> سيدني «الأيام» رويترز
أظهرت وثيقة أن مشروع قرار دفع به الاتحاد الأوروبي وأستراليا، يدعو إلى مراجعة مستقلة لأصول فيروس كورونا وانتشاره، حظي بدعم 116 دولة في جمعية الصحة العالمية وهو ما يكفي تقريباً لتمريره.
وأظهرت مسودة القرار التي اطلعت عليها وكالة "رويترز" أمس، دعم 116 بلداً، على الرغم من أن وزيرة الخارجية الأسترالية، ماريس باين، قالت إن المفاوضات مستمرة، وأنها لا تريد استباق النتيجة.
وذكرت أن القرار شامل ويتضمن دعوة "لفحص الأصول الحيوانية" لفيروس كورونا، الذي أسفر انتشاره عن إصابة أكثر من 4.6 ملايين شخص ووفاة أكثر من 310 آلاف، منهم في أنحاء العالم.
كما يقول إن المراجعة يجب أن تبدأ في "اللحظة المناسبة على أقصى تقدير"، بينما ترى بعض الدول التي لا تزال تعاني من ارتفاع حصيلة الوفيات يومياً بسبب كوفيد 19، أن من السابق لأوانه إجراء تحقيق.
وعارضت الصين، بشدة، دعوة أستراليا الشهر الماضي، إلى إجراء تحقيق دولي في أسباب ومصادر هذا الوباء، وقالت الخارجية الصينية، أمس، إنه من السابق لأوانه بدء التحقيق في أسباب انتشار فيروس كورونا ومصدره.
وسيطرح القرار الخاص بمرض كوفيد 19 الناجم عن الإصابة بالفيروس غدا الثلاثاء، إذا حصل على دعم من ثلثي أعضاء الجمعية، وهي الهيئة الإدارية العليا لمنظمة الصحة العالمية، البالغ عدد أعضائها 194.
وأبلغت الصحفيين أن القرار "جزء مهم من المفاوضات التي بدأوها، وأضافت: "أنا ممتنة جداً لجهود أولئك في الاتحاد الأوروبي وغيرهم ممن شاركوا في المفاوضات خلال الأسابيع القليلة الماضية".
وتقول أستراليا، التي سجلت 99 حالة وفاة فقط بسبب الفيروس، إنها تريد منع تكرار تفشي الوباء الذي أصاب النشاط الاقتصادي بالشلل في جميع أنحاء العالم، وأنها لا تسعى إلى إلقاء اللوم على أحد.
ويدعو مشروع القرار إلى "بعثات ميدانية علمية وتعاونية لتتبع مسار انتقال العدوى"، مشيراً إلى أن ذلك "سيقلل من مخاطر الأحداث المماثلة في المستقبل".
وقال وزير التجارة الأسترالي، سايمون برمنغهام، أمس، في معرض الترحيب بتنامي الدعم لإجراء التحقيق: "آمل أن تشارك الصين في ذلك".