراً الأصوات المطالبة الجهات المسئولة في عموم مديرية العاصمة بضرورة إيجاد حلول عاجلة للمناهل مياه الصرف الصحي المكشوفة في المدينة بعد أن أصبحت تشكل قاتلاً جديداً فيها، في ظل استمرار الانقطاعات المتكررة لخدمة التيار الكهربائي.
وحمّل المواطنون الجهات المعنية المسؤولية الكاملة أي ضرر قد يتعرض له أحد أفراد أسرهم، مؤكدين بأن أي حادث جديد بهذا الخصوص لن يمر كقضية الطفلة دنيا والشابين الآخرين.

أغطية المناهل الجديدة
█ تهديد لحياة المواطنين
وقال المواطن رؤوف عبدالله: "في الوقت الذي باتت هذه المناهل المكشوفة تهدد سلامة وحياة المواطنين بمختلف فئاتهم العمرية لم نشهد أي حلول جدية لها سوى تغطيتها بواسطة سعف شجرة النخيل أو قطع من الخشب الخفيف كحل ترقيعي فقط كما هو الحال في كافة الإصلاحات التي تجري في البنى التحتية الخدماتية، على الرغم من أن هنالك ميزانيات مرصودة بهذا الشأن، فضلاً عن الدعم المقدم من المنظمات في هذا الجانب".

منهل مكشوف في حافة حسين بكريتر
وأضاف متسائلا في حديثه لـ "الأيام": "ترى كم ستكلف هذه الأغطية الحديدية السلطة المحلية من أموال لتغطية المناهل المكشوفة؟ وهل عجزت على إصلاحها من الميزانية المخصصة للإصلاح والبناء أم أن أرواح المواطنين أصبحت رخيصة لديها؟".

معدات متوقفة عن العمل في مستودع المياه والصرف الصحي
█ التحقيق مستمر
وأفاد مصدر مسئول في نيابة مديرية المنصورة بأن التحقيق في القضية لم يتوقف، مؤكداً أن التحقيقات قد انتهت وتم عرض ملف القضية على وكيل النيابة ووافق عليه تمهيداً لإحالته إلى نيابة الاستئناف ومن ثم إلى المحكمة.
وأوضح في تصريحه لـ "الأيام" أن التحقيق تم مع المسئولين على الموقع وهم: مشرف عمال المجاري في الموقع، ومشرف المجاري في ريمي، والوحدة السكنية والدُرين، ومدير إدارة ومسئول فني مجاري المنصورة ونائبه، وتم الإفراج عنهم بضمانة، مضيفاً "القضية لديها أكثر من جهة، وقد يصل التحقيق إلى مدير عام البلدية".

منهل مكشوف بالمنصورة
وأعاد المسئول، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، تأخر سير التحقيق في هذه القضية إلى نقص أعداد أعضاء نيابة المنصورة، والذين لا يتناسب عددهم مع كمية القضايا الموجودة لديها، فضلاً عن الإضراب حدث في المحاكم والنيابات، واستمر لأربعة أشهر.
█ وضع شبكة الصرف سيء
من جهته، أوضح مدير الصرف الصحي في العاصمة عدن، م. محمد باخبيرة، أن وضع شبكة الصرف الصحي في المدينة سيء للغاية نتيجة لتعرضت الشبكة وخطوط الصرف الصحي لسنوات من الإهمال والتدمير الذي شارك فيه كافة أفراد المجتمع.

منهل آخر مكشوف في خورمكسر
وقال: "في السابق توليت إدارة الصرف الصحي في المنطقة الثانية والتي تشمل مديريات: الشيخ، المنصورة، دار سعد، البريقة، حتى تخليت عن الإدارة في عام 2012م بسبب خوفي من وقوع مواطنين في البيارات المفتوحة، حيث كانت البلد آنذاك في وضع غير مستقر، وكنا لا نستطيع العمل والحركة بشكل صحيح نتيجة الإضرابات وقطع الطرقات، وكنا على قلق من حدوث أي ضرر إذ ليس بمقدورنا الوصول إليه لمعالجته، ومؤخراً تسلمت إدارة الصرف الصحي في عدن، وتحديداً منذ ثلاثة أسابيع، ومع هذا نؤكد بأن البيارات المكشوفة هي أكثر ما يؤرقنا، ومن أولويات مهامنا هو تغطية كافة المناهل المكشوفة في عموم المديريات".
█ معوقات متعددة
وأشار في تصريحه لـ "الأيام" إلى أن إدارته تواجه العديد من المشكلات والمعوقات منها سرقة أغطية المناهل كان وما زال من قِبل مواطنين مخربين، والتي كان آخرها في السادس من الشهر الجاري، حيث تم سرقة اثنين من منهل رئيسي مقابل كلية المجتمع في مديرية دار سعد، والبناء العشوائي على المناهل، ومرور السيارات والمركبات عليها، والربط العشوائي من قِبل المواطنين والمتسببة بتعريض المناهل للكسور.

وحمّل باخبيرة المجتمع بأكمله مسؤولية قضية غرق الطفلة والشابين في المنصورة، والعائدة إلى الانفلات الأمني وسكوت البلدية عن البناء العشوائي، إضافة إلى رمي المخلفات في لطرقات والشوارع.
وطالب مدير الصرف الصحي في العاصمة عدن من كافة أفراد المجتمع بالتعاون ومساعدة المؤسسة العامة للمياه والصرف الصحي، وذلك بالإبلاغ في حال عثورهم على منهل مفتوح أو بالعمل على تغطيته بشكل مؤقت حتى يتم إصلاحه، مشيراً في السياق إلى "وصول ثلاثة آلاف غطاء للمناهل من قِبل منظمة منذ أيام قليلة سيتم تركيبها في القريب العاجل فور الانتهاء من فحصها".

حجر تم إخراجه من غرفة تفتيش بمنطقة الكثيري بالمنصورة
وأضاف في ختام تصريحه لـ "الأيام": "هناك صعوبات أخرى نواجهها تتمثل في توقف صيانة الشبكات وتنظيفها لمدة ست سنوات، وهو ما أدى في الوقت الحاضر إلى زيادة الانسدادات، نتيجة لوجود المسالخ المنتشرة في أكثر من موقع، فضلاً عن قيام بعض المواطنين بتخريب غرف تفتيش المجاري بوضع أشياء كبيرة وثقيلة، وكذا نقص الآليات والعمال والاعتداء عليهم من قِبل بعض البلاطجة لعدم وجود حماية، وبسبب هذه العراقيل أصبح عملنا الآن طوارئ، ونسعى إلى معالجة المشاكل قد المستطاع، ونتمنى إيجاد حل لتحسين خدمة الصرف الصحي، ونحن لدينا خطط إستراتيجية، والمعالجة بحاجة إلى وقت، وإن شاء الله نتمكن من معالجة الوضع بمساعدة الشرفاء من عمال ومواطنين وإعلام وسلطة".