ومن أجواء الرواية:
وقف الرجال في حقول القضب عن العمل، وحلف أحدهم أنه شاهد (أبو شنان) بالبنطلون والقميص في سيارة الروفر وبجانبه حرمه رأسها مكشوف، صار يعمل مع أبو طالب، مثله مثل العسعس وأكثر، أزاحت الغطاء عن رأسها، وحلت جدائلها، ونشرت شعرها المطرز بالشيب وبدأت تنوح، سمية ستميت نفسها، وإن حزنها هذه الليلة صعب وأصعب من أي وقت مضى، نواحها يذيب الحجر، سمية الحنونة تبكي فتنفطر القلوب".
شغل يحيى يخلف منصب وزير الثقافة والإعلام في السلطة الوطنية الفلسطينية، ومن مؤلفاته "المهرة مجموعة قصصية، ونورما ورجل الثج وتفاح المجانين، ونشيد الحياة، ورواية ماء السماء، وحصد مؤخرا جائزة الرواية العربية التي تعلن عنها وزارة الثقافة المصرية.