> تعز «الأيام» خاص

لجأ نادي القضاة في تعز، أمس، إلى إعلانه تعليق عمل كافة المحاكم والنيابات بالمحافظة احتجاجا على سلسلة من الاعتداءات التي طالت السلطة القضائية واعضائها بالمحافظة" من قبل عسكريين نافذين في وحدات الجيش التابعة لحزب الإصلاح في تعز.

وأدان نادي القضاة، في بيان له، تلقت «الأيام» نسخة منه، ما وصفه بالاعتداءات المتكررة والممنهجة من قبل أفراد ينتسب أغلبهم إلى قوات الجيش التابعة لمحور تعز، دون ان تتخذ الوحدات العسكرية التي يتبعها العسكريون المعتدون أي إجراء بشأنهم. لكي يكونوا عبرة لغيرهم ممن تسول لهم أنفسهم ارتكاب مثل تلك الأفعال الإجرامية في حق القضاء والقضاة.

وأكد البيان بأن هذا "شجع الكثير من أولئك الأفراد على تكرار الاعتداءات التي كان آخرها الأحد الماضي، حيث قام المدعو حكيم الصوفي ،التابع للواء 170 دفاع جوي، ويقود مجموعة مسلحة بمستشفى الدرن، بتوقيف القاضي منصور القباطي واحتجازه بدون أي مسوغ قانوني".

وأشار البيان إلى قيام المدعوين، خالد حركش وهشام عبد الواحد سرحان (نجل مدير الأمن السياسي) التابعان للواءين 22 ميكا و170 وبرفقة مجموعة مسلحة، أمس الأول الإثنين، بمحاولة اقتحام المجمع القضائي، لافتاً إلى أنهم قاموا بالاعتداء على الشرطة القضائية بهدف الوصول للقاضي أنور المجيدي، أثناء عقده لجلسة مستعجلة بمحكمة الغرب، وقيامهم بإطلاق التهديدات له بالاعتداء عليه"

وأضاف: "لولا إغلاق باب المجمع القضائي، وقرر القاضي رفع الجلسات وتعليقها وإغلاق المحكمة، لكان القاضي قد لقى حتفه".

واستنكر نادي القضاة، في بيانه هذا، الاعتداءات التي تطال القضاء والقضاة من قبل أفراد ينتسبون إلى مؤسسة الجيش، مشدداً على استشعار مؤسسة الجيش خطورة ما يقوم به الأفراد التابعين لها من أفعال خارجة عن القانون وصمت قيادتهم.

ودعا قيادة الجيش إلى العمل على سرعة إلقاء القبض عليهم، بما فيهم المطلوبين في قضايا اعتداءات سابقة على بعض القضاة، وتسليمهم للعدالة بشكل عاجل لينالوا جزاءهم العادل مع توفير الحماية العسكرية في بوابة المجمع القضائي وتوفير الحماية الكافية لمقرات القضاء.

وحمال نادي القضاة قيادة تلك الوحدات وإدارة شرطة المحافظة كامل المسئولية في حال تقصيرهم بالقيام بواجباتهم، معلناً تعليق أعمال القضاء المستعجل وإغلاق كافة المحاكم والنيابات حتى يتم تنفيذ تلك المطالب.